أخبار عدن

الخميس - 23 نوفمبر 2023 - الساعة 12:57 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


كشفت مصادر مسؤولة حقيقة ما أثير خلال الساعات الماضية من إدعاءات حول شحنة ديزل ملوثة وصلت إلى ميناء عدن، بعد رفضها في مدينة المكلا بساحل حضرموت.

ونفت مصادر مسؤولة في شركة مصافي عدن لصحيفة عدن حرة كل تلك المزاعم والادعاءات، وأكدت في تصريح خاص لعدن حرة أن فحوصات مختبرات الشركة أثبتث أن الشحنة سليمة ومطابقة للمواصفات.

وتتضمن الشحنة 5 آلاف طن متري من الديزل، ألفان منها يتبع برنامج الغذاء العالمي، وهي شحنة تجارية. 

وقالت أنه "تم فحص العينة بشكل دقيق جدا في مختبرات شركة مصافي عدن وكانت كل النتائج مطابقة للمواصفات"، مشيرة إلى أن وثائق النتائج سيتم نشرها يوم الخميس.


وعبرت المصادر ذاتها عن استغرابها من الأنباء المتداولة، وما تلاه من طلب رسمي وجهته رئيسة هيئة مكافحة الفساد، بشأن نتائج الفحص التي قيل بأنها صادرة عن فرع شركة النفط في ساحل حضرموت حول تلوث شحنة الديزل أو عدم مطابقتها للمواصفات، مؤكدة أنه لا يوجد أي مختبرات متخصصة في حضرموت بهذا الشأن.

وكانت رئيسة هيئة مكافحة الفساد "أفراح بادويلان" أرسلت مذكرة رسمية إلى قيادة شركة مصافي عدن، طالبتهم فيها بعدم قبول تفريغ الشحنة من مادة الديزل في ميناء الزيت التابع لمصافي عدن أو أي صهاريج تابعة لشركة النفط مع إعادتها إلى بلد المنشأ.

وقالت بأنها "ملوثة وغير مطابقة للمواصفات بموجب تقرير الفحص المؤرخ ۲۰۲۳/۱۱/۷م الصادر من فرع شركة النفط حضرموت الساحل حتى لا تعمل أضرار للمولدات التي تعمل بالديزل وتلويث البيئة".

وجددت مصادر عدن حرة تأكيدها بأن مثل هكذا مواضيع تتكرر بشكل دائم نتيجة المنافسة والصراع بين التجار الكبار المتحكمين في تجارة المشتقات النفطية في البلد، لافتة أن الشحنة تتبع التاجر "صدام المريسي" وما زالت السفينة متواجدة في ميناء الزيت غربي عدن.

وقالت المصادر: "أولا كيف تم الحكم على الشحنة أنها ملوثة، وإيش نوع التلوث هذا، مع العلم أنه في المشتقات النفطية ليس هناك شحنات ملوثة إنما شحنات تختلف عن المواصفات المطلوبة، ويتم معالجة موضوع المواصفات بعدة طرق، وهي معروفة لكل المتعاملين في تجارة النفط والمشتقات النفطية".

وتابعت: "ليس هناك مختبر متخصص في حضرموت، وبالتالي كيف تم الحكم على الشحنة ورفضها، المفترض أن يتم المطالبة بنتائج فحص الشحنة من قبل الجهات المختصة وهي الحكم، وفي حال كان هناك أي شكوك حول النتائج بالإمكان أخذ عينات من الشحنة وإرسالها إلى مختبر خارج البلاد".

وأختتمت المصادر: "تم فحص عينة من تلك الشحنة فحصا دقيقا جدا، مساء الأربعاء، وأظهرت النتائج أن الشحنة سليمة ومطابقة للمواصفات، وسيتم عرض النتائج يوم الخميس بإذن الله، أما بالنسبة لتفريغ الشحنة، فهناك بعض الإجراءات الرسمية المطلوب استيفاءها قبل التفريغ".



يذكر أن فادي باعوم نشر على صفحته في منصة إكس منشورا، بهذا الشأن، وأرفق معه صورتين، إحداها لمواصفات السفينة ذاتها، وأخرى صورة من بريد إلكتروني، قال بأنها دليلا على تلوث الشحنة، بينما يراه البعض بأنه ليس دليلا يمكن البناء عليه وإتخاذ قرارا بشأن الشحنة على ضوءه. 

ومن الجدير الإشارة إليه أن صراعا محموما بين معظم التجار ورجال الأعمال العاملين في مجال النفط ومجالات أخرى عديدة في اليمن، عادة ما يطفو على السطح في مثل هكذا تسريبات يتم إثارتها إعلاميا في سبيل إنجاح أو إفشال صفقة معينة بعد تشويش الرأي العام بمعلومات مغلوطة بشأنها. 

وسبق أن نجحت مثل هذه الحملات المفبركة في تشتيت الرأي العام لتحقيق مأربها الخاصة وغاياتها الضيقة التي تكون معظمها تسعى لتمرير قرارات معينة وصفقات مشبوهة تحت غطاء وطني وشعارات رنانة مثل "محاربة الفساد".