الأحد - 20 أكتوبر 2024 - الساعة 01:17 م بتوقيت اليمن ،،،
نجيب صديق
قلل الكاتب الصحفي نجيب صديق من أهمية اجتماع رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي مع لجنة إدارة الأزمات الاقتصادية والإنسانية.
ورأى الكاتب الصحفي في مقال له بعنوان "الاجتماع...سكاته.!!" أن هذا الاجتماع لم يأتي بأي نتائج لصالح المواطن اليمني الذي يعاني الأزمات متسائلا : "هل رئيس الحكومة هو الضحية القادمة؟...والعليمي هو الجلاد".
وإلى نص المقال :
اتحفنا منذ ماقبل يومين فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي... رئيس مجلس القيادة الرئاسي.مع لجنة إدارة الازمات الاقتصادية والإنسانية..هذا الاجتماع الذي تمخض فيه الجبل فولد فأرا.. اجتماع مع هذه الإدارة الذي لم نسمع عنها إلا هذه اللحظة..
فماذا تمخض عن هذا الاجتماع..؟؟
قالوا إنه تمخض عن الإحاطة المؤجزة حول الوضع الاقتصادي الراهن.. وضع خط تحت كلمة.. إحاطة مؤجزة.. والاجراءات المطلوبة للسيطرة على التضخم..وعجز الموازنة.. والتقلبات السعرية في أسواق الصرف..والسلع..والخدمات الأساسية..
كلام جميل ورائع...وتعبير مافيش بعده...
لكن اين نحن من ذلك...
لنضع خطوط حمراء تحت كل عنوان من عناوين الاجتماع..
ماهي الإجراءات اللازمة الذي تم اتخاذها...
انها فص ملح وذاب...
قبضوا المعلوم...ورفع الاجتماع..!!.اجتماع للاستهلاك الإعلامي..ومحاولة لتخذير الناس..
ماذا ترتب عن هذا الاجتماع؟...ازدادت معاناة المواطنين..ارتفعت الأسعار عن ماقبل الاجتماع..انهارت اكثر قيمة العملة الوطنية...زاد التضخم..اذا هذا الاجتماع ضحك على عامة الناس...
اذا من المسؤول عن معالجة القضايا التي تمس حياة الشعب؟..هل الحكومة بهذه العناصر التي معظمها عليه إشارات.؟!..
هل رئيس الحكومة هو الضحية القادمة؟...والعليمي هو الجلاد...
فساد بعض أعضاء الحكومة يزكم الانوف..ووزراء ومسؤولين عفى عليهم الزمن..
فرئيس الحكومة مقيد الصلاحيات..لم يختار أعضاء حكومته..ولاحتى موظفي مكتبه...أنه أشبه بسيزييف..يحمل الصخرة إلى الاعلى تم تعود به إلى الأدنى..وهكذا يحاول أن يصل بها إلى القمة..
ايها الناس...التداعيات تتسع.. والمؤشرات الاقتصادية تتجه نحو الهاوية... الكارثة على ملمح..نحن قادمين على أوضاع معيشية لاتستطيع هذه الحكومة بعناصرها الحاليين من معالجة القضايا الاقتصادية والإنسانية.. ولا يستطيع مجلس الرئاسة والحكومة معا السيطرة على الأوضاع الراهنة.. حرائق سوف تندلع.. أوضاع الحياة الآمنة تتلاشى..
ومن هنا يتضح أن حجم الصراع سيخرج عن مساره الطبيعي..ليتجه نحو العقل الجمعي لإسقاط الدولة ومؤسساتها...الناس في البلد شبه بعض في المعاناة..ملامح غائبة عن الحياة الآدمية.. لدرجة أن بعضهم سيقتطع من لحم جلده ليعيش وأسرته..
أو سينهش صناع أزماته..