أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، مساء الاثنين، "إسقاط طائرة حربية بالقرب من معسكر النسور بأم درمان".
وقالت قوات الدعم السريع، في بيان لها، إن "قواتها أسقطت طائرة حربية قبل قليل بالقرب من معسكر النسور بأم درمان".
وأضافت، عبر حسابها على "تويتر"، إنه "تم الاستيلاء على صواريخ من مخازن التصنيع الحربي".
وأفاد مصادر إعلامية بأن "طائرات حربية تحلق فوق أجواء الخرطوم، بينما تصدت لها قوات الدعم السريع باستخدام مضادات الطيران".
وذكرت وسائل إعلام أن مصر ستطرح مبادرة لوقف النار في السودان قبل عيد الفطر
بينما عقد اجتماع لمجلس القوات المسلحة المصرية برئاسة عبدالفتاح السيسي لبحث وضع الجنود المصريين بالسودان.
ونشرت قوات الدعم السريع مقطعا مصورا لأسرى في الجيش، وتقول إنها تتعامل معهم وفقا للقانون الإنساني، كما قالت أن قواتها أحكمت السيطرة على ولاية غرب دارفور.
من جانبه، أعلن الجيش السوداني عن سيطرته على سلاح المدرعات بحي جبرة جنوب الخرطوم، كما أعلن استعادته السيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون.
بدوره، تلقى قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو إتصالا هاتفيا من مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ICRC مكتب السودان ،ناشدوا من خلاله السماح لهم بفتح مسارت آمنة لتقديم وتسهيل الخدمات العلاجية والإسعافات للمصابين، الذين تم إستهدافهم من قبل الإنقلابيين.
وقال قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو لرئيس البعثة بالسودان جاني نكلاس (Jane necklace) أن قوات الدعم السريع ملتزمة بالهدنة التي طالبت بها الأمم المتحدة، وتسعى بشدة إلى فتح مسارات آمنة لعلاج المصابين،
وأكد دقلو إستجابتهم الفورية للنداء الإنساني وتوجيههم للقوات بفتح المسارات، لكن الضباط الإسلاميين وقادة الإنقلاب في الجيش رفضوا الإستجابة للنداء الإنساني، وواصلوا في قصف المدنيين بالطائرات مما أدى إلى تعطيل مباشرة موظفي الصليب الأحمر لمهامهم في إنقاذ الجرحى وإسعاف المصابين.
في غضون ذلك، أكد متحدث مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن الولايات المتحدة تدعو إلى وقف فوري غير مشروط لإطلاق النار في السودان، لافتًا إلى أنه لا خطط لإجلاء الرعايا الأميركيين من هناك على وقع الاشتباكات الحالية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال كيربي، في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين: "ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار دون شروط بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.. ونحن نتشاور عن كثب مع الشركاء الإقليميين وغيرهم بشأن الوضع هناك في السودان".
وأوضح كيربي أن البيت الأبيض يحث المواطنين الأمريكيين في السودان على التعامل مع الاضطرابات بمنتهى الجدية، مضيفًا أنه "لا توجد خطط لتنسيق جهود الإجلاء في الوقت الحالي".
وتدور منذ صباح السبت الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري في الخرطوم ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
وأعلن الجيش السوداني، أن "القوات المسلحة السودانية تصدت لهجمات قوات الدعم السريع في منطقة المدينة الرياضية جنوبي العاصمة وفي عدة مناطق محيطة".
كما أعلن الجيش السوداني، في بيان لاحق، قوات الدعم السريع، قوات "متمردة"، حيث ذكر، عبر بيان، أن "الاشتباكات الآن تدور بين قواتكم المسلحة وقوات الدعم السريع المتمردة في المواقع الاستراتيجية".
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.