السبت - 15 أكتوبر 2022 - الساعة 09:19 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن حرة / خاص
تداول ناشطون جنوبيون في اليمن منشورات معززة بصور ومقاطع فيديو، أتهموا فيها مدراء بعض المدارس في العاصمة المؤقتة عدن بمنع الطلاب من رفع علم دولة الجنوب وترديد النشيد الوطني الجنوبي في المدارس احتفاءا بذكرى ثورة 14 أكتوبر الخالدة.
وتشير تلك المنشورات ومقاطع الفيديو إلى قيام مديرة مدرسة الشروق الأهلية في مدينة الشعب التابعة لمديرية البريقة غرب عدن، بمنع طالبات صغيرات، حضرن يوم الخميس إلى المدرسة حاملات علم دولة الجنوب وصعدن أمام المايكرفون لترديد النشيد الجنوبي في الطابور المدرسي.
وأتهموا مديرة المدرسة بمهاجمة الطالبات الصغيرات اللاتي وددن التعبير عن شعورهن الطفولي بذكرى ثورة 14 أكتوبر بصورة عفوية، موضحين بأن المديرية أنقضت على الطالبات بشكل هستيري ودفعتهن وأخذت المايكروفون منهن، وقامت بتوبيخهن، الأمر الذي دفع ببعض الطالبات الإجهاش بالبكاء، حد قولهم.
وأثارت تلك الواقعة استياء واسع على منصات التواصل الاجتماعي بسبب التصرفات غير اللائقة بمديرة مدرسة يفترض أن تكون قدوة للطالبات وحريصة على نفسياتهن، وتحفيز تحركاتهن العفوية، وتعزيز حب الوطن في أنفسهن، بدلا من مهاجمتهن بعبارات سيئة هجومية تفتقد للحس التربوي والتعليمي الذي يجب أن يتحلى به كافة حاملي الرسالات التعليمية والتربوية المؤتمنين على أجيالنا.
كما تداول ناشطون منشورات لوقائع مماثلة حدثت في مدارس خاصة أخرى في عدن يومي الأربعاء والخميس الماضيين، منها في البريقة والمنصورة وخورمكسر، حيث قام مدراء تلك المدارس بمنع رفع علم الجنوب داخل حرم المدارس، وكذلك منع الطلاب من الاحتفال بذكرى ثورة 14 اكتوبر التي اندلعت في 1963 ضد الاستعمار البريطاني في عدن.
بالمقابل، ذهبت بعض المنشورات إلى تأييد فكرة عدم تسييس المدارس واقحامها مع طلابها في مناكفات سياسية حول رفع العلم أو ترديد النشيد الوطني، مبررين أقوالهم بأن عدن حاليا هي عاصمة مؤقتة لليمن عموما، وتخضع لدستور وقوانين الجمهورية اليمنية، كما هو معمول به في عموم مصالحها ومؤسساتها ومرافقها وشهاداتها وأوراقها التبوثية. حد قولهم