كتابات وآراء


السبت - 06 مايو 2023 - الساعة 10:40 م

كُتب بواسطة : ياسر محمد الأعسم - ارشيف الكاتب



- كتب شقيقنا عادل الأعسم، رحمة الله تغشاه، قبل عقد ونصف تقربيا، مقالته الشهير ( التاير مبنشر يا فندم )، ولم يكن يعلم أنه سياتي يوم تصبح البلاد كلها مبنشرة.

- كان وجعنا في الرأس، والأفندم وعياله وقبيلته، وشيخهم الكبير، ونجله صاحب (الصندقة)، وأخوانه، وجنرالهم العجوز واتباعه، وقادة النظام الأشاوس، ورئيس الحكومة، وعشرين وزير، ومائة من رجال الأعمال والبيوت تجارية، ومليون شيخ، ومليون عقيد.

- أصبحنا نعيش في دولة كلهم قادة، فمن احضرتهم لعنة الحرب أشبه بعصابة، ومنذ عرفناهم وهم يعاقبونا ، ويمشوا في جنازتنا، وكنا نظن أن تحت قبتنا شيخ، وطلعوا زيهم، وربما تفوقوا عليهم.

- لم تكن دولة عفاش جنة، ولكن كان جني واحد يحكمها، ويحفظ سيادتها، وكانت السلطة فاسدة، والعدالة مشوهة، والثروة بيد 10% من العرابدة، ولكن كانت خيوطها بأصبعه، وكان لوقاحة النظام حمرة خجل، ويسرقوا ويطبطبوا، وكانت الأحلام ممكنة.

- صعاليك الربيع، وتجار الحرب، ضيعوا الدولة، وتنازلوا عن سيادتها، وجعلوها في قبضة المليشيات، والصوص والبلاطجة.

- قيادة دولة الشرعية، يكاد يكونوا كلهم اتوا من شوارعنا الخلفية، والذين ولدوا من الخنادق، هجنتهم فخامة السلطة، وأمسوا بين تابع وفاسد وتجار،وصغيرهم صراف أوسمسار بقع وبلطجي، وحاشية ومطبلين، والشرفاء عادوا إلى صفوف الشعب.

- قشعوا برئيسنا (عبدربه)، وأصبحوا ثمانية، رئيسهم بلا شعب، وسبعة نواب، ولكل منهم دولة وشعب ملكية خاصة.

- ثمانية وتاسعهم معين وحكومته، حساباتهم السياسية مختلفة، ولكنهم متفقين على تأجير البلاد، ونهب الشعب، وتجار في الحرب، وسماسرة في السلام.

- ابن العز أو السلطة يأكل لحمة، بينما الشعب عيدهم دجاجة، وعندما نفرح نذبح بيضة، والثمد ينخط من نخرته، حتى أن كانوا يصطادوه من البحار السبعة، لن يشطح إلى هذه الدرجة، ودبة الغاز تدخل البيت بزفة ونحسبها عروسة، وعلى شان تعبي التانكي ماء، تنتظر أسبوع وتسهر إلى الفجر، وتنظم على شرفه حفلة، وصاحب الزكاة من بطرته ركب في فلته نافورة، وإذا قررنا نسكب (20) لتر بترول ندخل هكبة، والقائد بحجم وطن يفحط ببابوره، والفاتورة على حسابنا، وقرص الروتي يصغر والقيادة تتقزم، والدولة فقيرة، وفي أحقر صفقة يهبر الوزير ملايين الدولارات، ويستثمرها في الخارج.

- سلطة المحافظة فاشلة، وتجر قاطرة الفاسدين، من وكلاء ومدراء مديريات، وخلفهم طابور طويل من الفاسدين ،وكهرباء الوليدي فاسدة، ومياة باخبيرة فاسدة، ومصلحة السقاف الزكوية أكبر امبرطورية فساد في عدن وضواحيها،و الشرق الأوسط، وقالوا له فاسد ووباء، وانتظرنا بتره، ولكن أحمد (قشنن)، وتقاسموا الجباية، والبنك المركزي جعل الحكومة تجار عملة، والقادة صيارفة.

- لاخير في حديثي سلطة ونعمة، فقد سقط نظام عفاش، وتلاميذه، وحراسه أمسوا يقودون الدولة، ومن رموز نضالنا !.

-------------

- قرار و حمار :
الحياة اختبار، والناجحون يستطيعون الخروج من عنق الزجاجة، بينما بعضهم يصرون على دخول الحمار من خرم الأبرة !.

- قفص و حوار :
الحوار فكرة إنسانية جميلة، وعندما تكون عناوينه حقيقية وأبوابه مفتوحة على كل العقول ، عندها يصبح دعوة لحضور الوعي الذي يصنع الحلول ويخرجنا من النفق.

إذا كانت الوثيقة مثلجة، وجودهم صوري ، وقرار ابهامهم مرفق في الدعوة، وجاهزون أن يبصموا بالموافقة، دون أن تمر نظراتهم على عنوان أو تتوقف عند سطر.

فعليك أن تعلم أن القفص تم تفصيله على مقاس دجاجة !.

- ساحة و طاولة :
ساحة الحرب تستفز نخوة الرجال، وتظهر معدن الشجعان، وتجعلهم أسود ، وفي طاولة السلام يمنحوا الضعيف فرصة أن يختار بين أن يكون فارا أو دجاجة.

- تجربة و فار :
عندما أسمع أحدهم يثرثر، ويقول " القضية " ، يدور رأسي ويصرعني الغثيان، وأشعر أنه يخرج لنا لسانه، ويستعبطنا، فالكلمة أصبحت ترتبط في ذهني بالبيع.

حتى الفئران تتعلم من التجارب.

- ياسر محمد الأعسم/ عدن 2023/5/6