أخبار وتقارير

الثلاثاء - 19 ديسمبر 2023 - الساعة 11:47 م بتوقيت اليمن ،،،

ياسر الأعسم


نشعر أننا ذاهبون إلى (فخ)، ونخشى أن البالونة التي نفخناها، تنفجر في وجوهنا.

جميع الأطراف عازمون على إنهاء النزاع في اليمن ، وتكاد تكون بنود اتفاق السلام بين الرياض، وصنعاء جاهزة ، وكل المؤشرات تؤكد أن الجنوب سيكون ضحية هذه التسوية، وأننا سنعيش كابوسا جديدا، فربما يصنعون السلام على جثة قضيتنا.

قد يغير التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، وباب المندب، حسابات التسوية ، ونشهد سيناريو جديدا ، وغير متوقعا.
قررت امريكا تشكيل تحالفا جديدا لردع الحوثي، وسياتون باساطيلهم، وبوارجهم إلى خليج عدن، لحراسة سفنهم، وحماية مصالحهم ، ويملوؤن الفراغ الذي عجزنا عن شغره طوال السنوات الماضية ، نتيجة انشغال القيادة بترتيب أوضاعهم، وأتباعهم.

الأحداث تتجاوزنا بسرعة، ونعتقد أنهم أن وجدوا في الجنوب حليفا قويا، يثقون به ، كانوا دعونا إلى تحالفهم الجديد (عملية حارس الرخاء).

المرحلة حرجة ، وخياراتنا أحلاهم مر، و إذا أنتظرنا أكثر ، قد نجد الحبل ملفوفا على رقبتنا.
فإذا مر اتفاق السلام بشروط أنصار الله ، سنخسر، و إذا راهنا على التحالف الدولي الجديد، قد لا يشفع لنا رهاننا، وبصريح العبارة ، إذا استمرينا نتمسك بنفس الأدوات، ففي الحالتين، سنكون خارج اللعبة !.
نتحدى أن كان أحدنا يعلم النهاية، وهذا أمر قد نتجاوزه للمواطن البسيط ، ولكن المصيبة، عندما تكون النخبة كالأطرش في الزفة !.

نحتاج إلى خارطة طريق جديدة ، وتغيير السياسة، وربما القيادة، عندها قد نتفادى السقوط بالفخ.
لا نريد صراعا ، ولكن نريد نفوس كريمة تقبل الآخر ، ونبلغ كلنا بر الأمان دون ضحايا.. فهل هذا ممكن ؟.