عرب وعالم

الجمعة - 16 ديسمبر 2022 - الساعة 07:32 م بتوقيت اليمن ،،،

أ ف ب


أقرت الحكومة اليابانية، اليوم الجمعة، مراجعة جذرية لسياستها الدفاعية في محاولة لما أسمته "التصدي للنفوذ العسكري الصيني"، الذي وصفته طوكيو بأنه "تحدٍ إستراتيجي غير مسبوق" لأمن الأرخبيل.

وتعتزم اليابان، في إطار أكبر مراجعة لسياستها الدفاعية منذ عقود، مضاعفة ميزانيتها الدفاعية السنوية وتوحيد قيادتها العسكرية وزيادة مدى صواريخها.


وفي صلب "إستراتيجيتها للأمن القومي" الجديدة، تخطط اليابان لمضاعفة ميزانيتها الدفاعية السنوية التي تبلغ حاليا نحو 1%من إجمالي ناتجها المحلي، لتصبح 2 بالمئة بحلول 2027، متبنية بذلك التزاما مماثلا قطعته الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.

وتشير السياسة الدفاعية اليابانية التي جاءت في ثلاث وثائق، قبل تبنيها، بوضوح إلى الصين وكوريا الشمالية وروسيا، وهي تعتمد لهجة أكثر صرامة ما كانت عليه عند نشر إستراتيجية الأمن القومي لليابان للمرة الأولى في 2013.

ووصفت هذه السياسة الموقف العسكري الصيني الذي يزداد قوة، بأنه "مصدر قلق كبير لليابان والأسرة الدولية" إذ تشكل بكين "تحديًا إستراتيجيا غير مسبوق لسلام اليابان واستقرارها".

وتشدد الوثائق على أهمية "القدرة على شن هجوم مضاد" مشيرة إلى أن النظام الحالي الذي يهدف إلى إسقاط صواريخ محتملة قبل سقوطها على الأراضي اليابانية ليس فعالا بدرجة كافية، لكن أي ضربة استباقية "لا يمكن السماح بها" بموجب الدستور.

وبشأن كوريا الشمالية، تشير إستراتيجية الأمن القومي إلى إطلاق الصواريخ المتكرر من كوريا الشمالية، معتبرة أن الأعمال العسكرية لبيونغ يانغ تشكل "تهديدًا خطيرًا ووشيكًا لليابان اليوم أكثر من أي وقت مضى".

أما روسيا فـ"استعدادها لاستخدام القوة لتحقيق أهدافها الأمنية الخاصة كما هي الحال في أوكرانيا، واضح" ونشاطاتها العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وكذلك تعاونها الإستراتيجي مع الصين "تشكل مصدر قلق كبير للسلامة"، حسب الوثائق.

ويدعم الرأي العام هذه التغييرات التي تشكل تبدلا كبيرا لهذا البلد الذي يعتمد دستورا سلميا أقر غداة هزيمته في نهاية الحرب العالمية الثانية ويمنعه من امتلاك جيش حقيقي.

من جهته، أكد البيت الأبيض أن السياسة الدفاعية الجديدة التي أعلنت عنها اليابان الجمعة ستسمح بـ"تعزيز وتحديث" التحالف العسكري بين طوكيو وواشنطن.

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك ساليفان إن "هدف اليابان المتمثل في زيادة استثماراتها الدفاعية بشكل كبير سيعزز التحالف الأمريكي الياباني ويحدّثه".