أخبار وتقارير

الإثنين - 10 أبريل 2023 - الساعة 03:01 م بتوقيت اليمن ،،،

صلاح الطفي


إلى القائدين/عيدروس الزبيدي وأبو زرعة المحرمي

قلوبنا معكم ودعواتنا لكم وشعب الجنوب لن يخذلكم

واليوم وقضية استعادة دولة الجنوب على المحك!

ها وكيف يطلب منكم العليمي تقديم رؤيتكم بوريقات للحل النهائي في الوقت بدل الضائع وكأنه مستشاركم الناصح الأمين؟ ويا لها من سخرية ان يظهركم وكأنكم في معيته أصحاب حاجة ثانوية خاصة، وكأنكم في نظره قدمتم في معيته إلى الرياض بأيد خالية الوفاض!!

أو كأني بكم أفقتم بعد أمة مثل أصحاب الكهف وبعثتم أحدكم يتلطف بورقِكم!

وأنتم من فوضكم شعب الجنوب باستعادة دولته الجنوبية التي ضحى من أجلها بعشرات الألوف من أبنائه الشهداء الأبرار!!!

وخاصة ونحن في خضم التسريبات التي يبث يحموم الشمال سمومه فيها ومنها مسألة الاستفتاء بعد مرحلة انتقالية فوق انتقاليتنا التي قادها الانتقالي بفرط عاطفي نخشى ان تكثف عليكم اليوم ضغوط وراء الكواليس!

ويكفي تفريطكم السابق (بأهم بند يفاوض فيه عدونا اليوم) حيث لم تحسنوا توظيف البندقية الجنوبية بندية مع التحالف العربي (الذي تغنى بأول نصر مؤزر حققه بداية عاصفة الحزم).

ومن ثم كان فرض عليكم وعلينا (فرض أمر واقع بوزن التضحيات الجنوبية المشهودة حينها ودم شهدائنا الغاني لازال (أخضر)

كيف استفتاء بعد حربي الاجتياح الأولى 1994م وكيف كسر الغزاة قرارات مجلس الأمن واقتحموا عدن بالقوة القاهرة معززة بفتوى الديلمي المشهورة التي كفر فيها شعب الجنوب وحلل فيها دمائنا وأرواحنا وأموالنا وأرضنا فقتلوا وجرحوا منا عشرات الألوف وقسموا أرض الجنوب بين قادتهم غنائم حرب وثقوها بعقود تمليك خاصة!!

وحولوا اتفاقية الوحدة بين دولتين إلى احتلال لا يحتاج إلى برهان اعترف به كبيرهم:

علي محسن لحمر في خطاب علني بلغ العالم كله، عندما اختلفوا تفضحوا وتزلزل بنيانهم الذي بني على شفا جرف هار!!!

ثم الغزو الثاني للجنوب مطلع عام 2015م عندما تحالف الحوثي والخوزي ومخلوع اليمن المحرق المثلج وتجاهل أبنه المغرور تحذير قيادة التحالف العربي (أن عدن خط أحمر)،

فكان ردهم لله درهم (عاصفة الحزم العربية التاريخية) فدفعوا باسودهم وضحوا بدمائهم الطاهرة على تراب الجنوب وتلاحم صقورهم في سماء عدن مع نداء الله أكبر من مآذن مساجد عدن ومن حناجر المجاهدين الذين ذبحوا علوج الغزو على أبواب عدن ورفعوا مع مجاهدي التحالف العربي رايات النصر خلال 3 أشهر!

قادتنا الأشاوس تجاوزوا واقعنا المرير الذي نحسبه كان ارتهان فرط عاطفي لوعود عرقوب خارجية متأرجحة، الى جانب الضرب عرض الحائط بدعوات اللحمة الجنوبية والتسويف في هيكلة الانتقالي الذي تحول عند الوصوليين إلى (هركلي) يتغنون به ويستمرئون منه المن والسلوى وشعب الجنوب يتلوى من الجوع , وتنابلة الفيد يبذلون قصارى جهدهم ان لا يقرب حلقات (ذكرهم) من هو أعلم واكفى وأقوى وأكثر تضحية ودراية من هم !!

فالحذار الحذار هي دعوة هذه الخواتم المباركة أجمع عليها جيشنا قائما وقانتا ومقاتلا في رباطة وكل حرائر واحرار الجنوب يلبون بعده، ان يثبتكم الله بالقول الثابت لاستعادة حقه المبين!

فانتبهوا من زفة المحادثات النهائية لا تختم بالأحضان بين روافض الأمس (أنصار الله اليوم) وبين كل أعدائهم واصدقائهم (ما عداء الجنوب الحر الذي ينتحر وفاء للأشقاء)!

وذكروا ان شعب الجنوب قدم عشرات الألوف من الشهداء والجرحى على مذبح التحالف العربي فداء ووفاء لتدخلهم الحاسم الذي أوقف (تتار خوز) من احتلال أرضه الجنوبية والسيطرة على أهم ثغور العرب باب المندب وخليج عدن ومدينة عدن التي كانت ولا زالت خط التحالف الأحمر!

ومن ينسى أكثر من 400 شهيد من قوات العمالقة الجنوبية حرروا مديريات شبوة في ايام معدودة أذهلوا العالم بصلابة شعب الجنوب وأسوده الكاسرة!

وعبرت حينها بأن من واكب انتصارات العمالقة سيضع على الجنوب القادم ألف سؤال وسؤال؟

وكانت رسائل ((عمالقة الجنوب))أن اجتياح الجنوب مستحيل وان تحالفوا أعداء الجنوب مع الجن وكان بعضهم لبعض ظهيرا.

فلا تأخذكم العواطف يا من أنتم قادة تلك الملاحم التاريخية والحمد لله مجاهدي الجنوب أحياء مرابطين على ثغور الجنوب وبعدكم وبعدهم شعب الجنوب الأبي في سبيل استعادة الجنوب العربي مستعين بالله العظيم!!

وما يطلبه منكم اليوم شعب الجنوب الصابر هو الثبات بكل قوة في اللحظة الحاسمة وإياكم نزغ الحماقة البينية وهل حسبتم كيف لا جار الجار علينا؟

فهم يحموم الشمال ان يبعدنا الحلفاء (أسفل السلقة) كما يبدوا لنا من تغاريدهم عن القادم وزغاريد هم (للمقادم)!

ختام هام:

انتبهوا حتى لا تعودوا إلى عدن مثلما عاد من صنعاء صاحب بيعتنا الكبرى الذي قلت عنه زمان:

كان أفضل منك حنين

عدت حافي وفاض اليدين

بقلم/صلاح الطفي

18 رمضان 1444 هجرية

9 أبريل 2023م