أخبار وتقارير

الأربعاء - 10 يناير 2024 - الساعة 09:52 ص بتوقيت اليمن ،،،

عهد الخريسان


التغيير أحد أبرز آليات التحديث في الأنظمة والقيام به احد أهم وسائل التداول السلمي لسلطة واحد معايير قياس الوعي في المجتمع والأنظمة يقوم بها المخول قانونا وهو المحافظ في مكاتب السلطة المحلية بالمحافظة ورفض تلك التغيرات من أطراف غير مخولة لرفض أو الاعتراض يعد سابقة خطيرة يتأسس عليه صراع تنازع سلطة الخاسر الوحيد فيه هي المحافظة ومواطنيها ففي الوقت الذي إستبشرنا فيه خيرا بالتقارب المثمر بين السلطة المحلية بالمحافظة والقيادة المحلية للمجلس الإنتقالي فيها والذي كان الهدف منه تعزيز القرار لا زعزعته وتكريس التجربة لا نقضها والمشاركة الفاعلة مع احترام التسلسل الوظيفي وقنواته لا مقاطعتها و إعاقة مجرى التحديث فيها هذا ما كان يقصده فخامة الرئيس عيدروس الزبيدي حين زار محافظة لحج و وجه النصائح بهذا الخصوص !!!.

لكن لعل التوجيهات هذه فهمت بشكل عكسي فبدل أن تزرع بذرو التقارب أثمرت فجوة الصراع واجهضت مساعي المشاركة والحكم الرشيد قبل أن تولد ، فلم ينقضي النصف شهر على زيارة الرئيس لمحافظة لحج حتى برز خلاف التغيرات التي شرع بها محافظ المحافظة لتحديث المنظومة الإدارية بالمحافظة التحديث المنتظر من قبل الكثير من المراقبين والنشطاء و المتابعين للوضع في لحج حتى تفاجئنا ببيان القيادة المحلية للمجلس الانتقالي رافضة لتلك القرارات متعللين بأن تلك توجيهات الرئيس عيدروس لكن اقول لأخوتنا في إنتقالي لحج وعلى رأسهم العزيز وضاح الحالمي بإن فخامته حين أوصى بالمشاركة لم يكن يقصد إلغاء القنوات القانونية للقرار في المحافظة لإن ذلك يلغي القانون و يؤسس للعبث !!!من حقكم على المحافظ المشاركة في اتخاذ القرار والاعتراض عليه أيضا لا تعطيله والغاءه والتحريض في هذا الإتجاه !!!.

واجب أن يشارككم ويؤخذ بمشورتكم و وجهات نظركم لكن عند اتخاذ القرار لا حق لكم في الغاءه هذا هو القانون وتلك هي المؤسسية التي يسعى الرئيس عيدروس لتكريسها على الأراضي الجنوبية في طريق إستعادة الدولة ،الدولة التي لن تستعاد الا باستعادة مؤسساتها و السيطرة على مفاصلها بإحترام قنوات القرار فيها لا إلغاءها وتعطيلها هذه هي الدولة وهذا هو القانون وما عداه هو العبث و إعادة إنتاج صراع الغرف المغلقة و أدواته !!!

اتمنى أن تصل الرسالة وان تدرك قيمتها .