أخبار اليمن

السبت - 19 أبريل 2025 - الساعة 12:19 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن


تشهد مدن ومناطق خاضعة لسلطة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا زيادات فوضوية في سعر الخبز غير نظامية ولم تصدر بشأنها قرارات حكومية، الأمر الذي يزيد من الأعباء الحياتية لسكان تلك المناطق المعرّضين بشدّة للتأثيرات المباشرة للأزمة المالية والاقتصادية التي تمّر السلطة الشرعية منذ فترة طويلة نسبيا وتسببت في ندرة ببعض المواد الأساسية وبموجة غلاء غير مسبوقة.

وتتم الزيادة في أسعار الخبز والتي يقول أصحاب المخابز والتجار إنّهم مجبرون عليها بفعل ارتفاع أسعار المواد الأولية والنقل جرّاء ارتفاع أسعار الوقود، بطريقة التفافية تتمثل في التقليص المستمر لوزن الرغيف، حتى الوصول إلى أوزان لم يعد من الممكن تخفيضها مجدّدا ما حتّم اللجوء هذه المرة إلى ترفيع مباشر وصريح في الأسعار.

ويشكّل الخبز مادّة رئيسية في غذاء اليمنيين، الأمر الذي يجعل ندرته وتذبذب عمليات تزويد السكان به بشكل منتظم جنبا إلى جنب مع ارتفاع أسعاره تشكّل مجتمعة تهديدا آخر للأمن الغذائي للسكان والذي تقول تقارير منظمات أممية ودولية إنّه بات في حدوده الدنيا وعلى درجة كبيرة من الهشاشة.

وأوردت تقارير إعلامية محلية أنّ محافظة عدن التي تتخذ منها الشرعية اليمنية عاصمة مؤقتة ومركزا لحكومتها تواجه موجة غضب واحتقان جراء تلاعب المخابز والأفران بأوزان وأسعار الخبز، حيث عمدت العديد من الأفران إلى تقليص وزن القرص الواحد وبيعه بسعر 100 ريال (حوالي 0.41 دولار) دون الرجوع إلى الجهات الرسمية أو الالتزام بالوزن القانوني في ظل غياب أيّ إجراءات حازمة من قبل الجهات المعنية.

وبات متوسط وزن الرغيف (المتعارف عليه محليا بمصطلح الروتي) لا يتجاوز أربعين غراما في مخالفة واضحة للقرارات الرسمية.

ويتجلّى عمق الأزمة وحدّتها أن الشكوى والتذمر لا يقتصران على مستهلكي الخبز لكنّهما يشملان أيضا أصحاب المخابز والأفران الذين وجهوا مؤخرا مناشدة للسلطة لإيجاد حلول عاجلة لارتفاع أسعار المواد الأولية كالدقيق والزيت والخميرة والوقود.

ويقول هؤلاء إنّهم يواجهون خسائر فادحة نتيجة ارتفاع التكاليف مشيرين إلى تواتر ظاهرة إغلاق العديد من المحلات بسبب الإفلاس.

وقال رئيس جمعية المخابز والأفران بعدن عبدالجليل عبده أحمد إنّه بذل وزملاء له جهودا كبيرة لحل هذه الإشكالية دون جدوى، مشيرا إلى رفع الجمعية لعدة مذكرات إلى محافظ عدن أحمد لملس للمطالبة بإعادة النظر في سعر الخبز لحماية المخابز من الإفلاس.

وعلى الطرف المقابل حذّرت اللجان المجتمعية على لسان نائب مديرها العميد عبدالرحمن الشعوي من تصعيد في الشارع بسبب أزمة أسعار الخبز قائلا “لن نتهاون مع من يتلاعب بقوت الناس وسنقف في وجه كل من يعبث بمعيشة المواطن”.