أخبار اليمن

الأحد - 17 سبتمبر 2023 - الساعة 11:41 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


دعا أكاديمي إماراتي بارز إلى دعم استقلال جنوب اليمن "الجنوب العربي" ردا على ما يجري من مفاوضات في الرياض مع الحوثيين، فيما قال مسؤول إماراتي آخر إلى مراجعة "قرار" يتم التشاور حوله في السعودية بشأن اليمن.

وقال الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله في تغريدة له على منصة "إكس": "‏لماذا يصر البعض على تسليم الجنوب العربي لجماعة الحوثي الايرانية الانقلابية بصنعاء".

وتابع: "قضية الجنوب العربي ليست قضية انفصال بل هي قضية تحرر وطني يسعى شعب الجنوب تأسيس وطنه الحر ودولته المستقلة ويستحق دعم دول العالم وشعوب المنطقة وفي المقدمة دول وشعوب الخليج العربي. دولة ولها عنوان".

فيما قال ضاحي خلفان قائد شرطة دبي سابقا في تغريدة له: "‏تتحدث الاوساط الحوثية عن فكرة انشاء مملكة هاشمية يمنية..اذا صحت الأخبار...ينبغي لمن يهمه الأمر مراجعة القرار".

يذكر أن وفدا من الحوثيبن يتواجد في العاصمة السعودية الرياض منذ يومين ويتفاوض مع مسؤوليين سعوديين بوجود وفد الوساطة العمانية حول عدة ملفات يصر الحوثيين على ضرورة تنفيذها في سبيل تمديد الهدنة الإنسانية والتمهيد لتسوية سياسية شاملة، لاسيما وأن المملكة السعودية أبدت رغبة جامحة في إنهاء الأزمة اليمنية وإيقاف الحرب على الحوثيين.

وفي هذا الشأن، قال الصحفي والكاتب السياسي اليمني خالد سلمان على صفحته في منصة" إكس": "للمرة الأولى في تاريخ الصراعات يتحول شريك الحرب إلى وسيط ،وتصبح الوساطة كما تُفهم من دلالة الكلمة ،لا تجمع الأطراف المتصارعة ،بل الوسيط وأحد أطراف الحرب".

وأضاف: "السعودية تفاوض بالأصالة عن نفسها وبالإنابة عن حلفائها، وبهذا تجمع الصفتين معاً الوسيط المحارب أو بالأصح المتقاعد المسرح من جبهات القتال، بعد أن أهدرت تسع سنوات في صحراء لا تطرح نصراً، ومستنقعاً يمنياً متمرساً أفراده على الفقر والحرب ، حتى يكاد يأخذون منها مهنة، ويستدعونها كلما أحتاج أحدهم لمصروف جيب وكيس قمح ،وفي السياسة كلما احتاج فريق لتصدير ازمة".

وأوضح سلمان: "أدركت السعودية إنها تحارب من أجل لاشيء، أي من أجل نصر مستحيل وأهداف عصية على التحقق، لهذا هي تفاوض لضمان أمنها وحصر أضرار الإنسحاب من هذه الرمال اليمنية العاصفة بأقل قدر من الخسائر".

وأشار إلى: "راهنت السعودية على جيش مختطف وسياسيون تجار مواقف وقادة تجار حرب، وبنية عسكرية مؤدلجة فكانت النتيجة حصاداً مراً، لم تحقق إختراقاً لم تسقط إنقلاباً وأستبدلت إستعادة صنعاء بالتفاوض معها ،ومن حقها أن تحمي مصالحها ، ولكن ليس من حقها أن تلغي طرف القوة الآخر في المناطق الجنوبية المحررة ، وتقدم حقوقه المنتزعة بكثير من التضحيات ،هدية مجانية وورقة مساومة تعالج بها هواجس أمنها وتبيع أمن ومصالح وحقوق الآخرين (...)".