عرب وعالم

الأربعاء - 08 فبراير 2023 - الساعة 03:52 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


أكدت الصين، اليوم الأربعاء، أنها "ستدافع بحزم" عن مصالحها، داعية الولايات المتحدة للعمل على ترميم العلاقات بينهما بعدما انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بكين في خطابه السنوي عن حال الاتحاد أمام الكونغرس.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، في مؤتمر صحافي: "سندافع بحزم عن سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية"، داعية واشنطن إلى "العمل مع الصين لدفع العلاقات الصينية الأمريكية إلى مسار التنمية الصحية والمستقرة".


المخابرات الأمريكية: المنطاد الصيني جزء من برنامج تجسس أكبر‎‎

كشفت المخابرات الأمريكية، أن منطاد التجسس الصيني الذي تم إسقاطه يوم السبت، جزء من برنامج مراقبة صيني أكبر، وفق ما أفاد تقرير إخباري.

وقال التقرير الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، إن ذلك "دفع المسؤولين الأمريكيين لعقد اجتماعات إحاطة مع الحلفاء والشركاء الذين تم استهدافهم بمناطيد مماثلة".

ووفق الصحيفة، جمعت شبكة مناطيد المراقبة، التي تتم إدارتها جزئيًا من مقاطعة هاينان قبالة الساحل الجنوبي للصين، معلومات عن الأصول العسكرية في البلدان والمناطق الإستراتيجية التي تهم الصين، بما في ذلك اليابان والهند وفيتنام وتايوان والفلبين.

ونقلت عن مسؤولين قولهم، إن "مناطيد التجسس هذه والتي تديرها القوات الجوية التابعة لجيش التحرير الشعبي، قد تم رصدها في خمس قارات".

وأوضح أحد المسؤولين: "جمع الصينيون بين تقنية قديمة للغاية وقدرات المراقبة والاتصالات الحديثة في محاولة لجمع معلومات استخبارية عن جيوش الدول الأخرى، وهو جهد هائل النطاق".

وكشف مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية مطلع على الأمر، أن نائبة وزير الخارجية الأمريكي "ويندي شيرمان" عقدت اجتماع احاطة يوم الإثنين بشأن منطاد التجسس الصيني مع حوالي 150 شخصًا من حوالي 40 سفارة، كما أرسلت الوزارة إلى كل سفارة أمريكية "معلومات مفصلة" عن التجسس يمكن مشاركتها مع الحلفاء والشركاء.

وفي جهد منفصل، بدأ المسؤولون الأمريكيون في تبادل التفاصيل مع مسؤولين في دول تجسست بكين على منشآتها العسكرية مثل اليابان.

يذكر أن اليابان رصدت جسما كرويا في سمائها في العام 2020، وقال مسؤول ياباني: "اعتقد بعض الناس أن هذا كان سفينة فضاء غامضة، لكن أدرك الناس الآن أنه كان منطاد تجسس صينيًّا، لكن آنذاك كان الأمر مجرد رواية ولم يره أحد من قبل، لذلك لم يجذب الأمر اهتماما كبيرا".

وشرح مسؤولو المخابرات الأمريكية، أنه في حين تعتمد معظم جهود التجسس الصينية على مجموعة من الأقمار الصناعية العسكرية، إلا أن الجيش الصيني وجد فرصة لإجراء أعمال المراقبة من الغلاف الجوي العلوي على ارتفاعات أعلى من ارتفاعات الطائرات التجارية، باستخدام المناطيد التي تحلق بين 60 و80 ألف قدم أو أكثر".

وكشف مسؤول أمريكي أن المحللين ما زالوا لا يعرفون حجم أسطول مناطيد التجسس الصيني، لكنهم يعلمون بما لا يقل عن عشرات المهام منذ العام 2018.