مجتمع مدني

الخميس - 09 فبراير 2023 - الساعة 06:05 م بتوقيت اليمن ،،،

عبدالله بن عبدالله عمر


كتَبَ اسمه بمداد من ذهْب، ونَحَتَ عمله في صدر صخرٍ صلْب، كتب تاريخه قبل أن يكتب تاريخ لحج، و شابه من المؤرخين من هذه الدنيا قضی نحبه و نفذ، إنه حامد علي أبو بكر موسی.

اللقب: ابن الشهيد
مولده: ١٩٥٤م، الحوطة لحج.


المستوی التعليمي: ثانوية عامة، لكنها بمقياس اليوم هو خرِّيج جامعة في كلية متخصصة في جمع التراث والمحافظة عليه من عوادي الزمن وتقلبات السياسة، وجور الشعوب حين تثور فتدمر كل حسن ومعمور،

أخذ دورة قصيرة في المجال الزراعي في المجر سنة ١٩٧٦م، عمل في قسم الإحصاء والتخطيط في مجال الزراعة لحج، مارس لعبة كرة القدم، وكان لاعبًا في نادي الطليعة، ثم مسؤولًا إداريا.

أوصافه:
هو رجل بسيط في ملبسه متواضع لين الجانب، لكنّه له همة عالية تناطح الجبال طولا، وتفوق الحجارة صلابة، وتشابه الماء صبرا وتجلُّدًا، وشهادة لله فإنّ ابن الشهيد صاحب الكنية المشهور بها بين أبناء الحوطة، إذا طلبته تجده بشوشا ودودا،

عرفته متنقلًا في شارع الحوطة الرئيس، وهو يجمع الصور موثِّقًا تاريخ لحج - إن صح القول - في عصرها الذهبي، صور قصور السلطنة العبدلية و صور بستان الحسيني، وصور للقطار وصور شخصيات اجتماعية معلمين و شعراء ورياضيين وغيرهم ممن مروا هنا (حوطة لحج) وانتفعت بهم المحافظة. يحمل شهادة الثانوية لكنها تقابل أعلی الشهادات اليوم.

كنت أقابله في ملعب معاوية وهو يعرض ما جمعه ليريَ الناس ما يمتلكه من كنوز تغافل عنها كثيرون، واستهزأ منه آخرون، لكنّه كان
صبورًا علی النقد، لا يحمل في نفسه ضغنًا علی من انتقده وسعی في تثبيط همته، وإفساد ما حققه،

كان يقابلني، ويخبرني بما يلقاه ممن لايدرك قيمة ما يقوم به من جهد وعمل.

طبع الجزء الأول:
عانی كثيرًا في البحث عمن يُكمِل مشوار سنوات من الكدِّ والمثابرة، فوعدته جهات ومؤسسات، لكنّها خذلته، وبعد معاناة، ومتابعة حط رحاله ليجد في المجلس الانتقالي من يرسم له بسمة طال ظهورها، وفرحة تأخر إعلانها، فالشكر موصول إلی المجلس الانتقالي الذي كلّل جهد ابن الشهيد بطباعة الجزء الأول من الكتاب،

وانتصر له علی مثبطيه، فالشكر والعرفان موصول إلی المجلس الانتقالي الذي قال بلسان حاله لابن الشهيد: هنا طموحك يتحقق، و حلمك يتأكد لا سيما الشخصيات التي استقبلت ابن الشهيد بترحاب وقالت له: أهلًا وسهلًا، فلهم جزيل الشكر حين خدموا تراث لحج، وأحيوا أملًا كاد يتلاشی ويذهب.

وفي منشورات قادمة نورد محاسن الكتاب ومؤاخذات منتقديه.

أستاذ مشارك في جامعة لحج كلية التربية صبر