تداولت وسائل إعلام مصرية وناشطون مصرية وثيقة رسمية صادرة عن وزارة الاستخبارات الإسرائيلية بتاريخ 13 أكتوبر تتضمن تفاصيل خطة خطيرة لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء المصرية.
وبحسب الوثيقة، تنص على الآتي :
بعد فحص ثلاثة بدائل للتعامل مع قطاع غزة تم الاتفاق على خيار تهجير أهالي غزة إلى مصر لأنه الأنسب والأكثر تأثيرا وحلا للمشكلة من جذورها ويتطلب هذا الحل تصميم السياسة الإسرائيلية بشكل يتحمل الضغوط الخارجية مع الاستعانة بالولايات المتحدة الأمريكية والدول الحليفة لاسرائيل
ويتم هذا عبر عدة مراحل:
بسبب القتال ضد حماس، يلزم إخلاء السكان غير المقاتلين من منطقة القتال
ستعمل إسرائيل على إجلاء السكان المدنيين إلى سيناء.
سيتم إنشاء مدن من الخيام في منطقة سيناء.
وفي وقت لاحق، يتم فتح ممر إنساني لمساعدة السكان المدنيين في غزة وبناء مدن في منطقة إعادة توطين الفلسطينيين في شمال سيناء.
يجب إنشاء منطقة معزولة بعمق عدة كيلومترات داخل مصر وعدم السماح للسكان الفلسطينيين بالعودة إلى نشاطهم أو سكنهم بالقرب من الحدود الإسرائيلية ، هذا بالإضافة إلى إنشاء محيط أمني في الأراضي الإسرائيلية بالقرب من الحدود مع مصر.
تنفيذ الخطة الإسرائيلية يتضمن هذه الخطوات:
1. الدعوة إلى إخلاء السكان غير المقاتلين من ساحة المعركة مع حماس
2. في المرحلة الأولى، تركز العمليات الجوية على شمال قطاع غزة لتمكين العملية البرية إلى التوغل حتى منطقة يتم إخلاؤها بالفعل ولا تتطلب قتالاً في منطقة مكتظة بالسكان المدنيين.
3. في المرحلة الثانية، مناورة برية لاحتلال المنطقة تدريجياً من الشمال وعلى طول الحدود حتى احتلال القطاع بالكامل وتطهير المخابئ تحت الأرض من مقاتلي حماس.
4. مرحلة المناورة البرية المكثفة ستستغرق وقتا أقل
5. من المهم ترك الممرات المرورية باتجاه الجنوب صالحة للاستخدام لإجلاء السكان في نهاية الأمر باتجاه سيناء
مصدر الوثيقة العبرية هو ايتاي ابشتاين ، خبير القانون الإنساني وعضو المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين.
إلى ذلك، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء اليوم الأحد، الوضع في قطاع غزة وأكد خلال الاتصال أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأراضي المصرية .
وقالت الرئاسة المصرية في بيان اليوم الأحد، إن الرئيسين اتفقا على أهمية تكثيف الجهود لزيادة المساعدات بشكل ملموس وفعال ومستدام، وبكميات تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة هائلة.
كما أكد السيسي موقف مصر الرافض لسياسات العقاب الجماعي، وشدد على أن مصر "لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى الأراضي المصرية.
بدوره أعرب الرئيس الأمريكي عن موقف واشنطن الرافض لنزوح الفلسطينيين خارج أراضيهم.
وقال البيت الأبيض إن بايدن أعرب عن تقديره لدور مصر الرائد في الجهود المبذولة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين في غزة.
وأكد الرئيسان التزامهما بتسريع وزيادة المساعدات المتدفقة إلى غزة ابتداء من اليوم و بشكل مستمر، كما بحثا أهمية حماية أرواح المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي، وضمان عدم تهجير الفلسطينيين في غزة إلى مصر أو أي دولة أخرى.
وأطلع بايدن نظيره المصري على الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لضمان عدم قيام الجهات الفاعلة الإقليمية بتوسيع الصراع في غزة، وكذلك على الجهود المستمرة لتأمين إطلاق سراح الرهائن.
