أخبار اليمن

الأحد - 26 فبراير 2023 - الساعة 06:03 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص


تداول ناشطون يمنيون، السبت، صورة تجمع "غزوان المخلافي"، أحد أبرز المسلحين الذي ذاع صيته بشكل واسع منذ ما بعد العام 2015 في محافظة تعز اليمنية، مع القيادي في ميليشيات الحوثي بالمحافظة " سلطان السامعي ". 

وأعتبر الناشطون أن الصورة التقطت مؤخرا في منطقة الحوبان بمحافظة تعز، لغزوان المخلافي في ضيافة سلطان السامعي، فيما رجح آخرون أن يكون غزوان هو المضياف للسامعي، كما اعتبروها دليل إضافي على وجود تخادم سري بين الحوثيين والميليشيات التي تتحكم بمناطق في تعز بقيادة غزوان المخلافي المحسوب على جماعة الإخوان في اليمن.


فيما ذهب ناشطون آخرون للحديث عن إنضمام غزوان المخلافي للحوثيين، لاسيما وأن غزوان من المطلوبين أمنيا من إدارة أمن محافظة تعز منذ عامين. 

وسبق لإدارة أمن تعز أن نشرت قائمة بأسماء المطلوبين لديها، ومن بينهم غزوان المخلافي، على خلفية إتهامات عديدة موجهه له، ومن بينها قضايا قتل ونهب وانتهاك وزعزعة أمن واستقرار المحافظة. 

وقبل نحو 4 أشهر، قتل شقيق غزوان المخلافي من والده "صهيب" الذي كان ضمن ميليشيات غزوان المسلحة في تعز، حينها طل غزوان بمقطع فيديو قصير، متهما مدير شرطة تعز منصور الاكحلي بقتل شقيقه صهيب، ومتوعدا إياه بالتصفية. 

وغزوان المخلافي شاب صغير يبلغ من العمر نحو 20 عاما، برز بشكل لافت منذ عام 2015 وما بعده، حيث تربطه صلة قرابة مع قائد اللواء 22 ميكا صادق سرحان، الموالي لحزب الإصلاح الإخواني، فضلا عن قرابته من شخص آخر يدعى حمود منصر وهو أحد قيادات الحوثي في تعز أيضا. 

استغل غزوان هذه القرابات وتمكن من استخراج رقما عسكريا كجندي في الأمن العام بمحافظة تعز، وهو ما مكنه أكثر في إبراز نفسه كشخصية قبلية قيادية، وتكوين ميليشيات خاصة به في المحافظة، يقوم بتمويلها من خلال عمليات التقطع والحرابة وفرض إتاوات وجبايات خارجة عن القانون، وترهيب المواطنين والتجار.

برز اسم غزوان المخلافي كثيرا في العام 2017، حينما شن مع ميليشياته مواجهات عنيفة مع كتائب أبو العباس السلفية التي كانت من أشد الجماعات المقاومة لميليشيات الحوثي ويحسب لها تحرير عدد من مديريات تعز من المد الحوثي في 2015، 

اتهم ناشطون يمنيون حينها حزب الإصلاح الإخواني في اليمن بدعم غزوان المخلافي وتمويله وتهيأة الظروف له، لمواجهة كتائب ابو العباس السلفية وإخراجها من تعز، وهو ما بدى لافتا وقتها، كما يرون أن ذلك الدعم ساعد في تعزيز قوة غزوان وبسط سيطرته ونفوذه على أجزاء واسعة من المحافظة، الأمر الذي صعب على حزب الإصلاح من السيطرة عليه وترويضه.

وعلى الرغم أن غزوان المخلافي من المطلوبين أمنيا في تعز، إلا أن الحملات التي تشنها الأجهزة الأمنية وسلطات الدولة لم تنجح في تحجيم نفوذه في المحافظة، لاسيما وأن أمن تعز سبق له وأن أعلن القبض على غزوان وإيداعه السجن في منتصف 2020، لكنه عاد لواجهة المشهد في تعز عقب الافراج عنه مجددا في منتصف 2022.

ينحدر غزوان المخلافي من منطقة المحل بني صالح بمخلاف شرعب السلام بمحافظة تعز، ونشأ في وسط قبلي، لا يهتم كثيرا بالدراسة، بقدر اهتمامه بحمل السلاح والوجاهة كما هي عادة الأوساط القبلية في اليمن.