مجتمع مدني

الجمعة - 12 مايو 2023 - الساعة 12:37 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


لا يزال مصير عدد من الأطفال في مناطق جنوبية في اليمن مجهولا منذ سنوات، فهناك منهم من يندرج في عداد المختطفين وآخرين مخفيين قسرا، وفقا لناشطين حقوقيين يمنيين.

يقول الكاتب السياسي خالد سلمان في أحد منشوراته على فيسبوك: "الصورة قديمة بعض الشيء ، حمدي عبد ربه اليافعي شاب مخفي في عدن منذ سبع سنوات، وفي الجنوب أيضاً مخفيون وسجون سرية".

وأضاف: "يجب تنظيف ضمائرنا والسجون معاً ، من إثم الإخفاء والدوس على الحقوق، هذا ملف يدين الجميع لا يفرق بين شمال وجنوب وبقية الجهات الأصلية.
لإثبات صدقيتنا من هنا يجب أن نبدأ، الصورة من الصديق أنيس الشريك وكذا المعلومة".

وفي منشور آخر، يضيف سلمان: "الدول المحترمة عندما تنشر الصحافة حالة إخفاء قسري يخرج ناطق مسؤول يشرح ويفند ويجيب عن الأسئلة، فكيف الحال إن كنت تدين إنتهاك حقوقك وتحلم بدولة إنصاف بعدالة بديلة".

وتابع: "السجن له مدده المحددة بأيام ،وله أحكامه والقضاء فيه مرجعية الجميع والفيصل، على أمن عدن أن يجيب عن السؤال : أين الشاب حمدي عبدربه من أعتقله كل هذه السنوات ولماذا لم يُقدم للقضاء؟".

وأختتم سلمان: "للإنسان المختطف عائلة وأم وأب وزوجة وأبناء وأخوة وأصدقاء وذكريات وأحلام ، وليس لحماً فائضاً وكيس قش، كونوا في مجال الحقوق النموذج، بلا إعلاء القانون لا مشروع دولة".

وفي قضية أخرى، تعود لنحو عام ونصف تقريبا، تداول ناشطون يمنيون مناشدة على صفحاتهم في فيسبوك، لأسرة طفل يافعي اختطف قبل أكثر من عام، وما يزال مصيره مجهول حتى اللحظة.

وجاء في المناشدة:

"نداء الى كُل من يهمه الأمر قضية اختطاف طفل من يافع لا يتعدى عمر الأربع سنوات ولقد تجاوزت مدة اختطافةُ أكثر من سنة ونصف وعدد الخاطفين الذي تم القبض عليهم 9 أشخاص وفي واحد لاذ بالفرار والقضية حالياً في المحكمة.

ولكن في تأخير القضية من قبل القضاء لأسباب غير معروفة... واهل المختطف سبق وتقدموا بشكوى إلى رئيس القضاء الأعلى القاضي "محسن الحوشبي" للعمل على تحريك القضية ولكن للأسف تعود مشكلة تأجيل الجلسات.

القصة تتمحور حول الطفل " عبدالله محسن العصري ‎"

الذي حصل ‎أنه تم اختطاف الطفل عبدالله العصري من المزرعه في وادي طسه مديرية سباح (مكتب ذي ناخب يافع ) تاريخ 30-12-2021،من قبل عصابة مجهولة بعد الاختطاف تم إجراءات البحث من قبل اهل الطفل ولم يجدوا له أي أثر في حينها تم إبلاغ أمن رصد والبحث الجنائي وتم التجاوب من قبلهم.

وبدأت التحقيقات، ثم تم نقل القضية الى مديرية رصد بقيادة حسن قماطة وبدأ البحث في المنطقة وضواحيها ولم يجدوا له أي أثر استمر البحث و التحري والتحقيقات لمدة تصل الى ثلاثة أسابيع، حتى توصلوا الى خيط حول العصابه وتم التحقيق حتى اعترف احد منهم و الذي تم القبض عليه بعد هروبه الى عدن بعد تنفيذ الجريمة من قبله ويدعي ( صالح احمد عبدالرب ضيف) واعترف انه اختطف الطفل وذكر أسماء العصابة المُتفق معهم ثم بعد ذلك تم القبض على العصابة ومنهم من "قبيلة العصري" اربعة منهم:

١/ سام الخضر عبدللاه جريو
٢/جعبل عبدللاه جريو
٣/ سليم الخضر عبدللاه جريو
٤/ صالح احمد عبدالرب ضيف

وآخرون هم:
٥/عبدالرحيم القسم الحميقاني
٦/عمر علي محمد حسين العماري
٧/ أفراح مجاهد علي فارع (ذمار)
٨/ محمد محمد البحري (ذمار)

وهم حالياً في سجن المنصورة لإجراء محاكمتهم في القضاء ومازال البحث جاري عن الخاطف الآخر الذي اسمه "جعبل الخضر عبداللاه" الهارب من العدالة ويعتقدون أن الطفل معه حسب معلومات الأمن والاعترافات

ولم يظهروا الطفل البريء حتى اللحظة هذا.

وخلال 10 أشهر في محكمة القضاء الى يومنا هذا تم عقد 5 جلسات فقط وكل مره يحدد فيها القاضي جلسة يأتي يوم الجلسة ولا يحظر القاضي ومره اخرى لاياتو بالمساجين ودائما تتأجل الجلسات لأسباب لا توجد لها أي أهمية.

وعلى ضوء ذلك نناشد الجميع وعلى رأسهم الجهات المعنية بالأمر حول قضية الطفل والاستنكار التام لما يحصل مع اطفالنا ونطالب جميع الحقوقيين والمختصين بنقل القضية بأكملها وتحريكها للوصول الى الطفل المغيب الى هذا اللحظة".

ولا يعرف حتى الآن مصير هذين الطفلين، وسط استفحال هذه الظاهرة المريبة في المجتمع، لاسيما مع تلك التقارير الإعلامية التي تتحدث عن عصابات متخصصة في خطف الأطفال.