أخبار اليمن

الثلاثاء - 28 يناير 2025 - الساعة 11:11 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / صدام اللحجي :


في خطوة تهدف إلى تحسين المشهد البيئي، قام محافظ لحج بتدشين مشروع تشجير مدينة الحوطة، مبادرة تبدو في ظاهرها إيجابية ومهمة لجعل المدينة أكثر جمالًا وبيئة صحية. لكن يا سيادة المحافظ، هل أصبح زرع الأشجار أولوية فوق الحاجة الملحة للكهرباء؟

لقد تجاوز انقطاع الكهرباء في الحوطة الشهر، وغرقت المدينة وسكانها في ظلام دامس أثقل كاهل الجميع، منازل بلا نور، أعمال معطلة، وحياة يومية تزداد صعوبة مع كل يوم يمر. أليس من الأجدر أن تكون الأولوية لإعادة الكهرباء وإنارة المدينة قبل الحديث عن تحسين مشهدها البيئي؟

لا شك أن التشجير مهم لتحسين البيئة وإضفاء مظهر جميل على المدينة، ولكن كيف سيستمتع المواطنون بجمال الحوطة وهم محاصرون بالعتمة ومعاناة انقطاع التيار الكهربائي؟ المشهد البيئي يبدأ أولًا من خدمات أساسية تضمن للمواطنين حياة كريمة، على رأسها الكهرباء.

سيادة المحافظ، الناس في الحوطة لا يطلبون رفاهية أو كماليات، بل حقهم الأساسي في الحصول على الكهرباء. فالأشجار جميلة، لكنها لا تنير الليالي المظلمة ولا تشغل المراوح في الحر أو تحفظ الأطعمة من التلف.

نتمنى أن نرى تحركًا جادًا وعاجلًا لإعادة التيار الكهربائي إلى الحوطة قبل الحديث عن مشاريع تجميلية. لأن الأولوية الآن ليست للزينة، بل لإعادة الحياة والنور إلى المدينة وسكانها.