أخبار وتقارير

الإثنين - 02 مايو 2022 - الساعة 01:38 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن حرة / خاص

لم يتلقى مجلس القيادة الرئاسي في اليمن الذي تم تشكيله مؤخرا من رئيس مجلس و 7اعضاء، وانتقلت صلاحيات رئيس الجمهورية إلى هذا المجلس في 7 إبريل 2022 في العاصمة السعودية الرياض، أي برقيات تهنئة بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد حتى الان.


فقد بدى واضحا أن مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، خارج تهاني العيد البروتوكولية، وهو ما أظهرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ بنسختها التابعة للشرعية، في الرياض.

وللمرة الأولى في التاريخ، وبصورة فجة غير معتادة أو مسبوقة، تحاول الوكالة الرسمية للشرعية اليمنية، حصر واحتكار مجلس القيادة الرئاسي اليمني المكون من 8 شخصيات، في شخص واحد " رشاد العليمي " وتمنحه صفة " الرئيس اليمني " و " فخامة " على نحو مفاجئ وغير قانوني أو دستوري، كما أن ذلك يخالف نص وبنود اتفاقية نقل صلاحيات الرئيس التي تمت في مشاورات الرياض وتلاها الرئيس عبدربه منصور هادي.

تصر وكالة الأنباء الشرعية ومعها وسائل اعلامها على تكرار تلك الصفة لتثبيتها، في كافة أخبارها، بصورة فجة وغير مبررة ولا حتى تستند إلى قانون او دستور اليمن، الذي يفترض أن تكون قيادته والاعلام الرسمي أكثر حرصا عليه وعلى نظامه وقوانينه ودستوره، دون التحايل على مضامينهم، أو الالتفاف على أي توافقات سياسية يفترض التمسك بها و البناء عليها من أجل رص الصفوف ولم الشمل، بعيدا عن أي مكايدات او مهاترات إعلامية.

على موقع تلك الوكالة الرسمية للشرعية في اليمن، عشرات برقيات التهاني البروتوكولية من عديد من قيادات ومسؤولي مؤسسات الدولة، جميعها حصرت التهنئة بمناسبة حلول عيد الفطر بشخص رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، دون غيره من أعضاء مجلس الرئاسة المكون من 8 شخصيات يقودون دفة الجزء المحرر من اليمن، والذي تشكل وفق أسس المناصفة بين الجنوب والشمال " 4 جنوبيين " مقابل " 4 شماليين " أحدهم رئيس مجلس الرئاسة الإنتقالي المؤقت في البلد.

ففي الوقت الذي يتطلع التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن إلى رص صفوف ولم شمل كافة القوى والمكونات اليمنية المناوئة للحوثيين، واحداث توافق مرحلي بينهم، وسعى إلى تشكيل مجلس القيادة الرئاسي ليكون جهة سيادية جامعة لتلك القوى والمكونات، تشذ الشرعية واعلامها الرسمي عن تلك التوافقات وتسعى إلى ضربها وشرخها من خلال اللجوء إلى أعمال استفزازية غير قانونية وغير مبررة، ولا يمكن عدها غير أنها تندرج في اطار المكايدات وشق الصف.

ويمكن التأكيد ختاما، أن الدكتور رشاد العليمي هو رئيس مجلس قيادة رئاسي مكون من 8 أعضاء "مناصفة" تم اختياره لرئاسة مجلس رئاسة يمني انتقالي مرحلي مؤقت في المناطق المحررة باليمن فقط، ولا تنطبق عليه صفة رئيس البلاد او رئيس الجمهورية او رئيس اليمن، أو رئيس المناطق المحررة، فهو جزء من مجلس رئاسي ويترأسه، ولاحكم او قرار أو اجراء فردي يمكن أن يتخذه أو يشرعه، إلا بعد التوافق مع باقي أعضاء المجلس والوصول إلى النصاب المتفق عليه "4 1".

كما أن الدكتور رشاد العليمي يفتقد لصفة "رمز الدولة او الجمهورية " كونه ليس رئيس منتخب من الشعب ولا مزكى من ممثليه، لذلك فمن غير القانوني والدستوري بل من غير المنطقي، أن يتم رفع صورة العليمي على مؤسسات ومرافق الدولة واعتباره رمزا للدولة ورئيسا لها.

ومع ذلك مازال اعلام الشرعية الرسمي ومعه بعض الاعلام الخارجي المنظوي في اطار دول التحالف يكرر تلك الصفات والكلمات، لعله يتمكن من اقناع اليمنيين في ماهو محرر من مساحة البلد، أن العليمي بات خلفا للرئيس هادي، تطبيقا للمثل القائل "التكرار يعلم...." و "الزن على الوذان أمر من السحر" !!