أخبار اليمن

الأربعاء - 12 أبريل 2023 - الساعة 11:59 م بتوقيت اليمن ،،،

عادل العبيدي


من خلال شواهد نتائج حرب ماتسمى الشرعية اليمنية ضد الجماعات الحوثية التي آلت إلى ماهي عليه اليوم كشفت للكل في الداخل والخارج أن ماتسمى الشرعية اليمنية لم تكن سوى أدوات رخيصة بيد الحوثي ساعدت إلى حد ما في تقويته واستمرار بقائه وفي إفشال هدف عاصفة الحزم ،

لذلك فإن موافقة الأطراف الشمالية التي كانت تمثل ماتسمى الشرعية اليمنية على التسوية السياسية مع الحوثيين في اجتماعات الرياض بغض النظر عن بنود هذه التسوية لاتمثل سوى عودة تلك الأطراف إلى حضن الحوثي بذل وخضوع وخنوع وإظهار ذلك التودد إلى العلن الذي سبق وحاولوا تغطيته باسم الحرب ضد الإنقلاب الحوثي .

تفاهمات الأطراف الشمالية السريعة في إنجاح اجتماعات الرياض ستكون عبارة عن تذاكي شمالي جديد من أجل الخروج بمشروعية تفاهمات واتفاقيات جديدة برعاية إقليمية ودولي تمنحهم استمرار مشروعية ماتسمى الوحدة اليمنية وبالتالي منحهم في قادم الأيام مشروعية الحرب ضد الجنوب ومحاولة احتلاله والسيطرة عليه عسكريا وسياسيا مرة آخرى بحجة تلك المشروعية التي يحاولون توثيقها والاتفاق عليها في اجتماعات الرياض خاصة عندما رأوا إرادة وعزيمة السعودية الجادة في رفع يدها من حربها الدائرة ضد الحوثيين في اليمن .

السياسي الجنوبي الاستاذ أحمد حرمل وفي تحليل له بعنوان (اجتماعات الرياض ...أستكمال التفكيك أم إعادة تركيب ) في نهاية هذا التحليل تساءل هل اجتماع الرياض وحوار مسقط سيؤدي إلى استمرار التفكيك القائم وتثبيته أم إعادة التركيب ؟ .

هنا تتجلى قدرات المجلس الانتقالي الجنوبي التفاوضية في اجتماعات الرياض بأهمية وضرورة ولازمية قطع التذاكي الشمالي فيها من خلال الاصرار على وضع إطار تفاوضي خاص لقضية شعب الجنوب في جميع مراحل وأجندات وقف الحرب والعملية السياسية كما قال المتحدث الرسمي للانتقالي علي الكثيري لصحيفة الشرق الأوسط ،

وكذلك من خلال عدم التوقيع أو الاعتراف بأي اتفاق يحاول انتاج مشروعية ماتسمى الوحدة اليمنية مرة أخرى بنسخة جديدة معدلة ، كون قطع ذلك التذاكي الشمالي سيمنح المجلس الانتقالي الجنوبي خاصة والجنوب عامة مشروعية استمرار النضال الجنوبي نحو استكمال استعادة دولة الجنوب المستقلة برعاية إقليمية ودولية ،

و من يستطيع فرض أولويات مشروعه في اجتماعات الرياض سيكون له التأييد والدعم الإقليمي والدولي في مراحل التسويات السياسية والعسكرية القادمة .