أخبار وتقارير

الإثنين - 28 أبريل 2025 - الساعة 04:57 م بتوقيت اليمن ،،،

بقلم اللواء/ علي حسن زكي


يئن شعب الجنوب اليوم أكثر من أي وقت مضى من قساوة العيش وصعوبة الحياة: قيمة العملات الخارجية تصعد بسرعة مذهلة وقيمة العملة المحلية تنهار وتهوي إلى القاع،

الأسعار ترتفع بصورة جنونية، المجاعة تنتشر بصورة قياسية، الأمراض والحميات تتفشى بصورة غير مسبوقة بسبب ضعف وسوء التغذيه، المناعة تهبط، والخدمات العامة تتردى،والمدن والاحياء السكنية تشهد كثافة سكانية لم يسبق لها مثيلا ، البيئة ملوثه ومياة المجاري تطفح والمستنقعات والبعوض الناقل للأمراض تكمل ما تبقى.

وفي ظل عدم قدرة المرضى وأسرهم على مواجهة قيمة الفحوصات وشراء العلاجات ايضاً، مترافقاً مع انحدار مرتبات موظفي الخدمة المدنية والعسكرية قياساً بتدهور العملة المحلية والإرتفاعات السعرية، متوسط الراتب خمسون الف ريال لاتساوي قيمة كيس طحين وماذا عن بقية متطلبات الحياة الآخرى، ماذا عن اولئك الذين يعولون اسرهم بعائد جهدهم اليومي وفي ظل كساد سوق العمل الحر ؟! .

كما هو الحال ايضاً بالنسبة لراتب المعلم، ومطالب المعلمين المشروعة بتسوية مرتباتهم وإطلاق علاواتهم المستحقة قانوناً لمواجهة اعباء وتكاليف المعيشة وعدم الإستجابة الحكومية لمطالبهم وتوقف الدراسة وتأثيره على التحصيل العلمي للطلاب، مستقبل الأجيال والوطن في خطر، فالأوطان تبنى بعقول وسواعد اجيالها.

لقد صارت حياة الناس في جحيم: فقر ومجاعة وإرتفاعات سعرية وبيئية ملوثه وإنتشار البعوض الناقل للأمراض والحميات وإنقطاعات الكهرباء ومعها الماء بسبب نفاذ الوقود وخروج محطات التوليد عن الخدمة وبمناسبة دخول فصل الصيف واشتداد حرارته ! .

جاء في احليل لعدنان الكاف نشرته صحيفة الأيام الغراء في عددها ليوم الأربعاء 23 ابريل تحت عنوان : قيادي بالإنتقالي العودة إلى (الإدارة الذاتية) باتت ضرورة ملحة في ظل التدهور الحاد للخدمات المتراكم منذ عام ١٩٩٠م وغياب الحل السياسي في اليمن وان الإدارة الذاتية لا تتعارض مع الشراكة مع التحالف العربي بل تمثل مساراً واقعياً لتلبية تطلعات الجنوبيين وتجاوز الأزمات وعلى نحو ماورد في التحليل وإلى نهاية ما ورد فيه.

وعطفاً على كل ماسلف لم يبق أمام شعب الجنوب والوسط المدني والنقابي والصحفي والإعلامي والحقوقي الجنوببي غير طريق النهوض والنزول إلى الشارع وممارسة حق النضال السلمي والمدني والحضاري وضبط إيقاع سلميته وإيصال صوته عالياً للداخل وللخارج الاقليمي والدولي، وللعالم الحر ومنظماته المهتمه بحقوق الإنسان، صوته الرافض للمعاناة وقساوة العيش وصعوبة الحياة، وللفقر والمجاعة والضماء والمرض والظلام والموت البطيء وتمسكه بحقه في الحياة الحرة والعيش الكريم في ربوع وطنه سيداً على ارضه وثرواته ومالكاً لقراره الوطني وفي سياق الإدارة الذاتية لإدارة شؤون حياته واخراجه من معاناته الراهنة وعلى طريق إستعادة دولته الجنوبية الفيدرالية كاملة الحرية والسيادة والإستقلال ..