أخبار اليمن

الأربعاء - 14 يونيو 2023 - الساعة 10:17 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


نفى محافظ البنك المركزي اليمني عدن أحمد غالب المعبقي صحة المزاعم الإعلامية الكاذبة بتحويل 185 مليار ريال من خزينة الدولة في عدن إلى محافظة مأرب.

وطل المعبقي في حوار تلفزيوني مع قناة اليمن الرسمية من الرياض مؤكدا على أنه "لا يوجد لدينا هذا المبلغ بالبنك المركزي اليمني بعدن حتى نحوله ولا يتسع له فرع البنك المركزي بمأرب، طوعلينا لمأرب مبلغ 26 مليون دولار من حصتها من عوائد تصدير النفط لم يدفع منها دولارا واحدا حتى اليوم، خلافا لبعض المحافظات".

وأكد محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، أن الخزينة العامة فقدت 700 مليار ريال من الضرائب والجمارك خلال الهدنة، بالإضافة إلى مليار دولار من صادرات النفط في شبوة ومارب وحضرموت.

وقال المحافظ المعبقي إن البنك المركزي محافظ على استقرار العملة، ولم يمول ميزانية الحكومة من مبالغ تضخمية على الرغم من فقدان موارد ضريبية وجمركية نتيجة الهدنة توصل الى 700 مليار ريال خلال هذه الفترة، وايضا مليار دولار من صادرات النفط من شهر سبتمبر العام الماضي الى يونيو الحالي في شبوة ومارب وحضرموت مشيرا إلى فقدان إيرادات الغاز بعد منع جماعة الحوثي لمادة الغاز من الدخول الى المناطق التي تسيطر عليها.

وأوضح محافظ البنك المركزي أن ما أثير في وسائل الاعلام المحلية بشأن انخفاض النقد الاجنبي بالبنك هي اساسا رسالة من شركة" يمن موبايل" الخاضعة للحوثيين يتم تداولها بأن بنك عدن المركزي مفلس ويفقد جميع احتياطاته ليتلقفها مراسل وكالة دولية وبدأت بالتداول، مشيرا إلى أن الحملة استهدفت البنك بدرجة رئيسية وانعكست على الشعب.

وأفاد المعبقي، أن الحملة على البنك المركزي تنعكس سلبا على اسعار الصرف والسلع ويتحمل الفاتورة المواطن الذي أصبح فاقد للقدرة على المقاومة لان خلال الفترة الماضية تم سحقه بسياسات وإنفاق غير مسؤول وتمويل الانفاق من مصادر تضخميه.

وأكد أن البنك المركزي اليمني في عدن "لديه احتياطي نقدي أكبر مما تتخيلوه من ودائع وارصدة سائلة من كل العملات في عدد من البنوك العالمية ولدينا ايضا سبائك ذهب جزء من الاحتياطيات وبمبلغ محترم، لكن كل هذه الاحتياطيات هي تابعة للبلد والاجيال ولا يمكن التفريط فيها او استخدامها الا في الاغراض المحددة والاوقات الصعبة واعتقد ان الوقت الصعب لم يأتي بعد".

وأشار إلى أن البنك المركزي استطاع ان يحقق بعض الاستقرار، بالرغم من العوائق الكبيرة التي يواجهها.

وحول ملف الكهرباء، أوضح المعقبي أن هذا الملف ممكن يتم حله، ويتم وقف الفساد بعملية شراء الديزل من السوق السوداء، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء اتخذ قرارات بوقف هذا التوليد لكن "مازلنا نشتري طاقة مولدة بالديزل واستخدام الديزل في توليد الكهرباء الحكومية وهي لها مخاطر بيئية ومحاذير فساد".

وعن استقرار الدولار في مناطق سيطرة الحوثيين أكد المحافظ المعبقي، أنه استقرار وهمي وليس حقيقي لأن الأسعار في مناطق الحوثيين أكبر من مناطق الحكومة، بينما الكتلة النقدية صغيرة جدا عند الحوثيين وتالفة وغير مستوعبة لنشاطه الاقتصادي ولا يوجد سيولة نقدية لديهم.

وفي وقت سابق، نفى صندوق النقد الدولي، الادلاء بأي تصريحات صحفية حول البنك المركزي اليمني أو الوضع الاقتصادي في اليمن، مشددا على ضرورة تقديم دعم مالي عاجل للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي في البلاد.

يذكر أن وكالة رويترز العالمية نشرت تقريرا صحفيا مؤخرا، زعمت فيه نفاد احتياطيات البنك المركزي اليمني من النقد الأجنبي، في حين أكدت عدة مصادر مطلعة أن احتياطي البنك المركزي يفوق 2 مليار دولار في بنوك الخارج.