أخبار وتقارير

الجمعة - 07 أبريل 2023 - الساعة 04:18 ص بتوقيت اليمن ،،،

خالد سلمان


خطتان لدى صانع القرار السعودي:

الإنسحاب مع إقرار تسوية شاملة.

الإنسحاب بإتفاق ثنائي يشمل أمن حدود السعودية، مقابل جوائز سياسية للحوثي.
الآن تعمل السعودية على الخطة ” أ ” دون أن تُسقِط من يدها الخطة “ب“ كخيار بديل.

________________

يعلم صانع التسوية الإقليمية أن توازن القوة في الميدان العسكري بين الجنوب والشمال ، سيفرض حلاً عادلاً للقضية الجنوبية ، لهذا لن نفاجئ إذا ماجرت عملية إضعاف ممنهج للقوات الجنوبية ، تجفيفاً للدعم ، وصمتاً تجاه خوض حرب إستنزاف ممنهج ضدها، لإجبار مستواها السياسي على التماهي مع البند الخاص بتسوية القضية الجنوبية تسويةً ناقصة.

_________________

حل بلا لاءات للأطراف المحلية بلا فيتو بلا تعطيل.

تقاسم اليمن بين مصالح الإقليم وعواصم القرار أولاً ، والبقية أصابع إبهام لتمرير التسوية.

__________________

بعد ثمان سنوات موت:

أثرياء حرب.

هم أنفسهم أثرياء تسوية.

الخلاصة:

أعلاه نتاج طبيعي لحرب بلا مشروع.

____________________

هذه حربهم بالوكالة وهذه التسوية لهم.

ممنوع الإعتراض.

إن لم يكن القادم سلاماً دائماً ، فليكن إستراحة شعب لبعض الوقت وإلتقاط أنفاس.

تعبت الناس حرباً.

___________________

بينهم نحن المنهوبون حتى آخر قضمة رغيف:

لصوص يضربون بعضهم بالنار.

معين - العيسي حفلة تعرٍّ.

___________________

نحن على موعد وشيك للإعلان عن الهدنة الثالثة.

ما لم تشمل الهدنة مسارح العمليات في الجغرافية الجنوبية ، حينها علينا أن نرسم علامة إستفهام كبرى بحجم مؤامرة.

___________________

عام طي الملف اليمني وردم خنادق الحرب ، والتوافق على خطة سلام تنهي سنوات ثمان من المأساة اليمنية.

هكذا تبدو أجواء الأيام الأخيرة من النشاط الدبلوماسي عالي الحركية :

إستدعاء للمجلس الرئاسي للرياض، ولقاءات للمبعوث الأممي في مسقط تختلف عن كل سابقاتها، إجتماع لوزيري خارجية السعودي وإيران في الصين ، إنفراجة وليونة في الموقف الحوثي ، تنازلات في الجانب السعودي ، مباركة إمريكية على أعلى مستوى لجهود الحل السياسي، إجتماعات سفراء القرار الدولي مع رئيس الإنتقالي ، رفع حظر المواد مزدوجة الإستخدام عن الحوثي ، المضي نحو إقرار تبادل الأسرى على قاعدة الكل مقابل الكل ، وأهمها التوافق على صفقة سياسية شاملة بين الرياض وصنعاء ،تم إحاطة المجلس الرئاسي بها عبر السفير آل جابر ،وخالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي ومسؤول ملف اليمن في الديوان الملكي.

أهم بنود الإتفاق الحوثي السعودي :

تجديد الهدنة لمدة ستة أشهر ، إنسحاب المتحاربين لعدة كيلومترات عن خطوط المواجهة ، رفع الحصار عن حقول النفط جنوباً ، مقابل دفع رواتب الحوثي من عائدات النفط والغاز ، عمل ميناء الحديدة ومطار صنعاء بلا إشراف مسبق ، فتح الحصار عن طرق تعز إلا ماندر منها ، توحيد العملة والبنك المركزي ، مرحلة إنتقالية لمدة سنتين ، والأهم في الإتفاق إنسحاب قوات التحالف من اليمن خلال عام.

وجود الرئاسي في الرياض لا لمناقشة الإتفاق الأخير بل لوضعه في أجوائه ، وإعادة ترتيب بيت الشرعية بموقف موحد ، إستعداداً للإستحقاقات القادمة.

من بين كل التسريبات التي كانت عادة لاتنتهي بشيء ملموس له صدقيته ، يبدو هذه المرة اليمن على موعد مع سلام حقيقي ، ما لم تطرأ مفاجآت الساعات الأخيرة، وإن حدثت فهي لتحسين تحصيل المكاسب لا لإلغاء الصفقة.

* من صفحة الكاتب على فيسبوك