الأحد - 25 فبراير 2024 - الساعة 02:59 م بتوقيت اليمن ،،،
صالح علي الدويل باراس
اصطرخوا خلال حكومة "معين" .. المجلس الانتقالي فشل في تقديم الخدمات وهو المسيطر !!! ، ما فائدة شراكته اذا لم تتحسن خدمات بالكهرباء وتنتظم المرتبات وتتعزز العملة.. الناس تعاني الامرين!!..في وصف لحالة حق انسانية يراد بها باطل سياسي ، فالكل يعلم ان المال والقرار ليس في معاشيق بل في مكان آخر !! وان الانتقالي لا يدير الدولة ولا يجبى ولا يتصرّف بمواردها ، وان الموارد في الخارج وتذهب لخزينة الحكومة وهي المتصرّفة.
الانتقالي دخل في شراكة سواء كان قراره صحيحا ام لا ؛ فالشراكة ليست محكومة بالعوامل الداخلية بل بشركاء اقليميين مازال ملف الحرب معهم ، واشترط لقبوله بها عقب اتفاق الرياض ان حكومة خدمات وتمنع تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار العملة المحلية...الخ لكن " معين وشلته " مارسوا سياسة "القهر بالازمات" لفرض مشروع سياسي ضد مشروع الجنوب ، رافقتها حملات من منابر متعددة : "ما انتم شركاء" !! وان الازمات نتيجة خلاف جنوبي/ جنوبي..الخ !!
الجنوبيون غير قادرين على ادارة انفسهم..الخ ، وحولوا سلبيات الحكومة لتاليب كل من فتكت بهم الحاجة ضد الانتقالي والهدف ليس هو بل المشروع الذي يحمله وانه سبّب معاناتهم للتغطية على المتسببين الحقيقيين وليقبل تنازلات في ملفات اخرى يريدونها!!
يبدو ان "بن مبارك" له مقاربة مختلفة غير مقاربة "معين وشلته" التي تكررت قبله ، واثبت الواقع عدم جدواها لانها ما زحزحت الانتقالي عن مواقفه الوطنية والسياسية ولم تجعل مشروع الاستقلال يتآكل كما يتوهم البعض فصارت الحالة تتطلب معالجات فعلية محلية واقليمية بعيدا عن التوظيف السياسي فاشترط بن مبارك - كما يتردد - ان لا تتدخل اي جهة داخلية أو خارجية!! في عمله ، وان تخضع كل المحافظات لسلطة الحكومة الجديدة ، واشترط توريد كل ايرادات المؤسسات والمنشآت والدوائر بمافيها الموانئ والمطارات و المصافي مباشرة الى البنك المركزي .. الخ
كان المجلس الانتقالي واضحا فقد ايّد الحكومة وانه سيقف الى جانبها في كل ما له علاقة بملف الخدمات والملف الاقتصادي والعملة..الخ وهذه سياسته منذ موافقته على الدخول في الشراكة في حكومة معين.
حين ظنوا ان للحكومة سياسة مختلفة في الخدمات وغيرها ، "غيروا الدقه" وقالوا : انها دراما للحفاظ على ماتبقى من ماء الوجه للمجلس الانتقالي امام المواطنيين بالجنوب مع انه مهما اهتزت الثقة به بسبب "القهر بالازمات" فان ثقة المواطن في اي بدائل اخرى منعدمة ، ومع ذلك فان على الانتقالي ان يقيّم اداؤه في الشراكة ومضارها وفوائها بما يعاضد بنيان النضال الوطني ولا يترك مسارب لخلخلتها.
خلاصة الخلاصة ان الانتقالي ايّد ويؤيد من اليوم الاول اي حكومة توفر الخدمات والمرتبات وتوقف تدهور العملة وتحسّن خدمة الكهرباء للناس فكل ذلك من صميم مسؤوليتها ويضع حلولا لازمات المواطن ولا يتعارض مع مشروعه ، وهذه تجربة بن مبارك ، فان ينجح بما وعد باحداث تغيير حقيقي فالجميع سيؤيده ، وان هي تمثيلية تكرر تجربة اسلافه فلن يكون افضل منهم.