أخبار وتقارير

الجمعة - 24 يناير 2025 - الساعة 09:29 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / صدام اللحجي :


يا سلام على مطاوعتنا في لحج! تدخل المسجد تحس أنك في مؤتمر دولي مش محاضرة دينية. سيارات فارهة واقفة برا، حراسات كأنهم رؤساء دول، وبعضهم يمكن معه جهاز لاسلكي يطلب تعزيزات إذا أحد قلب عليه الآية. يدخل الشيخ المحاضر بكامل هيبته، والجماعة كلهم مشدوهين، مستعدين يسمعوا الخطبة اللي ممكن تغيّر حياتهم... أو بالأصح حياتهم هم فقط، لأن حياة الشيخ ما شاء الله متغيرة من زمان!

المحاضرة تبدأ بكلمات مؤثرة، والناس تقول "آمين" مع كل دعوة، والشيخ يتكلم عن القناعة والزهد، بينما ساعته تلمع كأنها تقول: "هذه القناعة حق الفقراء بس".

بعد ما تنتهي المحاضرة، هنا تبدأ القصة الحقيقية. الشيخ والجماعة اللي معاه ينقلوا للمكان السري مائدة فاخرة محضرة خصيصًا! لحم مشوي، دجاج بالفرن، عسل من النوع الغالي، ووجبات ما تدري كيف وصلت، مع أن الكهرباء كانت طافية!

أما المستمعين المساكين ، اللي رجعوا بيوتهم بأحلام التغيير والبركة، يجلسوا على "برمة فول" أو يدوروا روتي، وعاده لو حصلوه. يالله، المهم المحاضرة كانت حلوة!

عجبي والله، الشيخ ينصحهم بالزهد والرضا، وهم يطبقوا حرفياً ويروحوا يأكلوا فول، بينما هو يطبق "ولا تنس نصيبك من الدنيا"... والنصيب هذا نصيبين، نصيبه ونصيب الحاضرين معه!