نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا مطولا، أكدت من خلاله أنه تم في 7 أكتوبر المنصرم استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية يحتمل أنها تحتوي على صواريخ ذات قدرة نووية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الصواريخ التي اتهمت "حماس" بإطلاقها، سقط في قاعدة سدوت ميخا وسط إسرائيل، ما أدى إلى نشوب حريق اقترب من منشآت تخزين الصواريخ التي يُعتقد أنها تحمل رؤوسا نووية.
وأكد المقال امتلاك تل أبيب لأسلحة نووية على الرغم من عدم اعترافها بذلك، وهو ما توثقه صور الأقمار الصناعية.
وقال هانز كريستنسن مدير مشروع المعلومات النووية التابع لاتحاد العلماء الأمريكيين للصحيفة إنه يقدّر وجود ما بين 25 إلى 50 قاذفة صواريخ نووية في تلك القاعدة.
وفقا للصحيفة، هذه هي أول حالة معروفة لاستهداف قاعدة يزعم أنها تحتوي على أسلحة نووية.
وكان وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو وصف إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة بأنه "أحد الخيارات" لتحقيق هدف القضاء على حركة "حماس".
وأعرب إلياهو أيضا عن اعتراضه على السماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، وقال: "نحن لن نسلم المساعدات الإنسانية للنازيين"، معتبرا أنه "لا يوجد شيء اسمه مدنيون غير متورطين في غزة".
البيت الأبيض
من جانب آخر، اعتبر البيت الأبيض يوم الاثنين، أن الهجمات على السفن في البحر الأحمر "مدعومة من إيران"، فيما يشكل استهداف ثلاث سفن مطلع هذا الأسبوع، "تهديدا للسلام والاستقرار الدوليين".
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك ساليفان، خلال مؤتمر صحفي إن "واشنطن لديها ما يدعو للاعتقاد، بأن هذه الهجمات كانت مدعومة بالكامل من إيران، رغم أن الحوثيين هم من نفذوها في اليمن".
هذا ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في وقت سابق، تورط إيران في الهجمات التي استهدفت سفنا في البحر الأحمر. مؤكدا أنه "لا أساس للمزاعم الأمريكية التي تهدف من هذه التهم إلى صرف أنظار العالم عن الجرائم الإسرائيلية في غزة".
وذكر الجيش الأمريكي، في وقت سابق، أن ثلاث سفن تجارية تعرضت لهجوم في مياه البحر الأحمر. فيما أعلنت جماعة "أنصار الله" الحوثية، أن قواتها البحرية استهدفت سفينتين إسرائيليتين في "باب المندب" وهما سفينة "يونتي إكسبلورر" وسفينة " نمبر ناين".
كما أعلن البنتاغون أن سفينة حربية أمريكية والعديد من السفن التجارية تعرضت لهجوم في مياه البحر الأحمر.
تشكيل قوة تحمي خطوط الملاحة في البحر الأحمر
تجري الولايات المتحدة مناقشات مع حلفائها لتشكيل قوة عمل بحرية لحراسة السفن المارة عبر البحر الأحمر بعد الهجوم الأخير على عدة سفن تجارية فيما يبدو أنه امتداد متصاعد للحرب التي تخوضها إسرائيل مع حماس من قبل وكلاء ترعاهم إيران.
وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن، يوم الاثنين، إن مثل هذه الدوريات أو المرافقة يمكن أن تكون الرد المناسب على استهداف السفن في المنطقة، وقارن المهمة بفرق عمل مماثلة في الخليج، حيث كانت القوات البحرية الإيرانية في بعض الأحيان عدوانية مع السفن الأخرى، وقبالة سواحل الصومال، حيث اعتدى القراصنة على السفن الخاصة في الماضي.
وقال سوليفان للصحفيين في البيت الأبيض: "إننا نجري محادثات مع دول أخرى بشأن تشكيل قوة عمل بحرية تشمل سفن الدول الشريكة إلى جانب الولايات المتحدة لضمان المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر" مضيفا "تلك المحادثات مستمرة بينما نتحدث معكم وليس لدي أي شيء رسمي لأعلن عنه. لكن هذا سيكون جزءًا طبيعيًا من الاستجابة الشاملة لما نشهده”.