أخبار وتقارير

السبت - 26 أبريل 2025 - الساعة 06:42 م بتوقيت اليمن ،،،

كتب / اللواء علي حسن زكي


تنويه.. ربما المقال طال بسبب كونه بلغة الوقائع، شديد الاعتذار..
١- لقد بدأ استهداف الإشتراكي عشية الوحدة بإطلاق اولى رصاصات قوى الإرهاب والظلام في أبين إلى صدر احد ابرز مناضليه الصناديد وقادته المؤسسين الافذاذ المناضل الوطني الكبير الاستاذ علي صالح عباد مقبل طيب اللَّه ثراه فكتب اللَّه له السلامة وإلى صدر المناضل الوطني وأحد قياداته البارزين الاستاذ انيس حسن يحيى امام منزله بالمنصورة فكتب اللَّه له بالسلامة، فيما تواصل مسلسل الإغتيالات غداة إعلان الوحدة حيث حصد ارواح كوكبة من قيادات الحزب وكوادره بلغ عددهم ما يزيد عن ١٤٧ شهيداً ومنهم الشهيد ماجد مرشد فضلاً عن الجرحى ومن كتب اللَّه لهم السلامة وفي مقدمتهم أعضاء مكتبه السياسي المناضل والسياسي والمثقف والاديب الإنسان الدكتور ياسين سعيد نعمان حين استهدفوا غرفة نومه واسرته بقذيفة ار بي چي، والمناضل والسياسي المقتدر دولة المهندس حيدر ابوبكر العطاس حين ارادوا إغتياله في نقطة يسلح على مدخل صنعاء ونجى من المحاولة بأعجوبة.
٢- وتواصلت اجندة إستهداف الإشتراكي كذلك بالفتوى التكفيرية الشهيرة التي شرعنوا بها –قوى الشمال– لحربهم على الجنوب عام ١٩٩٤م واباحوا بها دماء وأعراض وأموال أبناء شعب الجنوب بإعتباره دار كفر يأوي الإشتراكيين، وفي سياقها كان للإشتراكي نصيب من تلك الحرب التدميرية ونتائجها الكارثية على شعب الجنوب الأرض والإنسان والثروة والدولة والمقدرات والبنى التحتية، وذلك بطرد قياداته وكوادره في المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية من خلال اقعاد قسري جماعي لم يسبق له في التاريخ مثيلاً وتهميش لمن تبقى (خليك في البيت) وبحقوق ومرتبات أقل ما يمكن وصفها بالمنتقصه، وتشريد قياداته إلى الخارج وحملة إعتقالات لمن في الداخل فضلاً عن الإستيلاء على مبانيه ومقراته ووثائقه وامواله .
٣- مع كل ذلك خرج الإشتراكي بقيادة المناضل مقبل ورفاقه من تحت انقاض الحرب ومن بين ركامها مسقيماً على قدميه وقاده مقبل كأمين عام في ظل ظروف بالغة الخطورة والصعوبة والتعقيد وذلك لم يكن بكثيراً عليه فهو المناضل والفدائي والقائد والقائل ذات يوم بعد تحقيق الإستقلال الوطني ٣٠ نوفمبر ٦٧م (العيون السوداء بدلاً عن العيون الزرقاء) وهي المقولة التي يمكن إسقاطها على واقع اليوم مع تبدُّل القوى والظروف والزمان، وهو القائل أيضاً بعد خروج الحزب من تحت انقاض الحرب ومعاودة نشاطه الكفاحي والسياسي (القابض على مبادءه كالقابض على الجمر) وهي المقولة التي يمكن إسقاطها أيضاً على واقع اليوم في ظل الحملة الظالمة التي تستهدف الحزب وتاريخة وتجربته وقياداته وكل مناضليه وفي السياق تأتِ مقولة الدكتور ياسين الذي استلم راية أمانة الحزب من مقبل بعد ان انهكه المرض ومتاعب مراحل النضال والتضحيه (لقد حملنا الحزب ذات يوم وعلينا اليوم ان نحمله)، هذه هي معادن وسجايا المناضلين الثابتين (منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) .
٤- ولقد كانوا أعضاء وقيادات الحزب من كل مديريات ومحافظات الجنوب في مقدمة المؤسسين لبذرة الحراك السلمي: جمعيات الشباب–جمعيات المتقاعدين– جمعيات المناضلين وفي مقرات الإشتراكي عقدت إجتماعاتها التأسيسية وفيها واصلت اجماعاتها اللاحقه وكذا عند تأسيس مجالس الحراك وفي هذا الإطار كان للمناضل علي منصر عضو المكتب السياسي للحزب/ سكرتير الحزب محافظة عدن دوراً بارزاً بما هو كذلك مقر الحزب بالمعلا وهو ما ازعج علي عبداللَّه صالح وقيام قواته واطقمه العسكرية بتطويق المقر ومداهمته والحال نفسه مقر الحزب في لحج وفي بقية محافظات الجنوب الآخرى، ناهيك عن إعتقال قياداته وفي مقدمتهم باعوم ومنصر وأعضاء لجنه مركزية في سجون الأمن السياسي بصنعاء وبمثلهم قياداته بالمحافظات .
٥- وعند إنطلاق مسيرة الحراك السلمي من ساحة الحرية بخور مكسر يوم ٢٠٠٧/٧/٧م كان المناضل مقبل امين عام الإشتراكي في مقدمة الحاضرين المشاركين وإلى جانبه مايقارب ثمانون عضواً من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية في الجنوب ناهيك عن أعضاء لجان المديريات والمحافظات والأعضاء والانصار المنخرطين في الحراك وهيئاته، وفي ذات السياق تابعت منظمات الحزب من كان يتم اعتقالهم من الحراكيين وكلفت محاميين للترافع عنهم أمام القضاء ودفع اتعابهم .
٦- فيما كان الأمين العام مقبل قد رفض عرضاً من علي عبداللَّه صالح بالإفراج عن مباني ومقرات الحزب ووثائقه وأمواله مقابل قيام الحزب بإصدار بيان يدين فيه الحراك لمعرفته بنوايا صالح لقمع الحراك والبطش بقواه من خلال إصدار قانون بتجريم الحراك وعلى ذمة الحزب مؤكداً بذلك -مقبل- موقف الحزب وقيادته من الحراك ومشروعية قضيته .
٧- لم تشفع كل تلك المشاركات والإعتقالات لهيئات الحزب وقياداته واعضائه في المحافظات ومواقف قياداته العليا أيضاً لم تشفع للحزب لدى من يحاولون إستهدافه فعند تأسيس حركة النضال السلمي الجنوبي "نجاح" شنوا هجوماً على هدفها (إستعادة الدولة الجنوبية) واتهموها جزافا انها تريد بذلك عودة الإشتراكي للحكم، فيما هو المقصود إستعادة الدولة ككيان وليس كنظام حكم .
٨- بعد دمج حركة نجاح والمجلس الوطني باعوم والهيئة الوطنية النوبه، وفي ذات لقاء موسع لهيئات وقيادات الحراك من كل محافظات الجنوب انعقد في منطقة باحدى مديريات محافظة لحج، لاحظوا المسكونين بإستهداف الحزب ان غالبية الحضور من المنتسبين للإشتراكي فأطلقوا دعوتهم لقيادات وأعضاء الإشتراكي بإن يختاروا الحراك ويقدموا إستقالاتهم من الحزب او يختاروا الحزب ويغادروا الحراك وكأن الحراك شركة خاصة مملوكة وكأن الإشتراكي في مواجهة الحراك والحراك في مواجهة الإشتراكي، وكأن الإشتراكي هو خصم الجنوب وليس قوى نظام الحكم في صنعاء، مترافقاً مع من قاموا برسم علم الجنوب على حيطان الجبال المطلة على الطرقات منزوعاً عنه المثلث الأزرق والنجمة لأن ذلك بحسبهم يرمز إلى الإشتراكي .
٩- وفي الإجتماع الموسع لمجلس العموم المكون من أعضاء الجمعية الوطنية وأعضاء مجلس المستشارين للإنتقالي تكرر ماحدث كما هو مشاراً إليه في "٨" أعلاه حين لاحظوا المسكونين بإستهداف الحزب ان بين الموجودين من منتسبي الإشتراكي بما هو وجودهم كما في اللقاء الموسع مذكوراً اعلاه كونهم قادمين من محافظاتهم وبصفتهم الشخصيه كمناضلين مؤسسين في الحراك وفي الاجتماع الموسع أيضاً كونهم اعضاء في هيئات الإنتقالي تلك بإعتبار الإنتقالي امتداداً لقوى الحراك والمقاومة وإطاراً جامعاً وليس بصفتهم ممثلين للإشتراكي ومع كل هذا ولاحقاً له شنوا حمله إعلامية على الإشتراكي، واليوم تتواصل الحملة إياها عليه وعلى تاريخه وتجربته وقياداته.
١٠- لن يفل كل ماسلف من كفاحية الحزب الإشتراكي المؤسسه ولن يفت في عضد مناضليه وهيئاته وقياد ته الجماعيه واعضاءه وانصاره كحزب جماهيري نضالي قاد ثورة وثمرتها تحقيق الإستقلال وتوحيد أكثر من ٢٣ سلطنة وامارة ومشيخه والمستعمرة عدن والجزر في كيان وطني جنوبي واحد من المهرة وسقطرى شرقاً إلى باب المندب غرباً (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية لاحقاً الديمقراطية) وبنى وقاد دولة جنوبية مهابه مشهوداً لها وكونه كذلك فتاريخه وتجربته ضاربه اطنابها في اعماق التاريخ، سيظل الإشتراكي شامخاً وعصياً على الإستهداف، وها هو يواصل مسيرته المظفره بقيادة امينه العام المناضل الاكاديمي والسياسي المثقف الخلوق الدكتور عبدالرحمن السقاف ورفاقه، لن يثنيه الإستهداف والماضي بالنسبه اليه تاريخ للمراجعة والإستفاده لا للمناكفه والعبث السياسي .. قال تعالى في محكم آيات كتابه الكريم: (ادفع بالّتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)