عرب وعالم

الإثنين - 22 مايو 2023 - الساعة 05:09 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


واصل الجيش السوداني، اليوم الإثنين، شن غارات على أهداف في العاصمة السودانية الخرطوم، قبل ساعات من دخول اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تم الإعلان عنه مساء السبت برعاية سعودية أمريكية.

وقال سكان إن الجيش السوداني شن ضربات جوية في الخرطوم، اليوم الإثنين، بعد ضربات مماثلة مساء أمس الأحد، استهدفت مركبات من وحدات متنقلة تابعة لقوات الدعم السريع المنتشرة في مناطق بالعاصمة منذ اندلاع الصراع بين الطرفين في 15 أبريل (نيسان).

كما تجدد القصف على أجزاء من أم درمان وبحري، وتصاعدت أعمدة الدخان جرا ء الاشتباكات التي تواصلت في الخرطوم بوتيرة متفاوتة

ويجد الجيش صعوبة في طرد قوات الدعم السريع من مواقع استراتيجية في وسط العاصمة ومن أحياء استولت فيها على مبان مدنية، كما يحاول إحباط محاولة قوات الدعم السريع التقدم نحو قاعدته الجوية الرئيسية بالقرب من الخرطوم، والتي يستخدمها الجيش لشن ضربات جوية.

حصيلة الضحايا
وأعلنت نقابة أطباء السـودان، اليوم الإثنين، ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى 863 حالة وفاة بين المدنيين و3531 حالة إصابة.

وأشارت إلى أن الاشتباكات لا تزال جارية بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة لليوم الـ 34 على التوالي، وأسفرت عن مزيد من الضحايا يجري حصرهم حتى اللحظة في العاصمة والأقاليم، لافتة إلى أنه يوجد العديد و الكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر، بسبب عدم التمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.

تهدئة مرتقبة
وقال الجانبان إنهما سيلتزمان بوقف إطلاق النار الذي يبدأ الساعة 21:45 بالتوقيت المحلي (19:45 بتوقيت غرينتش)، وعلى الرغم من استمرار القتال خلال اتفاقيات سابقة لوقف إطلاق النار، فهذه هي الهدنة الأولى التي يجري الاتفاق عليها رسمياً بعد إجراء مفاوضات.
يشمل الاتفاق آلية مراقبة يشارك فيها الجيش وقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى ممثلين عن السعودية والولايات المتحدة، اللتين توسطتا في الاتفاق بعد محادثات في جدة.

وأحيا الاتفاق الآمال في توقف الحرب التي تسببت في نزوح ما يقرب من 1.1 مليون شخص من ديارهم، من بينهم أكثر من 250 ألفاً فروا إلى الدول المجاورة، مما يهدد بزعزعة استقرار منطقة مضطربة بالفعل.

سكان محاصرون
وجد الملايين أنفسهم محاصرين في منازلهم وأحيائهم بسبب القتال الدائر منذ أكثر من خمسة أسابيع في الخرطوم.

وأبلغ السكان عن تفاقم حالة فوضى ونهب فضلاً عن انقطاع الكهرباء والمياه، وبدأت الإمدادات الغذائية تنفد في بعض المناطق وتوقفت معظم المستشفيات عن العمل.

ويركز الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في جدة، على السماح بوصول المساعدات واستعادة الخدمات الأساسية.

ويقول وسطاء إن هناك حاجة إلى مزيد من المحادثات التي تستهدف سحب القوات من المناطق الحضرية من أجل إبرام اتفاق سلام دائم بمشاركة قوى مدنية.