منوعات

الأحد - 20 أبريل 2025 - الساعة 12:37 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


تندرج آلام عظمة العصعص ضمن الآلام المزعجة للغاية؛ لأنها تجعل الجلوس أمرا صعبا جدا.

وأوضح الدكتور ديفيد كوبوش أن آلام عظمة العصعص لها أسباب عديدة، أبرزها السقوط على المؤخرة، بالإضافة إلى الجلوس المطول ووضعية الجلوس الخاطئة.

وأضاف طبيب العظام الألماني أن آلام عظمة العصعص تعد شائعة لدى النساء بصفة خاصة؛ لأنها عادة ما تكون مصاحبة للدورة الشهرية، كما أنها تكون شائعة أثناء الحمل.

وإذا كانت هذه الآلام ترجع إلى السقوط، فإنه تمكن مواجهتها من خلال تبريد منطقة عظمة العصعص كإجراء إسعافات أولية، مع تجنب الاستلقاء على الظهر.

وإذا كان سبب آلام عظمة العصعص يكمن في الشد العضلي، فإنه في هذه الحالة تمكن مواجهتها من خلال اعتماد السخونة، على سبيل المثال في شكل حمام دافئ أو زجاجة ماء ساخن أو لصقة.

كما أن تمارين التمدد والتقوية اللطيفة لعضلات أسفل الظهر تساعد في التخفيف من آلام عظمة العصعص.

وعند العمل على مكتب لساعات طويلة ينبغي الجلوس على مقعد مبطن جيدا ومصمم بشكل مريح. ويمكن أن تكون الوسادة الدائرية الخاصة مفيدة أيضا في تقليل الضغط على عظمة العصعص. ويُراعى كذلك تغيير وضعية الجلوس بانتظام.

وتجب استشارة الطبيب إذا كانت آلام عظمة العصعص مجهولة السبب أو شديدة للغاية أو في حال استمرارها مدة تزيد على 6 أسابيع.

وعظم العصعص، الذي يُعرف أيضاً باسم عظم الذنب، هو عظم صغير ذو شكل مثلثي يقع في نهاية العمود الفقري. ويُعد هذا العظم الجزء الأدنى والأخير من العمود الفقري ويشتمل على ثلاث إلى خمس قطع عظمية صغيرة متصلة ببعضها البعض. تلك القطع تندمج تدريجيًا مع تقدم العمر لتصبح عظمة واحدة متكاملة.

ويعمل عظم العصعص كهيكل دعم للحوض، وهو ما يمكنه من الاحتفاظ بوضعيات معينة، خاصة أثناء الجلوس. بالإضافة إلى ذلك يعتبر العصعص نقطة اتصال رئيسية للعديد من العضلات والأربطة في منطقة الحوض، ما يعزز استقرار الجسم وتوازنه.

وتُشير الدراسات إلى أن مرونة وتماسك العصعص يسهمان في توزيع الوزن بشكل أفضل على الحوض والفقرات القطنية.

واعتمادًا على تكوينه والموقع الذي يشغله، يمكن لعظم العصعص أن يكون عرضة للإصابات أو الاضطرابات. ومن بين هذه المشكلات التهاب العصعص والكدمات أو الكسور الناتجة عن السقوط، أو الضغط المستمر أثناء الجلوس لفترات طويلة.

بشكل عام تبرز أهمية فهم دور ووظيفة عظم العصعص في الحفاظ على صحة وسلامة العمود الفقري والجسم بشكل عام.

وبفضل موقعه المهم يرتبط العصعص بأربطة حيوية تعمل على دعم الجهاز التناسلي الأنثوي خلال فترة الحمل وتساعد في عملية الولادة.

كما أن تلك الأربطة تساهم في تخفيف الضغط عن المناطق المحيطة مثل العضلات القطنية وعظام الفخذ، وهو ما يعزز من استقرار الهيكل العظمي خلال الحركة اليومية.

إضافة إلى ذلك يوفر العصعص دعماً للأربطة التي ترتبط بالعجز، وهي عظمة مثلثة الشكل تقع فوق العصعص وتلعب دورًا في توزيع الوزن من العمود الفقري إلى الحوض.

ويمكن للعصعص بفضل هذه الوظائف الحيوية أن يساهم بشكل كبير في القدرة على الجلوس والتحرك براحة وسلاسة.

لذلك فإن الحفاظ على صحة العصعص والعناية به يخصّان العوامل العضلية والعظمية لضمان أداء حركي متكامل.