أشاد الناطق العسكري باسم سرايا القدس، أبو حمزة، بالدور اليمني في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته، قائلاً: "اليمن السعيد الذي دك أم الرشراش بالصواريخ والمسيرات وأعاد لنا بحرنا العربي الأحمر لحاضنته العربية".
وقال أبو حمزة في كلمة مسجلة اليوم: "المقاومة الإسلامية في لبنان وجهت للعدو ضربات مميتة والقادم أعظم، وفي العراق توجه الضربات للقواعد الأمريكية، واليمن السعيد الذي دك أم الرشراش بالصواريخ والمسيرات وأعاد لنا بحرنا العربي الأحمر لحاضنته العربية وقال للعدو إن حق التصرف القانوني لنا وليس لكم ولن يكون، بوركت هذه السواعد المباركة ونشد على أيديكم فاستمروا على بركة الله".
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية من على قناة الجزيرة القطرية: " نوجه التحية خاصة للاخوة في اليمن الشقيق الذين عبروا بقوة واقتدار عن غضبهم تجاه العدو الإسرائيلي وعن تضامنهم مع اشقائهم في غزة وفلسطين على طريقتهم الخاصة".
ورد الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبدالسلام على صفحته في منصة إكس: "نبارك للشعب الفلسطيني العزيز صموده العظيم إلى جانب مقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأمريكي على قطاع غزة، وهذا الصمود الاستثنائي أفشل أهداف العدو، فاضطر للهدنة بشروط المقاومة، ولم يحقق العدو أيا من أهدافه المعلنة، وبقيت وستبقى المقاومة في غزة وعلى رأسها حماس، وليس أمام العدو إلا التسليم بخسارته الاستراتيجية من أول يوم في معركة طوفان الأقصى".
وكانت صحيفة العرب اللندنية قالت في تقرير لها يوم الجمعة أن التضامن مع سكان قطاع غزّة والوقوف إلى جانب حركة حماس في حربها ضدّ إسرائيل شكل مظلّة إضافية للتواصل والتنسيق بين الحوثيين وجماعة الإخوان المسلمين في اليمن ممثلة بحزب التجمّع اليمني للإصلاح الذي كثّف بشكل ملحوظ من تحرّكه صوب جماعة الحوثي بالتوازي مع تسارع الجهود الإقليمية والدولية لإطلاق عملية سلام جادّة لإنهاء الصراع الدائر في البلد منذ أكثر من تسع سنوات، وذلك في ظاهرة عكست رغبة قيادات الحزب في تأمين مكان لها خلال الوضع الذي قد يستجّد بالبلاد في مرحلة ما بعد الحرب.
والتقى ممثّلون عن حزب الإصلاح بممثلين عن جماعة الحوثي في مكتب حركة حماس بصنعاء في اجتماع حضره ممثل الحركة في اليمن معاذ أبوشمالة، ووضع تحت عنوان التضامن مع الحركة وتأييد عملية طوفان الأقصى التي قامت بها في أكتوبر الماضي.
واعتبر أبوشمالة أن زيارة الحوثيين والإخوان إلى مقر حركته “تمثل تطلعات الأمّة للوحدة والسير نحو هدفها الأساسي ومؤازرتها في معركتها الراهنة، قائلا إنّ “صورة الوحدة في الوفد المشترك ترفع معنويات شعبنا وعزيمته في المعركة ضد العدو الصهيوني”.
ويُعتبر حزب الإصلاح عمليا في حالة حرب ضدّ الحوثيين باعتباره كان جزءا من السلطة التي أزاحها هؤلاء من حكم اليمن سنة 2014، وباعتباره أيضا جزءا من السلطة الحالية التي يقودها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
وللحزب أيضا قوات تابعة له منضوية تحت لواء الجيش التابع للسلطة المعترف بها دوليا، وقد شاركت في عدّة معارك ضدّ قوات الحوثيين من بينها معركة مأرب، المحافظة التي تعتبر من أهم معاقل حزب الإصلاح في اليمن.
ومع ذلك تقول أطراف يمنية منتمية إلى المعسكر المضاد للحوثيين أن الإخوان في اليمن لم يقطعوا تواصلهم مع الحوثيين طوال سنوات الحرب وأنّ الطرفين عقدا عدّة صفقات في ما بينهم.