أخبار اليمن

الإثنين - 18 ديسمبر 2023 - الساعة 11:28 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


شهدت منطقة باب المندب في جنوب اليمن، اليوم الإثنين، تواجد ثلاث ألوية عسكرية جنوبية من العيار الثقيل، في رسالة قوية وجهتها قيادات الجنوب اليمني للداخل والخارج على التهديدات الحوثية في البحر الأحمر. تفيد بقدرة الجنوب على حماية الملاحة البحرية ومواجهة أي تهديد يطال السفن العابرة للمضيق.

حيث، قام اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الإثنين، بزيارة تفقدية لجزيرة ميون ومديرية باب المندب، برفقة وزير الدفاع اليمني الفريق محسن الداعري، واللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع الأسبق، ووزير النقل د. عبدالسلام حميد، وعدد من القادة العسكريين والمدنيين.

وتفقد الزُبيدي وباقي القيادات العسكرية والمدنية خلال زيارتهم، عددا من المشاريع الحيوية الجاري تنفيذها في الجزيرة وفي مقدمتها مطار جزيرة ميون، ومحطة تحلية المياه، والوحدة السكنية التي يجري العمل فيها بدعم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي هذا الإطار، وجّه الزُبيدي بسرعة تنفيذ مشروع اللسان البحري في الجزيرة، ومشروع مركز الإنزال السمكي ومصنع إنتاج الثلج وبناء محطة تحلية إضافية لخدمة سكان الجزيرة.

كما الزُبيدي في إطار زيارته لجزيرة ميون، قيادة قوات التحالف المرابطة في الجزيرة، مثمنا الدور الكبير الذي لعبته قوات التحالف في تأمين الجزيرة والمنطقة، ودعم إجراءات تطبيع الحياة فيها. وأكد الزُبيدي على الأهمية الجيوسياسية التي تحتلها جزيرة ميون في منطقة باب المندب، مجددا التأكيد على استعداد قواتنا المسلحة للمشاركة في أي جهدٍ أو تحالف دولي لتأمين خطوط الملاحة الدولية في هذه المنطقة الهامة من العالم.

وفي سياق زيارته الميدانية تفقد الزُبيدي والوفد العسكري والمدني الجنوبي، مديرية باب المندب، والتقى خلالها حشدا كبيرا من أهالي المنطقة يتقدمهم مدير المديرية محمد فضل الشاعري، والشيخ أنور المعيبي شيخ المنطقة، حيث اطّلع منهم على جُملة الاحتياجات والمطالب لأبناء المنطقة لتسيير شؤون حياتهم اليومية، واعدا بالعمل على توفيرها في القريب العاجل.

واعتبر مراقبون سياسيون يمنيون وعرب أن هذه الزيارة التي تضم قيادات عسكرية لها وزن ثقيل، تعد رسالة واضحة للداخل والخارج، بقدرة الجنوب على تأمين الممرات المائية في البحر والأحمر، وحماية الملاحة البحرية من التهديدات المحيطة بها، ويمكن للجنوب أن يضطلع بتلك المهام في حال حصل على الدعم الإقليمي والدولي الكامل الذي سيمكنه أولا من حلحلة أزمات ومشاكل المحافظات المحررة في المجالات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية وتحسين سبل عيش مواطنيها، التي تخنق الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي وتحاصر تحركاتهم وتعرقل أي مساعي وجهود لهم للانتقال إلى مجالات أخرى.

وقال رئيس الهيئة الوطنية للإعلام والمتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، سالم ثابت العولقي أن: "زيارة الرئيس عيدروس الزبيدي إلى جزيرة ميون وباب المندب تأكيد على الموقف الجنوبي الاستراتيجي إلى جانب الجهود الإقليمية والدولية في البحر و البر ضد الأنشطة الإرهابية الخبيثة والمدمرة". 

وأضاف العولقي على صفحته في منصة"إكس" :  "‏إن حماية المياه الإقليمية من منظورنا -بما تشمله من موانئ- وإحباط عمليات القرصنة والتهريب والمخدرات وملء الفراغ بقوات بحرية تحفظ الأمن والاستقرار ، إنما هي عمل وطني بالدرجة الأولى مرتبط بمصالح شعب الجنوب حاضراً ومستقبلاً".