أخبار وتقارير

الخميس - 06 مارس 2025 - الساعة 10:42 م بتوقيت اليمن ،،،

خاص




حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من أن الأوضاع الحالية في اليمن تثير قلقًا عميقًا، مشيرًا إلى تزايد المخاوف من العودة إلى نزاع شامل.

وفي إحاطته أمام مجلس الأمن، اليوم الخميس، دعا غروندبرغ جميع الأطراف إلى تجنب التصعيد والعمل على إنهاء النزاع، محذرًا من أن الأنشطة العسكرية المتزايدة في مناطق مأرب والجوف وشبوة وتعز تؤدي إلى تفاقم التوترات وتعرقل جهود السلام.

وأكد المبعوث الأممي أن الخطاب التصعيدي والتهديد باستخدام القوة العسكرية يعيدان اليمن إلى دوامة الحرب، حيث يكون المدنيون الضحية الأكبر. وجدد التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل، مشددًا على أن مكتبه سيواصل جهوده لجمع الأطراف اليمنية والدولية لدفع عملية السلام قدمًا.

ثلاثة تحديات رئيسية لإنهاء الصراع

وأوضح غروندبرغ أن إنهاء النزاع يتطلب التعامل مع ثلاثة ملفات أساسية:

1. الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار مع وضع آلية واضحة لتنفيذه.

2. معالجة الوضع الاقتصادي المتدهور واتخاذ قرارات حاسمة لتحقيق الاستقرار.

3. إطلاق عملية سياسية جامعة تشمل جميع الأطياف اليمنية، لضمان حل مستدام ودائم.

دعوة للإفراج عن المحتجزين

وبمناسبة شهر رمضان، دعا المبعوث الأممي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين تعسفيًا، مؤكدًا أن العديد من الأسر اليمنية ستستقبل هذا الشهر بالحزن والقلق بسبب غياب ذويهم المحتجزين، ومنهم موظفون في الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية.

دور المرأة في السلام

وفي حديثه بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، شدد غروندبرغ على أهمية إشراك النساء في عملية السلام، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تواصل دعم دور المرأة اليمنية في تعزيز الاستقرار والدفاع عن حقوقها.

واختتم المبعوث الأممي حديثه بتأكيد التزامه بمواصلة الجهود لإيجاد مسار سياسي شامل، مشددًا على أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا عبر الحوار والتسويات، بعيدًا عن لغة القوة والتصعيد العسكري.