أخبار وتقارير

الخميس - 08 يونيو 2023 - الساعة 12:15 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


كشفت وكالة رويترز عن أن الاحتياطي النقدي للبنك المركزي اليمني فرع ـ عدن على وشك النفاد وأن دول التحالف السعودي الإماراتي رفضت تقديم الدعم لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس الحكومة معين عبدالملك.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر رفيع المستوى في البنك المركزي اليمني في عدن أن الاحتياطي النقدي في البنك المركزي انخفض بشكل كبير ويقترب من النفاد وأن التعهدات المالية التي أعلنت عنها دول التحالف السعودي الإماراتي قبل عام لم تصل حتى الآن.

وأضافت أن الاحتياط النقدي المتوفر في البنك المركزي فرع ـ عدن أقل من 200 مليون دولار وأن حكومة الشرعية تخفي ذلك خوفاً من انهيار كارثي لسعر الريال في مقابل العملات الخارجية.

وقالت مصادر مصرفية أن سعر الدولار وصل اليوم الأربعاء إلى 1348 ريالاً من 1200 بداية الشهر الماضي فيما وصل الريال السعودي إلى 355 ريالاً.

وأوضحت المصادر أن زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قبل أيام إلى أبوظبي كانت بهدف طلب تقديم مبالغ الدعم التي أعلنت عنها الإمارات، وبأن رئيس الحكومة معين عبدالملك غادر مدينة عدن مطلع الشهر إلى الرياض في مسعى للبحث عن دعم سعودي عاجل.

ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول الرفيع المستوى في البنك المركزي اليمني أن حكومة الشرعية ستواجه ابتداء من الشهر المقبل مشكلات ومعاناة فيما يخص صرف مرتبات موظفي الدولة بعد توقف تصدير النفط.

وأكد المصدر لوكالة رويترز أن عجز الميزانية بلغ ذروته عند 82 بالمئة في ظل تراجع إيرادات الدولة لأدنى مستوياتها على الاطلاق، في وقت وضعت الحكومة السعودية شروطا قاسية للإفراج عن الودائع المعلنة على مدى أجزاء من العام".

يشار إلى السعودية والإمارات أعلنت عقب الإطاحة بالرئيس السابق عبدربه منصور هادي في 7 إبريل 2022م وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي أنهما ستقدمان دعماً عاجلاً للاقتصاد اليمني المتداعي بقيمة ثلاثة مليارات دولار، شملت ملياري دولار مناصفة بين الرياض وأبوظبي دعما للبنك المركزي اليمني.

وعلى الفور أصدر البنك المركزي اليمني من مقره الرئيسي في عدن إعلانا تحذيريا بهذا الشأن، مؤكدا أن الحملة الإعلامية ضده حول الاحتياطيات كاذبة وغير صحيحة. 

وأكد البنك على موقفه القوي والثابت بشأن احتياطياته من النقد الأجنبي في الخارج. 

كما أكد الباحث الاقتصادي اليمني وحيد الفودعي وهو أحد الموظفين في البنك المركزي أن احتياطيات البنك من النقد الأجنبي تفوق 2 مليار دولار، لافتا إلى أن الحملة الإلكترونية التي تتحدث عن ضعف احتياطيات البنك تهدف إلى تشويه سمعة البنك وجر أسعار الصرف للارتفاع.