منوعات

السبت - 22 مارس 2025 - الساعة 08:59 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


لا يشعر كثيرون بأهمية العظام الـ206 التي تشكل الهيكل العظمي إلا عند التعرض لإصابة مثل الكسر أو الشعور بآلام مزمنة.

وتوضح الدكتورة نعومي نيومان – باينارت، أخصائية التغذية والطبيبة النفسية المتخصصة في علم نفس الصحة، أن “العظام ليست مجرد دعامة للجسم، بل تؤدي أدوارا حيوية، مثل تخزين الكالسيوم وحماية الأعضاء والمساهمة في إنتاج الهرمونات والإنزيمات الضرورية لوظائف الجسم.”

وتصل العظام إلى أقصى كثافتها وقوتها خلال مرحلة البلوغ، لكنها تبدأ بفقدان الكتلة تدريجيا بدءا من سن 35، نتيجة للتقدم في العمر والعوامل الوراثية والتغيرات الهرمونية وأسلوب الحياة. وقد يؤدي هذا التراجع إلى الإصابة بهشاشة العظام، وهو مرض يؤثر على الملايين من الأشخاص، ويجعل العظام أكثر عرضة للكسور.

وتؤثر عدة عوامل على صحة العظام، ومن أبرزها:

التقدم في العمر: تنخفض كثافة العظام تدريجيا بمرور الوقت.
الجنس: النساء أكثر عرضة لفقدان العظام بسبب التغيرات الهرمونية بعد انقطاع الطمث.
نمط الحياة: التدخين وشرب الكحول وقلة النشاط البدني وسوء التغذية تؤثر سلبا على صحة العظام.
الحالات الصحية: بعض الأمراض، مثل السكري وقصور الغدة الدرقية، تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
ولحسن الحظ، يمكن تعزيز صحة العظام والوقاية من ضعفها عبر اتباع بعض العادات الصحية:

وينصح الخبراء بممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

ويمكن ممارسة تمارين القفز من 10 إلى 20 مرة يوميا، حيث تساعد هذه التمارين على زيادة كثافة العظام.

كما أن ممارسة تمارين القوة مثل رفع الأوزان أو تمارين المقاومة، تحفز خلايا بناء العظام، بالإضافة إلى المشي والرقص أو صعود السلالم لتعزيز صحة العظام بشكل طبيعي.

وينصح الخبراء أيضا بالحرص على تناول مصادر غنية بالبروتين مثل السمك والبيض والدواجن والبقوليات.

وتعزيز النظام الغذائي بالمغنيسيوم الموجود في المكسرات والحبوب الكاملة والخضراوات الورقية، والحصول على الكالسيوم من منتجات الألبان والتوفو واللوز والخضراوات الخضراء.

وللحفاظ على صحة العظام ينبغي تناول فيتامين (د) من الأسماك الزيتية والبيض، أو الحصول عليه عبر المكملات الغذائية خاصة في الشتاء.

كما يمكن تخصيص 5 دقائق يوميا لممارسة تمارين التمدد مثل لمس أصابع القدم، فهي تحسن تدفق الدم إلى العظام وتعزز مرونتها.

وينبغي أيضا تجنب تقليل السعرات الحرارية بشكل مفرط، لأن ذلك قد يؤدي إلى فقدان كتلة العظام. كما ينبغي استهلاك 2000 سعرة حرارية يوميا للنساء و2500 للرجال، بناء على مستوى النشاط البدني. إضافة إلى تناول مكملات فيتامين (د) مع فيتامين (كيو) لتعزيز امتصاص الكالسيوم في العظام، واستخدام مكملات الكولاجين البحري، التي أظهرت الدراسات أنها قد تقلل من فقدان كثافة العظام بعد انقطاع الطمث.

وإذا كان الشخص يعاني من أعراض ضعف العظام، فمن الأفضل مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.

وتؤدي العظام العديد من الوظائف في الجسم، حيث توفر الشكل الهيكلي للجسم وتحمي الأعضاء وتحمل العضلات وتخزن الكالسيوم. وعلى الرغم من أنه من الضروري بناء عظام قوية وصحية في مرحلتي الطفولة والمراهقة، فيمكن أيضا اتخاذ خطوات في مرحلة البلوغ لحماية صحة العظام.

وتتغير العظام بصورة مستمرة، حيث تتكوّن عظام جديدة وتتآكل العظام القديمة. ففي سن صغيرة، كان الجسم يكوّن عظاما جديدة أسرع من تآكل العظام القديمة، وبهذا الشكل تزداد كتلة العظام. ويصل معظم الناس إلى الحد الأقصى لكتلة العظام في سن 30 عاما تقريبا. بعد ذلك، تستمر إعادة تشكيل العظام، إلا أن الشخص يفقد كتلة عظام أكبر قليلا من الكتلة التي اكتسبها.

إن مدى احتمالية الإصابة بهشاشة العظام، وهي حالة تجعل العظام ضعيفة وهشة، تعتمد على حجم كتلة العظام التي يكتسبها الفرد في الوقت الذي يصل فيه إلى سن الثلاثين، ومدى سرعة خسارتها بعد ذلك. فكلما اكتسب الفرد كتلة عظمية أكثر، زادت كثافة العظام لديه، وانخفضت احتمالية إصابته بهشاشة العظام مع تقدمه في العمر.