أخبار اليمن

الثلاثاء - 01 مارس 2022 - الساعة 03:59 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / محمد مرشد عقابي:

مع بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا صباح الخميس 2022/2/24م، تعرضت عدد من المدن الأوكرانية للقصف الروسي، في هذا التقرير نقدم نبذة مختصرة عن هذه المدن وأهميتها.

العاصمة كييف: مدينة كييف هي عاصمة أوكرانيا وأكبر مدنها، تقع في شمال وسط البلاد على نهر الدنيبرو ويبلغ عدد سكانها نحو 3 ملايين نسمة. وتعتبر المدينة مركزا صناعيا وتعليميا وثقافيا مهما في أوروبا الشرقية، فهي موطن للصناعات التكنولوجية الفائقة والعديد من مؤسسات التعليم العالي، كما أنها موقع للعديد من المناطق الأثرية المشهورة، وتمتلك المدينة بنية تحتية واسعة النطاق ونظاما متطورا للنقل العام بما في ذلك مترو كييف.

أصبحت "كييف" في عام 1917م بعد استقلال الجمهورية الأوكرانية الشعبية عن الإمبراطورية الروسية، عاصمة للجمهورية الجديدة ومنذ عام 1921م أصبحت كييف مدينة مهمة في جمهورية أوكرانيا السوفيتية الإشتراكية وأصبحت عاصمة لها عام 1934م.

مدينة خاركيف: تعتبر ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا بعد العاصمة كييف من ناحية المساحة وعدد السكان، وهي أكبر مركز صناعي وعلمي وثقافي، وهي أكبر مدينة طلابية، حيث يوجد فيها أكثر من 40 معهد تعليمي عالي، تقع المدينة في شمال شرق أوكرانيا عند إلتقاء نهري لوبان خاركوف، وأسست في القرن السابع عشر (1656- 1654م) وبقيت عاصمة أوكرانيا حتى مطلع الثلاثينات من القرن العشرين، ويزيد عدد سكانها على مليون نسمة، ويوجد فيها نحو 700 نصب تذكاري، إضافة إلى المتاحف والمسارح وقاعات عرض، تتميز المدينة بوجود جالية عربية كبيرة وخاصة من بلاد الشام ودول المغرب والخليج العربي.

مدينة أوديسا: وأحدة من المدن الكبرى في جمهورية أوكرانيا تقع على ساحل البحر الأسود، يتكلم أهل المدينة اللغة الأوكرانية والروسية ويوجد فيها جامعات كثيرة تزيد على العشرين مختلفة الإختصاصات، ترتيبها الثالثة بعد كييف وخاركوف، وعدد سكانها أكثر من مليون نسمة، ويوجد فيها أربعة موانئ ومطار دولي، وتعتبر العاصمة الاقتصادية والسياحية للبلاد، ولغتها الرسمية هي الروسية على الرغم من الأغلبية الأوكرانية الساحقة فيها، وفي القرن التاسع عشر كانت أوديسا رابع أكبر مدن الإمبراطورية الروسية بعد كل من "موسكو وسانت بيترسبورغ ووارسو"، وأوديسا مدينة معروفة بثقافتها وتنتشر فيها كثير من المتاحف والمسارح وتشتهر بممثليها البارزين، عاش فيها وتأثر بها الشاعر الأوكراني الشهير أوليكساندر بوشكين، والرسام الروسي فروبيل، والكاتب البولندي آدام ميتسكيفيتش، وغيرهم من رجال الأدب والثقافة.

مدينة كرامتورسك: تقع المدينة على ضفاف نهر كازيني تورست في دونيتسك، وبلغ عدد السكان في تعداد 2013م السكني 164283 وتعد من أهم مراكز الهندسة الصناعية والميكانيكية في أوكرانيا، نمت المدينة من تسوية صغيرة لطريق محطة السكك الحديدية الصغيرة في عام 1868م وتطورت حتى أصبحت مدينة رئيسية في شمال دونيتسك.

مدينة ماريوبول: تقع مدينة ماريوبول في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا في إقليم دونيتسك، وتقع على منفذ بحر آزوف، ويتجاوز عدد سكانها نصف مليون، وهي أكبر مركز صناعي في حوض دونتس، وتعتبر أكبر منتج للحديد الزهر والصلب في البلاد، وهي واحدة من أكثر المدن تلوثا في أوكرانيا بسبب وجود عدد كبير من المصانع فيها.

يرتبط الروس والأوكران بالكثير من المشتركات مثل الأصل القومي واللغة والدين فالشعبين يعتنقون المسيحية الارثوذكسية ونفس الثقافة الشعبية، ولم تكن أوكرانيا دولة مستقلة إلا في آخر 30 سنة، وكانت تسيطر عليها الامبراطورية البولندية بداية القرن الماضي ونشأت فيها حركة القوميين الأوكران.

في الحرب العالمية الأولى ارتكب أعضاء هذه الحركة مجازر بحق السكان البولنديين، وبعد سيطرة روسيا على اوكرانيا منحت القوميين هامش من الحرية والتنظيم والتحرك، وباتحاد روسيا واوكرانيا تشكلت نواة الاتحاد السوفيتي، وفي الحرب العالمية الثانية قاتل القوميين الأوكران الى جانب النازيين ضد السوفيت.

ومع بداية الحرب الباردة دعم العالم الغربي حركة القوميين الأوكران بشكل مطلق وتام وزودتهم بالأسلحة والتدريب والتمويل لإستهداف الجنود السوفيت في أوكرانيا، وبإنهيار الإتحاد السوفيتي حصلت أوكرانيا على إستقلالها وطالبها الغرب بنزع أسلحتها النووية وهو ماحصل مقابل تعهدات بضمان أمنها وحمايتها.

في عام 2014م حصلت مظاهرات مدعومة غربيا ضد الرئيس المنتخب (يانكوفيتش) وكان على علاقة قوية مع الروس وانتهت تلك المظاهرات بإسقاط هذا الرئيس وجرت انتخابات رئاسية في ذات العام ومجيء رئيس قريب من الغرب، ثم جرت انتخابات في العام 2019م ومجيء الرئيس الحالي (زيلينسكي) الذي كان (ممثل كوميدي).

وفي السنوات الأخيرة زاد نفوذ القوميين المعادين للروس وبضغط منهم توجه الرئيس الحالي لطلب الإنضمام لحلف الناتو والتهديد بعرقلة خطوط الغاز الروسي الذاهبة لأوروبا.

فلاديمير زيلنسكي، هو ممثل كوميدي اصبح رئيسا لأوكرانيا بعد انقلاب 2014م ضد الرئيس الشرعي في حينه المنتخب ديمقراطيا من خلال عملية للمخابرات المركزية الأميركية وبتمويل من اليهودي الصهيوني جورج سورس ممول الثورات الملونة في العالم، زيلينسكي هو يهودي صهيوني حامل الجنسية الاسرائيلية وهو من اصول روسية، حيث ان جد والده كان احد اعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي وكان ستالين قد زجه بالسجن ونفاه فيما بعد من روسيا الى أوكرانيا.

اما رئيس الوزراء الأوكراني دينس اشماهول فهو الأخر يهودي صهيوني يحمل الجنسية الاسرائيلية، بالإضافة الى عشرة وزراء آخرين من اعضاء الحكومة الأوكرانية وبعضهم يحمل الجنسية الإسرائيلية وبعضهم الآخر يحمل جنسيات دول أوروبية غربية.

يبلغ عدد سكان أوكرانيا حولي 45 مليون نسمة وعدد المواطنين اليهود لا يتجاوز الـ 400 الف أي أن نسبتهم تقل عن عن الواحد بالمئة من مجمل عدد السكان وتمتلك هذه الفئة أكثر من 90 من الموارد الأوكرانية من عملها المافيوي والإحتكاري.