أخبار وتقارير

السبت - 22 مارس 2025 - الساعة 04:50 ص بتوقيت اليمن ،،،

ياسر محمد الأعسم


إن لم يكن دود الأرض، فدود المواقف...
سنوات نشهد بمواقفه، وندندن بشجاعته، وحتى في هروبه صنعناه رمزاً، وسردناه حكاية بطولية باسلة، وشيعناه رجلاً لم ينحن، وشيدنا ضريحه في الأفئدة.
وفي النهاية، يكشفون لنا أنه كان مختبئاً، فنتصوره في هيئة نعامة رأسها في ترف بخس.
إذا كان قولهم صحيحاً، فلا يسعنا إلا أن نقول: شرف موته خير ألف مرة من رذيلة حياته.
- نصيحة لوجه الله:
هنئوه على مصرعه، حتى إذا سولت له نفسه الخروج، عليكم أن تخفوه.
اتركوه يموت منتصراً أبياً، فلا تخذلوه، فلم يعد يملك شيئاً يمكن أن يضيفه في انبعاثه.
يكفينا أن كثيراً من أصنامنا الأحياء أصابهم الخرف، وينكسرون كل يوم أمام أعيننا، جِهاراً نهاراً دون شرف أو حياء.
دعوه على موتته الزينة، ولا تحيوه وهو رميم، فإن بطن التراب لأمثاله كرامة.
إن عاش ألف سنة، فلن ينال شرف موتته الأولى..!
ارحموا عقولنا، أم تريدوننا أن نحتفل بظهوره؟!