شيعت الكويت، الأحد، جثمان أميرها الراحل، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وأقيمت صلاة الجنازة في مسجد بلال بن رباح في منطقة الصديق بحضور أمير البلاد الجديد، الشيخ مشعل.
وتقدم أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح صفوف المصلين في صلاة الجنازة على جثمان أمير البلاد الراحل، في مسجد بلال بن رباح في منطقة الصديق.
ونقل جثمان أمير الكويت الراحل إلى مقبرة الصليبيخات حيث ووري الثرى.
وقال الديوان الأميري إن مراسم دفن جثمان الأمير مقتصرة على أقربائه فقط في مسجد بلال بن رباح، اليوم الأحد، على أن يتم تلقي التعازي غدا الاثنين.
وأعلن الحداد في الكويت وتنكيس الأعلام مدة 40 يوما، وتعطيل الدوائر الحكومية 3 أيام.
وتوفي أمير دولة الكويت، أمس السبت، عن عمر ناهز 86 عاما، وعين ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح أميرا للبلاد.
وكان الرئيس الأسبق لليمن الجنوبي علي ناصر محمد، كتب على الفقيد:
ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى سمو أمير دولة الكويت نواف الأحمد الصباح، سليل اسرة آل الصباح العريقة واخوانه أمير الكويت جابر الأحمد الصباح وسمو الأمير صباح الأحمد الصباح رحمهم الله جميعاً.
تربطني بأسرة الصباح علاقات طويلة فقد تعرفت إليه والى امراء الكويت صباح السالم الصباح وجابر الاحمد الصباح وصباح الاحمد الصباح في زياراتي إلى الكويت عندما كنت رئيساً للوزراء ورئيسا للدولة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين الماضي. حيث كانت أول زيارة لي لدولة خليجية هي للكويت عند استلامي منصب رئاسة الوزراء وفيما بعد رئاسة الدولة، وتطورت تلك العلاقات لصالح بلدينا وشعبينا في اليمن الديمقراطية والكويت وصالح قضايا أمتنا العربية ، وخلال ذلك
تطورت العلاقات الشخصية والرسمية معهم على كافة الأصعدة، وقدمت دولة الكويت حينها كافة أشكال الدعم الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والصحي والمالي لليمن الديمقراطية بدون شروط، فقدمت مساعدات سنوية شملت بناء المدارس والمستشفيات وتقديم البعثات الدراسية وبناء مطار الريان الدولي في المكلا بحضرموت وغيرها من المشاريع عبر هيئة الخليج والجنوب والصندوق الكويتي التي كان يرأسها الشيخ صباح الاحمد الصباح وزير الخارجية حينها يساعده الدكتور أحمد السقاف الذي كان له الفضل في ايفاد كثير من الطلاب للدراسة في الكويت والاشراف على تنفيذ مشاريع المدارس والمستشفيات التي تُقدّم كل عام.
وكان الشيخ صباح الاحمد الصباح رحمه الله سباقاً لحل الخلافات والنزاعات والحروب بين الشمال والجنوب ،ويحظى هو وقيادة الكويت الشقيق باحترام القيادة والشعب في بلادنا بل في المنطقة، تقديراً لسياسة الكويت المتوازنة في المنطقة ، ولدورهم القومي والانساني في الدعم النزيه لليمن شمالاً وجنوباً وغيرها من الدول كالصومال والسودان وجيبوتي وعُمان دون التدخل في شؤونهم الداخلية.
وكان الشعب الكويتي قد وقف الى جانب ثورة 14 أكتوبر وشكل لجاناً لمناصرة الثورة وقدم دعماً مالياً ومعنوياً للثورة في الجنوب، كما وقف الى جانب قضايا الأمة وفي المقدمة قضية الشعب العربي الفلسطيني .
وكانت الكويت وظلت تسير على نهج مؤسسها الشيخ عبد الله سالم الصباح رحمه الله.
الرحمة للشيخ نواف الأحمد الصباح ولروحه السلام .
علي ناصر محمد