الإثنين - 06 فبراير 2023 - الساعة 11:37 م
- تحاصرنا المعاناة سياسيا ومعيشيا، وفي زحمة المواقف الهشة نجدهم يقراؤون علينا شروط نهاية الحرب.
- الجنوب برع اللعبة وربما هو اللعبة، فقد سقطت كثير من الأوراق، ولم تنكشف غير عورتنا، ولم يعد هناك مكان لكي تقف الأصنام باحترام.
- يكادون يرسمون خارطة طريق السلام ، وبشروط أنصار الله، ودون أن يمرورا على محطتنا أو سؤالنا عن مصيرنا كحق أصيل أو يشاورونا لتحسين شروط الاستسلام كحق شرفي.
- مازلنا (نتشعبط) بعهد الرجال لرجال، ولكن احساسنا بالضعف يقتلنا، ونعتقد أنه لم يعد بوسعنا إلا أن ننتظر في هوامش التسوية، ونقرر بعدها كيف نستقبل الصفعة !.
- كيف سيحترمون تضحياتنا ونصرنا وقرارنا، ونحن نكرر تنازلنا بلا شروط، وبعضنا يتسابقون على بيعنا ؟، حتى أن إعلام مجلسنا أمسى يتحاشى كلمات التحرير والاستقلال، وقليلا ما يمرون عليها كإسقاط واجب، وهذا لكي لا يستفزوا حليفهم !.
- بالوصاية لن نحرر شبر أو نصنع حلم، وبات على المجلس أن يقر بأن تفويضهم ليس آية، ولا يعني أن الجنوب كله على دينهم وحدهم لا شريك لهم، ومشروع بلا رؤية لن يسترد حقا ولو بعد ألف عام.
- يكفيكم المراهنة على الخارج، نحتاج أن تعودوا إلى الداخل، وتلملموا ماتبقى من مواقفكم بلا شعارات أو حسابات، وتصطفوا بجبهة واحدة دون اللوان أو عنصرية، وذلك قبل أن نصبح كلنا خاسرون، وعندها ستلاحقكم لعناتنا في حياتكم و إلى قبروكم.
- لا نحسد على وضعنا، وربما لا نملك ما يجعلنا نتمرد، ولكننا لسنا أهل مذلة وانحنائنا مؤلم، ونعتقد أننا كشفنا ظهرنا حين فرطنا بفخامة الرئيس (هادي)، وأمسينا (ملطشة) للأمير والحقير وفوق وتحت الطاولة، ومازلنا لا نتعلم، وننزف مزيدا من المواقف والشرفاء.
- القوي يختار حياته، ويستأهل البرد من ضيع رجاله .. اللهم لا شماتة.
- ياسر محمد الأعسم/ عدن 2023/2/4