أخبار وتقارير

الأربعاء - 07 يونيو 2023 - الساعة 10:05 م بتوقيت اليمن ،،،

وحيد الفودعي


لا يزال لدينا في البنك المركزي اليمني من مقره الرئيسي بالعاصمة المؤقتة عدن احتياطيات تزيد عن 2 مليار دولار، احتياطيات بصور ومحافظ مختلفة (ذهب، محافظ استثمارية أرصدة نقدية، ودائع وأن كانت مخصصة لاغراض محددة)

ان الحديث عن سعر الصرف بصورة متشائمة، واستخدام عناوين صارخة غير معبرة عن الواقع مثل انهيار الريال اليمني، الريال في مهب الريح، افلاس البنك المركزي، نفاد الاحتياطي الخارجي.... الخ.

وإن الحديث في ذلك وفي هذا التوقيت الصعب، يؤدي إلى الاضرار بالاقتصاد الوطني، ويخدم قوى المضاربة ومن يتصدر الحرب الاقتصادية ضد المناطق المحررة، خاصة عندما يأتي من قبل اكاديميين محترمين واعلاميين ومختصين في الشأن الاقتصادي.

صحيح أن وضع البلد صعب ووضع الحكومة الشرعية أصعب، وايراداتها تتاكل، خصوصا إيرادات النفط المتوقفة والإيرادات المفقودة من الرسوم الجمركية والضريبية لسفن الوقود والتي أثرت سلباً على إيرادات الدولة، لكن لازال لدينا احتياطيات لدى البنك المركزي تمكن الحكومة من الصمود،

ولولا هذه الاحتياطيات التي تغطي احتياجات الحكومة لكان وضعها اصعب بكثير خصوصا اذا ما تم اللجوء الى الاصدار النقدي للتمويل وسد عجز الموازنة.

الحكومة وبنكها المركزي جادين في التعامل بحكمة مع الوضع الاقتصادي الراهن، والعمل على ابقاء العجز في حدود آمنة، وتأمين المرتبات بدعم خارجي، والاستعمال الرشيد والمتوازن لما توفر من احتياطيات عن طريق المزادات أو غيرها من وسائل التدخل، اضافة الى ذلك هناك وعود من قبل الأشقاء باطلاق الدفعة الأولى من دعم الموازنة والتي وعد بها سمو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهذا يعني أن هناك انفراجة وشيكة باذن الله تعالى.

نأمل ان تكون تناولات الاخوة الاكاديميين والاعلاميين والمختصين بالشأن الاقتصادي، الذين يحضون باحترام ومصداقية، نأمل ان تكون تناولاتهم إيجابية وتخدم الاستقرار الاقتصادي واستقرار اسعار الصرف بشكل خاص، وتؤدي الى تطمين المواطنين والمتعاملين في سوق الصرف، لا أن تزيد من الهلع والخوف، لان الضرر والاثار السلبية ستصيب الجميع وستخدم القوى التي تتربص بالشرعية سواء في الداخل أو الخارج.

وحيد الفودعي