الرئيسية
|
اخبار عدن
|
اخبار وتقارير
|
اخبار اليمن
|
عرب وعالم
|
رياضية
|
منوعات
|
مجتمع
|
إجتماعيات
|
أسعار الصرف
|
في المنام
|
إعلانك
|
من نحن
|
الصورة تتحدث
شاهد الحشد اليومي في لحج..!
هكذا يعيش أطفال عدن..!
الطفل "شعيب" وطبق البيض
المزيد
مقالات الكتاب
لجان ليلية في المعسكرات الجنوبية
كرم أمان
المزيد
كتابات واراء حرة
أجندة "صهيونية" شريرة..!
طلال أبو غزالة
هو محامي الدفاع !
د. عارف محمد الحسني
بن غانم وبن مبارك..مواجهة نظام يرفض التغيير والبناء
محمد المسبحي
2025 .. عام التغيير أم استمرار الأزمات
محمد المسبحي
ك "عاهرة" تتحدث عن الشرف!!
محمد المسبحي
مصافي عدن تصنع المنجزات والأقلام الحاقدة لا يسرها الإنجاز
احمد السيد عيدروس
الحزبية طغت على الكفاءة في شغل الوظيفة!!
محمد المسبحي
حل مشكلة الكهرباء مفتاح نجاح حكومة بن مبارك
محمد المسبحي
المزيد
سدد فاتورتك عبر النت
اللهجة السقطرية والموروث الشعبي
أخبار وتقارير
الأحد - 07 أبريل 2024 - الساعة 04:37 ص بتوقيت اليمن ،،،
عاصم بن قنان الميسري
سقطرى.. تاريخ المصطلح اللغوي والشعبي (مكولي)
اللهجة السقطرية هي لهجة تصنف عالمياً من أقدم اللهجات العربية الجنوبية او كما يصنفها العلم الأكاديمي الحديث بمصطلح(اللهجات السامية) وهي لهجة تواصل صوتي اي لاتحوي على جذر أبجدي لغوي فالسقطرية والبطحرية والحريسيت والمهرية والشحرية لهجات من أقدم اللهجات اللسانية على وجه الأرض نشأت جنوب الجزيرة العربية حيث منشأ الأنسان الحضاري العاقل الأول
اي انها لهجات تصنف تاريخياً كأقدم عمرا" من تاريخ النقوش اللغوية ثم يأتي بعدها النقوش التصويرية ثم النقوش اللغوية والتي يكون لها جذر لغوي وأحرف مثل المسمارية والثمودية واللحيانية والدادانية والمسند العربي الجنوبي وهو الصرح والجذر الجامع لكل اللغات والخطوط واللهجات العربية القديمة وحتى المتأخرة مثل العربية الفصحى والتي افصحت ورسمت حروفها بناء على قاعدة لغوية عربية مبينة لقاعدة حروف واصوات خط المسند العربي الجنوبي.
في تاريخ اللهجة السقطرية والتي هي لهجة ناذرة جداً وغنية بمفردات ومعاني ولازالت تعتبر لهجة ولغه تواصل حية لليوم اي انها لم تندثر ولم تفنى كما اندثرت لهجات ولغات حضارية جاءت بعدها ولكنها اختفت مثل المسمارية والكنعانية السينائية وهم اسلاف الفينقيون العرب والآرامية الشرقية والفرعونية واللحيانية والدادانية وغيرها هذة لغات ولهجات انقرضت مع انقراض شعوبها ولكن المتابع في موضوع اللهجات واللغات يجد ان اللهجات القديمة الجنوبية العربية ك(السقطرية والمهرية والبطحرية والحريسيت والحميرية) تجدها لهجات باقية لليوم مع انها اقدم عمر من اللغات واللهجات التي ذكرتها سلفا"
وعند بحثي حول الموضوع وجدت ان هناك اكتشاف انساني ولغوي عظيم وهو السر الذي حافظ على بقاء هذه اللهجات واللغات الجنوبية حيه ومتعامل بها لليوم خذ الادله :
١- ان السر خلف بقاء هذة اللهجات الجنوبية لليوم كالسقطرية والمهرية ولهجات اهل عمان وبرغم قدم وعدم معرفة مدتها الزمنية الصحيحة الا ان علماء اللغات يجمعون على انها لهجات تاريخ نشأتها اقدم من عمر اللغات والنقوش المكتوبة والسر خلف بقاء هذة اللهجات حيه لليوم هو في بقاء أهل هذة اللهجات وعدم انقراضهم
وهذا السر يدعمه علم الجينات الحديث الذي دائماً ماتتصدر جينات هذة الرفاة النطوفية المكتشفة في تلك المناطق في اعلى تصنيفات الجينات البشرية عمرا" وتتطابق عينات الاحياء اليوم مع أسلافهم وهذا مايجعل من هذة المناطق اصرح الجينات العربية للسلالة الجينية الأم J1 التي تجمع فيها كل جينات العرب والحضارات القديمة في العالم وهذا من ناحيه جينية بشرية كقومية .
٢- اما السر في الجانب اللغوي فأن جذر هذة اللهجات والتي تصنف كأقدم لهجات البشرية وفق دراسة أمريكية أكاديمية لانها لهجات تتطابق جذورها مع اللغه العربية القديمة لأبجدية الجذر الجنوبي المسندي العربي الذي اشتقت منه اللغات القديمة والعربية الفصحى الحديثة وسبب بقاءها لليوم من دون لهجات تاريخية كثيرة انقرضت بسبب بقاء اللسان اللغوي المسندي الجنوبي لدى سكان جنوب الجزيرة العربية في اليمن لسان عربية القران الاولى وهذا السر العظيم الذي حفظ لليمنين جميعاً لغتهم المسندية وبقاءها حيه ومتعامل بها كلغة عربية حضارية لليوم
ولان الله حافظ على هذة الأمه من الأنقراض من بين كل الأمم القديمة فحفظوا لغاتهم ولهجاتهم وتوارثوها وتعهد بحفظها الباري ماحفظ الذكر في القرآن الكريم وهذا السر يكمن في تاريخ حروف المسند وهي حروف الذكر القديم المنزله في كل الصحف السماوية والتي تعلمها العرب من صحيفة ورثوها من عهد جدهم نوح انزلها جبريل عليه السلام ولم يعلمها الا لنبي الله عابر فورثها جد العرب النبي هود عليه السلام وعلمها لكل عرب قحطان وبقيت في نسله واوصاه جبريل انها لغه اهل الجنة وان من نسله سيكون خاتم الانبياء والمرسلين وعليه ستتنزل خاتمة الصحف السماوية المنزلة .
وهذة استنتاجات علمية مختصرة وخلاصة علم جينوم وميثلوجيا ولغات لازالت حيه مابقيت هذة الأمه ولهجاتهم ونقوشهم ولغاتهم جنوب الجزيرة العربية سنأخد دراسة قصيرة من اللهجة السقطرية للمصطلحات والكلمات القديمة والتي تستخدم في احدى المواريث الشعبية والطقوس لكي نبين عمق هذة الثقافة والموروث العربي بشقيه اللساني (لهجات) والكتابي(اللغه) .
في الموروث اللساني للهجة السقطرية يذكر لنا الأستاذ أحمد الرميلي السقطري بعض منها في موروث مصطلحات الموروث الشعبي وانا اؤيد ربطه العلمي التاريخي هذا ويقول :
ما من لغة في العالم إلا وترتبط ارتباطا وثيقا بالعادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية والمعتقدات القديمة ، تقوى اللغة بقوة تلك العادات وتضعف بضعفها.
وما من عادة وعرف يموت إلا وتموت معه آلاف الكلمات.
وهذه أخطر المهددات التي تواجه اللغة السقطرية ، فقد هجرت الناس الكثير من ذلك وماتت الكثير من الألفاظ.
في جانب السحر مثلا وممارسته لدى السقطريين قديما تتعلق به ألفاظ كثيرة لا تمارس خارجه. لكن بفضل الإسلام والدعوة إليه انقرضت تلك الممارسات الخاصة بالسحر والحمد لله. ولا نريد عودة تلك الأفعال التي تتعارض مع الإسلام الحنيف ، لكن ما نتمناه أن تحفظ تلك الألفاظ كلها في معاجم وكتب يتم الرجوع إليها عند الحاجة.
من هذه الألفاظ التي ماتت مع موت ممارسة السحر مثلا:
١- مكولي.
٢- رحاضه.
٣- محلاله.
٤- ضيربه.
٥- أجنن.
٦- سافر.
٧- بيلوله.
٨- بديه.
٩- حدويب
١٠- جزوهر.
١١- أدم.
١٢- حبور.
١٣- سعه.
١٤- صدهاتن.
هذا غيض من فيض من العديد من الألفاظ الميتة.ولا أبالغ إذا قلت أن 95٪ من السقطريين لا يعرفون ماذا تعني تلك الألفاظ وما هي مدلولاتها.
انتهى كلام الباحث السقطري أحمد الرميلي وبعد ايام من بحثنا عن مفردات هذة الكلمات وعددها (١٤ كلمة) بمصطلحاتها والتي تنطق باللسان واللهجة السقطرية القديمة وجدنا بعض من تلك المفردات بل غالبيتها عربية وهذا سر يوضح معنى تشابهة وترادف الكلمات باللهجة السقطرية وكيف انها تتشابهة هذة الكلمات(نطقا") في بعض مناطق يمنية متفرقة وتطلق على نفس الوصف للمعنى المشمول في اللهجة السقطرية وتترجم بلغتنا العربية
وهذا تقارب رائع اي اننا امام مرجع قومي ولغوي عربي قديم محفوظ في اللهجة السقطرية القديمة اللهجة الحية ومحفوظ في الخط العربي اليماني اذا" اللهجة السقطرية عبارة عن مصطلحات عربية قديمة لازالت تحافظ على نسقها ويتوارثها الأجيال فمثلاً يقول شخص من تعز ان كلمة(بديه)٨ لازالت موجودة في تعز وتطلق على الامراءة الساحرة كما جاءت تماماً عند الباحث السقطري
واختصار للموضوع اخدنا مدلول هذة الكلمات في مقال الباحث الرميلي بالترتيب لنبين دلالتها القديمة من اللهجة السقطرية والمعنى في اللغه العربية ونبدئ بصاحب الكلمة (مكولي) لنبحر في تاريخها ومشتقاتها في الموروث الشعبي السقطري والذي يعتبر جزء اساسي هام من الموروث الثقافي العربي القديم لدى عرب اليمن هذة الامه العظيمة التي حفظت مواريثها وانسابها ولهجاتها وجذور لغاتها الكونية العظيمة...فما هو مدلول المصطلح (مكولي ) ..؟!
يقول الأستاذ جميل السقطري معقبا" على كلمة (مكولي)
مكولي(١) …. هي كلمة عربية بحثه وليست سقطرية أستعارتها اللغة السقطرية من اللغة العربية في غابر الأزمان وتعني في اللغة : اللئيم وهي مطابقة لما جاء بقوله تعالى في القرآن الكريم لفظا ومعنى، قال تعالى : ( قُلْ مَن (يَكْلُوكُم) بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ ) سورة الأنبياء آية : 42. فكلاً يكلأ كلاً وكلاء وكلاءة. فهو كالئ، ومعناه يحرس ويحفظ ويرعى.
فمكولي : لئيم وهو عكس مصطلح الكلأ الحارس الحافظ
وقد جاءت هذه الآية الكريمة، في سياق الاستفهام الاستنكاري، أي هل هناك آلهة من دون الله، تحفظ الناس وتمنع عنهم الشرور والبلايا وجمعها (مكيلئهتن)
من هو الشخص مكولي؟
هو عبارة عن رجل، يدعي أنه قادر على إشفاء المرضى، بل وتشخيص المرض نفسه ومعرفة مصدره، وبما أنه رجل في الحقيقة دجال ومحتال فليس عنده حتى وسيلة واحدة، من وسائل الطب الشعبي أو الطبيعي وإنما يلجأ إلى حركات رعناء، وطريقة عوجاء وأستحضار السحر ، يؤذي بذلك عباد الله، ويتسبب في ظلم الأبرياء، من الرجال والأطفال والنساء، حيث يُعتبر صادق فيما يقول عالم بكل حال، فهو مُطلق الحرية، يقول فيُسمع قوله ويأمر فيُنفذ أمره العامه من الناس وهذا كان قديما" في ازمنة متأخرة وكان في مقابل ذالك المكولي أيضا" ماحفظته لنا النقوش المسندية في وضيفة ال(مك) وهذا المك كانت وظيفته دينية بحثه خالصه للرب ومسؤل عن تشاريعة وقوانينه وفتاوية ويعتبر المفتي العام للملك في اطار مملكته وجاء اسمه بالنقوش(مكرب) وهي كلمه من مقطعين مك : اي القائم بمكته وهي دار عبادة مقدس تشتهر بعدة اسماء بك ومك ومق وتحورت لبكة ومكة ومقه وكلها تحوي معنى ديني واحد.
مك، مكأ ، كلأ، يكلأ،كلاءة .
والمقطع الثاني : رب وتصير الكلمة السبئية المسندية هكذا 𐩣𐩫𐩧𐩨 اي مكرب بذات اللفض والمعنى والأحرف بالدلاله واللفظ والصوت والمعنى كما نحن الان ننطقها مع اختلاف تغير رسم الأحرف فقط.
فهذا المك هو مك رب لله في بيته المقدس (مكرب)
والمكولي يدعي كلائته للناس كذبا" ومما يُعرف عن ذلك المكولي اللئيم، أنه إذا حل في بيت أو بلدة، يعتبره أهل ذلك البيت أو القرية، أماناً ومنعة، فينامون آمنين مطمئنين، لأنه باعتقادهم يكلأهم، أي يحرسهم ويحفظهم. وهذا المكولي، ليس كما يصدقه البسطاء ، من أنه يستطيع أن يعرف الساحرة فهو لا يعرف شيئا من الغيب، وإنما هو دجل وظلم وكذب، والضحية دائماً ما تكون في تهمته لتلك المرأة البسيطة العاملة المعيلة لأبنائها ايا" كانت، فهي تقوم عليهم وتشقى من أجلهم فيتسلط عليها ذلك المكولي، فيصف لشانئها ومبغضها والمشتكي لدى المكولي، بأنها فعلت بالشخص ما لا يقدر عليه إلا الله، أو أحياناً يتهم المكولي عجوزا قد خارت قواها وضعف بدنها، وأصبحت في حاجة ماسة، إلى العناية والرعاية، فإذا بها قد تحولت، في نظر ذلك المكولي، إلى وحش كاسر. فيتهمها بالسحر وتُحاكم ظلماً وزوراً.
وبعد ذالك ننتقل للمرحله الثانية للمعنى الآخر من مصطلحات الباحث أحمد الرميلي (رحاضة)٢
أما (رحاضة) … فهي عملية الحركات التي يقوم بها ذلك المكولي لمعرفة الساحرة. ومعناها في اللغة السقطرية الغسيل، أي غسيل المرض من المريض، سواء كان إنسان أو حيوان أو نبات . وكلمة: رَحَضَ أيضاً هي كلمة عربية فصيحة ذكرت في المعجم الوسيط: (رحض الثوب رحضا. أي غسله)
والحركات التي يقوم بها مكولي، في ممارسته لمعرفة الفاعلة، أو طرد السحر من المسحور، لها حالات منها ما يسمى
(اضربو) أو (ضيريبه)٣ وهي الكلمة الثالثة في ترتيب الكلمات التي اوردها الرميلي ، ومنها أيضاً (لِعِم شاحز).
بينما (رحاضة)هي العملية الرئيسية. ولها عدة عناصر، وهو أن يقوم ذلك المكولي، بحفر حفرة صغيرة في الأرض، ثم يملأها بالماء ويجلس حولها مجموعة من الرجال، كلما قال المكولي كلمة يرددون كلمة (هتف) بأعلى أصواتهم، ثم يبدأ مكولي يترنم ببعض الكلمات المبهمة، تتخللها كلمات عربية واضحة، وهو يدور حول تلك الحفرة المملوءة بالماء، بخطى رعناء وحركات إبليسية مغمض العينين في معظم والوقت ثم يغطس بوجهه، في ذلك الماء الذي في الحفرة، ومن ضمن الكلمات التي يقولها ذلك المكولي أثناء حركاته مع متابعة تنقلاتنا في الكلمات (١٤) الواردة سلفاً هو قوله :
بَحَيًّا مَعْلَهُمْ (جَزوهِرْ)١٠
وا بيلولة وا بديَّة.
وهي أسماء للجيون وهي جمع جني و التي يدعيها ماكولي ويستحضرها ويرددها الحاضرون وهذه العملية تسمى محلالة وترتيبها(٣) بالقائمة
ثم يبربر مثل البعير الهائج، ويخرج من فمه الزبد، وفي نهاية المطاف يأخذ عصاء غليظة يضرب فيها في الجدار أو في حجر قريب منه، ويتبع تلك الضربة بقوله: (محرم عنك). يقولها بأعلى صوته. ومعناها: مُحرَّم عليك.
ومن هؤلاء المشعوذين من يُظهر أثناء ذلك التطبيب المزعوم، حركات تدل على أنه ساحر، مثل أن يُرى يُدخل قطعة من حديد، في الغضروف بين منخريه، من غير أن تؤثر فيه، أو أن يُخرج من فمه أو من منخره أفعى، تتدلى على صدره أو تلوي على عنقه، هكذا يرى الحاضرون، لأنه يسحر أعينهم .وبعد أن ينهي ذلك المكولي عمليته الخبيثة، يذهب إلى صاحب المشكلة، (المريض) فيجلسان وحدهما، ويخبره أن فلانة من النساء، وكثيرا ما تكون قريبته أو جارته، هي التي سحرته، ومن هنا تبدأ عملية :
(شطبهِر) أو شطباره
وهي كلمة ومصطلح من خارج الكلمات(١٤) اضافها الاستاذ جميل السقطري وهي من ضمن هذة الطقوس والموروث
فيذهب صاحب المشكلة، إلى تلك الفلانة المتهمة زوراً مهددا ومتوعدا، وأحيانا يمسك بها ويضربها بعصاه، حتى تكاد تموت، إذا لم يحضر معها أحد ينقذها منه، ويقول لها إذا لم يُشف ابني أو مالي أو زرعي أقتلك، ويأتي زوجها أو ابنها أو قريبها، فينكر عليه فعله هذا ، وتقع مشادة وعداوة بين الأشخاص والجيران، حتى يكون الفاصل بينهم عملية (أنجيروا)
وتبدأ عملية (انجيرو) وهي كلمه من ضمن الطقوس
ومعناها هو أمر تعارف عليه المجتمع وطقس من ضمن هذة الطقوس يحصل في مثل هذه الحالات، وذلك أن تؤخذ تلك المرأة التي أتهمها مكولي من بيتها، إلى مكان يسمى (دسئرهن،) وربما هو تحور لفضي ربما للكلمة (صدهاتن)١٤ وتشير لساحل بحري، قريب من مدينة حديبوه ( شرق العاصمة حديبوه) تعرف بقرية سيرهين حالياً. وهناك يوجد (هوري) قارب، وفيها البحارة اللذين يقومون بعملية انجيرو ، فتؤخذ تلك المسكينة في الهوري ويربط على ظهرها حجر له اوزان ثقيلة، ومن ثم تقذف في البحر، ويبقى طرف الحبل بيد رئيس البحارة، فتبدأ تنزل إلى قاع البحر وتقبض بيدها حفنة من تراب قاع البحر، ثم ترفع فوق القارب، وبهذا تعتبر بريئة من تهمة السحر، وإذا لم تصل إلى قاع البحر، ولم تجلب معها حفنة من تراب قاع البحر. تعتبر متهمة وتبدأ عملية التعذيب والحكم فيما بعد.
ملاحظة ..
في هذه العملية هنا أمر في غاية الخطورة، وهو أن الواسطة لها دور فعال في عملية (أنجيرو)، وذلك أن الماسك بالحبل أثناء غوص المرأة، هو الفيصل في توريطها أو براءتها، ذلك أنه إذا كانت هناك مؤامرة ما ضد إحدى النساء، بحيث يراد لها أن تتورط فإن رئيس البحارة، يمسك بالحبل فلا يدعها تصل إلى القاع، لتجلب التراب من قاع البحر، وإذا أرادوا إنجاحها أرخى لها الحبل، فتنزل بسرعة فائقة، بسبب الوزن الثقيل.
ومن العجيب والغريب…
في طقوس المكولي هذة لماذا دائما" ما توجه التهم للنساء وحدهن بالسحر؟
ولا توجه ولو تهمة واحدة، ولو لرجل واحد أنه سحر أحدا، فالسحر لا يقع إلا من النساء، أما الرجال فهم أبرياء، وكان ذالك في مفهوم ذلك المجتمع البسيط والعجيب.
اما الكلمة (حادويب) ٩
وهي كلمة جمع لكلمة حاديبوه ،وهي مشتقة من كلمة حادب وتعني باللهجة السقطرية مألوف المكان ومن سكان المنطقة مثل مانقول بالعربية حدب او أحدب وهو لقب مثل الأحدب .
فالسقطريون يعتقدون ب(حادويب) أنه مخلوق أنثوي، يتواجد دائما قرب المساكن، كما يعتقدون أنها حارس للمنازل، وهو مخلوق لا يضر أحدا، وبينه وبين الإنس نوع من الألفة، وهذا كان في ذالك الزمان، فإذا قدم أحد من أهل القرية الى المدينة أو قدم أحد من أهل المدينة من السفر ومعه شيء من الطعام وخاصة الذرة، فإنه أول ما يضع حمله على الأرض، يأخذ ملأ كفه من حبوب الذرة، ويرمي بها خلف جدار المنزل لهذا المخلوق المسالم المألوف(حادويب)
اما مصطلح وكلمة (سافير)٦
وطارود ديها أجنن (أجنانوا)٥
وهما يعتقد بهم المكولي بمناداته لهم نوع لصنفين من الجآن يستحضرهم المكولي بعد ان ينهى عملية رحاضة ٢
جميل جدآ عمليه احياء الموورث والعادات والتقاليد مع ما تتضمنها من ألفاظ ومصطلحات لحفظ هذة الكلمات والمصطلحات وجمعها مجددا" من باب الحفاظ على الموروث من الأنقراض فلربما نحن الان وبعد مئه عام يأتي جيل يتحدث بمصطلحات وكلمات نجهلها ويجهل هذا الجيل ماكان يحفظ أسلافه خصوصاً في المدن لانها كثيرة الاختلاط والتعدد اللغوي والهوية
اما الريف والبادية فالله الحمد والشكر ان المجتمع اليمني لايزال يحتفظ في جانبه الريفي بكل ما تحويه من مصطلحات وكلمات ويتوارثونها جيل بعد جيل
ولكن الخوف دائماً مايأتي من الغزو الفكري والثقافي الدخيل مثل التلفزيون والفضائيات والهواتف وماتتضمنها من تعدد لهجات ومصطلحات ولغات ربما تؤثر سلباً في ثقافة هذا المجتمع وتطمس موروثه اللغوي الحقيقي القديم وتستبدله بمصطلحات لغوية ضعيفة او مريضة ذات روح ضعيفة تموت بعد مدة زمنية بعكس المصطلحات واللغات العربية الموروثه في لهجاتنا ولغاتنا فأسلافنا وضعوا لكل شيئ اسمه وفي كل اسمه روحه وروح الأسم في حرفه والحرف مثلما قلنا من الذكر والذكر محفوظ عند الله رب العالمين لايموت ولايفنى وهو الحي القيوم .
خالص تحياتي لأخواني الاعزاء ابناء سقطرى الكرام
وعلى راسهم الأخ العزيز /الشيخ عيسى سالم بن ياقوت
والأخوة الباحثين الاخ /أحمد الرميلي
والأستاذ / جميل السقطري
وكشاف الجزيرة /سعيد حدرهي
كما اتمنى من كل الاخوة اصدقائي في جميع ريف وحضر اليمن ان يشاركوني مايحفظون من عادات وتقاليد وموروث شعبي وقصص وياحبدئ بالكلمات والمصطلحات القديمة لكي نعمل عليها دراسة وبحث مماثل لهذا البحث القيم في اللهجة السقطرية والموروث الشعبي موروثنا وهويتنا كعرب يمانية كهلانية حميرية سبئية قحطانية يعربية.
دمتم بخير
ابو عصمي الميسري
شاهد ايضا - الاكثر قراءه خلال 24 ساعة
الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على بنك اليمن والكويت لدعمه الحوثيين ...
الحنشي: 60 مليون ريال أُهدرت تحت غطاء "الترويج السياحي" لسقطرى ...
محمد سعد يكشف سبب تغير نهاية فيلم اللمبي وأسرار عن عبلة كامل ...
ما هي خطط ترامب حال حظر تيك توك؟ ...
الحكومة الشرعية بين المحاصصة والفرص الدولية(تقرير) ...
عقار قليل التكلفة يحمي النساء من الكسور بعد سن اليأس ...
الحنشي: محطات الغاز في عدن تكشف عن خطورة الوضع وغياب السلامة ...
اختراق أم حساب مزيف؟.. تصريحات صادمة تُنسب لشمس البارودي تثير الجدل ...