عرب وعالم

السبت - 26 أبريل 2025 - الساعة 12:14 م بتوقيت اليمن ،،،

العرب



أعلنت السعودية، الجمعة، تحقيق عدد من مستهدفات “رؤية 2030” مبكراً، بينها تجاوز عدد السياح 100 مليون زائر، وارتفاع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 33.5 في المئة، وتسجيل 8 مواقع سعودية ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.

ويرى متابعون للشأن السعودي أن هذه الأرقام تعتبر ثانوية في منظومة “رؤية 2030″، التي تقوم بالأساس على تنفيذ مشاريع كبرى تمكّن السعودية من أن تكون جاهزة لمرحلة ما بعد النفط.

وكان يفترض أن تقدم الحكومة السعودية في تقريرها أرقاما عن نسب التقدم في تنفيذ هذه المشاريع وتبدد الشكوك بشأنها بعد رواج تقارير عن تراجع رسمي في تنفيذ البعض منها.

وجاء حديث السعودية عن نجاحات “رؤية 2030” بالتزامن مع العام التاسع لإطلاق الرؤية، وإعلان “التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 لعام 2024″، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالمناسبة أن المملكة تمضي بثقة نحو تحقيق أهداف “رؤية 2023″، مشيدا بجهود أبناء وبنات السعودية الذين تجاوزوا التحديات وحققوا المستهدفات، بل وتخطوها في بعض المجالات.

وقال ولي العهد السعودي “ونحن في عامنا التاسع من رؤية المملكة 2030، نفخر بما حققه أبناء وبنات الوطن من إنجازات، لقد أثبتوا أن التحديات لا تقف أمام طموحاتهم، فحققنا المستهدفات، وتجاوزنا بعضها، وسنواصل المسير بثبات نحو أهدافنا لعام 2030، ونجدد العزم لمضاعفة الجهود، وتسريع وتيرة التنفيذ، لنستثمر كل الفرص ونعزز مكانة المملكة كدولة رائدة على المستوى العالمي.”

وسلط التقرير السنوي لـ”رؤية 2030″ لعام 2024 الضوء على أبرز المنجزات التي تحققت ضمن برامج تحقيق الرؤية خلال العام. وأشار التقرير إلى أن 93 في المئة من مؤشرات رؤية المملكة للبرامج والإستراتيجيات الوطنية حققت مستهدفاتها المرحلية أو تجاوزتها أو قاربت على تحقيقها عام 2024، كما أن نسبة المبادرات المكتملة والتي تسير على المسار الصحيح حتى نهاية 2024 بلغت 85 في المئة.

ويرى مراقبون أن نشر أرقام إيجابية يهدف بالأساس إلى طمأنة السعوديين بأن خطط الإصلاح ماضية حتى وإن لم تكن في المشاريع الكبرى التي تمثل مركز الثقل. يشار إلى أن المشاريع الكبرى التي وضعت للتنفيذ ضمن خطط “رؤية 2030” تم إقرارها على أساس توقعات بثبات أسعار النفط عند مستويات مرتفعة في حدود مئة دولار للبرميل كحد أدنى في حين تراجعت إيرادات النفط بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.

وجاءت الإشارات الأولى إلى تعديل المشاريع الكبرى على لسان وزير المالية السعودي محمد الجدعان حين تحدث بصراحة عن ضرورة المراجعة “بعيدا عن الغرور،” وهي صراحة كانت تعبّر عن توجه رسمي وليس اجتهادا شخصيا من الوزير، ما يكشف أن المراجعة تأتي من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان صاحب “رؤية 2030”.

وفي كلمة ألقاها خلال الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي العالمي في أبريل من العام الماضي تحت شعار “التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية” ذكر محمد الجدعان أن المملكة تركز على ضمان جودة النمو الاقتصادي المستقبلي، وتدرك أن التحديات التي تواجهها تتطلب المرونة. وقال “هناك تحديات.. ليس لدينا غرور، سنغير المسار، سنتأقلم، سنوسع بعض المشروعات، سنقلص حجم بعض المشروعات، وسنسرّع وتيرة بعض المشروعات.”

واختارت السعودية تعديلا في خططها بالتركيز على تنفيذ المشاريع الواقعية بما يراعي مسألة التمويلات، وهذا ما ينطبق على نيوم التي ينتظر أن يتم فيها ترتيب أولوية المشاريع. ويرجّح أن تُمنح الأولوية للمشاريع المرتبطة بأحداث معيّنة، حيث تستعد المملكة لاستضافة معرض إكسبو 2030 وكأس العالم لكرة القدم 2034.

ووفق التقرير الصادر الجمعة بلغت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل 33.5 في المئة، متجاوزة المستهدف البالغ 30 في المئة، وسجلت المملكة انخفاضاً تاريخياً في معدل البطالة إلى 7 في المئة.

وفي مؤشر المشاركة الإلكترونية، قفزت المملكة 32 مرتبة منذ عام 2016 لتحتل المرتبة السابعة عالمياً، متجاوزة هدفها بدخول المراتب العشر الأولى. كما ارتفعت نسبة تملّك الأسر السعودية للمساكن إلى 65.4 في المئة مقارنة بـ47 في المئة في 2016، وتمكنت أكثر من 850 ألف أسرة من تملك مساكنها بنهاية 2024.

وشهد العام تسجيل مستشفى “صحة الافتراضي” بموسوعة “غينيس” كأكبر مستشفى افتراضي بالعالم، وإدراج 7 مستشفيات سعودية ضمن أفضل 250 مستشفى عالمياً.

وفي قطاع العدالة، نفذت 98 في المئة من جلسات التقاضي إلكترونيا، بأكثر من 2.3 مليون جلسة، وصدرت أكثر من 5.3 مليون وكالة إلكترونية استفاد منها أكثر من 6 ملايين شخص