منوعات

الجمعة - 16 فبراير 2024 - الساعة 12:37 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة


هلت علينا اليوم أول جمعة في شهر شعبان الفضيل الذي يعد من الشهور المباركة لدى المسلمين الذين يقتدون بسنة رسولنا الأكرم محمد صل الله عليه وسلم في هذه الأشهر المباركة بالأعمال الفضيلة والأدعية المستحبة وصيام عددا من أيامها تقربا لله تعالى، والاستعداد لشهر رمضان الفضيل.

إن شهر شعبان هو الشهر الثامن في ترتيب التقويم الهجري للمسلمين، ويتوسط بين شهري رجب و رمضان، وهو أحد الاشهر الفضيلة التي كان النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه يكثر فيه الصيام والدعاء.

وكما نعلم أن شهر شعبان سمي بهذا الاسم لأن العرب كانوا يتشعبون فيه لطلب المياه، وقيل تشعبهم في الغارات ، وقيل لأنه شَعب أي ظهر بين شهري رجب ورمضان، ويجمع عل شعبانات وشعابين.

وكان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يصوم شعبان كله أو أغلبه، وهو من أحب الشهور إلى قلبه، فإنَّ شهر شعبان يقع بين شهرين عظيمين وهما شهر رمضان وشهر رجب، وقد يغفل الإنسان عن هذا الشهر وعن فضله، لذا كان الرسول يُكثر من الصيام فيه.

كما إنه شهر ترفع الأعمال فيه إلى الله تعالى، وقد ورد ذلك في الحديث الشريف الوارد عن أسامة بن زيد في قوله: "يا رسولَ اللَّهِ! لم ارك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ! قالَ: ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ" والله أعلم.

وليوم الجمعة فضل كبير، ولأنها أول جمعة في شهر شعبان فبالتأكيد فضلها أكبر كباقي أيامه وسائر ليالي شعبان، ويستحب خلالها التقرب إلى الله تعالى بالصيام والطاعات والعبادات والأعمال الصالحة والأدعية المستحبة. ومن هذه الأدعية:

-"اللهم أسألك في أول جمعة من شهر شعبان الفضيل أن تهدني في من هديت، وأن تُعافني في من عافيت، أن تعفو وتصفح عني كل ما أسأت وأخطأت، وأن تُبعد عني شرَّ ما قدرت وقضيت، فإنَّك تقضي بالحق ولا يُقضى عليك، فإنَّه لا يذلّ من واليت، ولا يعزّ من عاديت، تباركت ربي وتعاليت، ولك الحمد والشكر على ما أعطيت".

-"ربي هذه الجمعة المباركة، وهذا الشهر الفضيل، أسألك أن تُحقق لي غايتي، وتُجيب لي سُؤلي، وأ، تُعطيني من القدر خيره، وتكفيني شرّه، وترزقنني حُسن الدين والدنيا، وتجعلني من الصالحين".

-"اللهم يا من طرحت البركة في هذا اليوم أسألك أن تطرح البركة في رزقي وحالي ومالي وعائلتي، وأن ترزقني من فضلك، وأن تهديني إلى السراط المُستقيم في الدنيا والآخرة يا رب العالمين".

-"اللهم أعنَّا على حُسن عبادتك، وقوّنا على عبادتك، واعنّا على شر هذه الدنيا، واكفنا شرَّ الشيطان، وشر الإنسان، وشر أنفسنا يا رحمن يا رحيم".

-"بسم الله أفضل الأسماء، بسم الله الذي لا يضر مع أسمه شيء، بسم الله الرحمن الرحيم في البداية والنهاية، والصلاة والسلام على سيد المُرسلين محمد الصادق الوعد الأمين".

-"اللهم إنّا إليك أنبنا، وإليك لجأنا، اللهم نسألك من فضلك العظيم، ورحمتك التي وسعت كل شيء، وكرمك الذي لا يفوقه كرم، أن تجعل هذا الشهر الفضيل شهر طاعة ومغفرة لنا، وأن تكتب لنا حُسن العبادة فيه، وترزقنا القوة والصبر على حُسن صيامه وقيامه".

-"اللهم نسألك أن تجعل هذا الشهر شهرًا لزوال الذنوب ومحو الأخطاء وغفران الزلات".

-"اللهم نسألك أن تُطهرنا في هذا الشهر من آثامنا وزلات نفسونا، وتكتب لنا فيه الأجر والعفو والعافية، بقدرتك يا أرحم الراحمين".

-"اللهم نسألك أن تجعل بداية هذا الشهر بداية خير، وأن تجعل نهايته نهاية خير، وأن تكتب لنا فيه المغفرة والرحمة، وترزقنا حُسن العمل والعبادة".

-"ربي إني توكلت عليك، وأنت حسبي ووكيلي، اللهم يا كريم أكرم علينا من كرمك ومنَّ علينا من فضلك، واقدر لنا من خير قدر هذا الشهر، واجعل عبادتنا فيه سبيلًا من سُبل دخولنا الجنة، وتوفّنا على الإيمان يا رب العالمين".

-"اللهم يا ذا المنِّ ولا يمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام ، لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين وجار المستجيرين وأمان الخائفين، اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيًا أو محرومًا أو مطرودًا أو مُقَتَّرًا على في الرزق فامْحُ اللهمَّ بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي".

-"ربنا في هذا الشهر الفضيل نسألك ألّا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته، ولا دينًا إلا قضيته، ولا غائبًا إلا رددته، ولا مُحتاجًا إلا كفيته، ولا مهمومًا إلا فرّجت همّه، ولا مريضًا إلا سفيته، واعف عنا وارحمنا أنت مولانا وتوفنا مع القوم المؤمنين الصابرين".

-"اللهم أسألك أن تُنير لنا هذا الشهر بنورك الذي لا ينطفئ، وأن تكتب لنا فيه حُسن الصيام والقيام، وأن تجعل كل أمرنا فيه خير وطاعة، بقدرتك يا رب العالمين".

-"اللهم يا من لا يغفر الذنوب إلا أنت ولا يعفو عن الزّلات إلا أنت، اللهم أسألك أن تغفر لي وترحمني وتتوب علي، وتُبعدني عن الخطأ والمعصية وتبعدهم عني، بقدرتك يا رحمن يا رحيم".

-"ربي إني آمنت بك وإليك أنبت، أسألك أن تكتب لي من خير هذا الشهر عاجله، وأسألك أن تُبعد عني ما فيه من الشر عاجله وآجله".

-"اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك، اللهم لا تمنع بذنوبنا فضلك ورحمتك يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا. اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار".

-اللهم إني أعوذ بك من الفقر، والقلة والذلة وأعوذ بك من أن أَظلِم أو أُظلَم. يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات".

-"اللهمّ يا نور السماوات والأرض، يا عماد السماوات والأرض، يا جبّار السماوات والأرض، يا ديّان السماوات والأرض، يا وارث السماوات والأرض، يا مالك السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض، يا عالم السماوات والأرض، يا قيّوم السماوات والأرض، يا رحمن الدّنيا ورحيم الآخرة، اللهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوّتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيباً، وإلى كل خيرٍ سبيلاً، برحمتك يا أرحم الراحمين".

-"اللهم لا تحرمني سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي، ولا تجازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عني برحمتك يا أرحم الراحمين".

-"اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا وليّ المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين، اللهم إني أسألك رزقاً واسعاً طيباً من رزقك".

-"اللهم إني أسألك فهم النبيين، وحفظ المرسلين والملائكة المقربين، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير، حسبنا الله ونعم الوكيل".

-"اللهم أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المنيع فلا ترام، وأنت المجير فلا تضام، وأنت على كل شيء قدير اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك، ولا تخيبني وأنا أرجوك، اللهم ارحمني برحمتك".

-"اللهم أنت الغني ونحن الفقراء، واسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا غيث الإيمان في القلوب ولا تمنع عنا رحمتك يارب العالمين".

-"اللهم نسألك أن تجعل بداية هذا الشهر بداية خير، وأن تجعل نهايته نهاية خير، وأن تكتب لنا فيه المغفرة والرحمة، وترزقنا حُسن العمل والعبادة".

-"ربي إني توكلت عليك، وأنت حسبي ووكيلي، اللهم يا كريم أكرم علينا من كرمك ومنَّ علينا من فضلك، واقدر لنا من خير قدر هذا الشهر، واجعل عبادتنا فيه سبيلًا من سُبل دخولنا الجنة، وتوفّنا على الإيمان يا رب العالمين".

يذكر أنه سبق لدار الإفتاء المصرية أن أوضحت معنى رفع الأعمال في شهر شعبان وفي يومي الإثنين والخميس، حيث قالت: "هو أن الأعمال سواء كانت قولية أو فعلية، تُعرَض على سبيل الإجمال في شهر شعبان، وهذا يسمى رفعًا سنويًّا، بينما تعرض في يومي الإثنين والخميس على سبيل التفصيل، ويسمى رفعًا أسبوعيًّا" .

وأشارت إلى أن كليهما ورد في السنة فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: "ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ" رواه النسائي. واستشهدت بما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَض الأعمالُ يومَ الإثنينِ والخميسِ؛ فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» رواه الترمذي.