عدن حرة / خاص
أحرق مواطن قبل قليل نفسه في مديرية الشيخ عثمان شمالي العاصمة عدن جنوبي اليمن، وتحديدا أمام مقر المجلس المحلي للمديرية؟
وأفاد سكان محليون أن المواطن أطلق صرخات غضب وقهر من الظلم الذي تعرض له من قبل أفراد البلدية، حد قولهم.
وأكدوا أن المواطن قد أحرق نفسه بسبب أخذ بضاعته و الاستيلاء عليها من قبل البلدية بالقوة، بحسب حديثهم.
ونشر الناشط اليمني "أحمد كراعين" على صفحته بالفيسبوك صورة من الواقعة وكتب عليها: "الان شخص يحرق نفسه أمام مجلس محلي الشيخ عثمان، بسبب أخذ بضاعته من قبل البلدية بالقوه ..".
ولا توجد اي افادات بشأن مصير هذا المواطن فيما إذا توفي أو بقي على قيد الحياة.
يذكر أن منصات التواصل الاجتماعي اكتظت خلال اليومين الماضيين بشكاوى وتظلمات عديدة من أبناء وتجار مديرية الشيخ عثمان، تزامنا مع تداول مقطع فيديو يظهر فيه مأمور المديرية وهو يقوم بالدخول إلى أحد المحلات التجارية ويسقط عدد من التماثيل التي يتم فيها عرض الملابس.
ومن الجدير ذكره أيضا أن معظم مطاعم مديرية المعلا أغلقت أبوابها مؤخرا بسبب ما وصفته بارتفاع الرسوم والضرائب المفروضة من قبل السلطة المحلية، الأمر الذي يلقي بظلاله سلبا على أسعار الوجبات التي يقدمونها حتى بات الكثير من المواطنين يعزفون عن شراءها.
وتشهد مدينة عدن موجة غلاء فاحش وغير مسبوق منذ أشهر بسبب استمرار ارتفاع أسعار الصرف وتدهور قيمة العملة اليمنية، مع تدني الرواتب الحكومية الأساسية لموظفي القطاعين المدني والعسكري إلى ما دون 50 دولارا في الشهر، بينما لم يشهد هيكل الأجور والمرتبات الحكومية أي زيادة أو تسوية منذ سنوات طويلة، كما لم تصرف حتى اليوم العلاوات السنوية لموظفي القطاع العام للدولة المتأخرة منذ عام 2014 على الرغم من إعلان الحكومة اليمنية عن نيتها للصرف قبل أكثر من عامين.