عرب وعالم

الأربعاء - 09 أبريل 2025 - الساعة 06:46 م بتوقيت اليمن ،،،

إرم نيوز


كشف مصدر إيراني على صلة بحكومة الرئيس مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، أن مفاوضات مسقط المرتقبة بين طهران وواشنطن في العاصمة العُمانية مسقط، السبت المقبل، تحمل طابعًا بالغ الخطورة.

وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن تلك المفاوضات تختلف جذريًا عن جولات الحوار السابقة، سواء من حيث المضمون أو النتائج المتوقعة.

ووفقًا للمصدر، فإن هذه الجولة من المحادثات لا تندرج ضمن الأطر التقليدية للتفاوض حول البرنامج النووي فقط، بل تحمل أبعادًا سياسية وأمنية تتعلق بمستقبل العلاقة بين إيران والولايات المتحدة، وربما مجمل الترتيبات الإقليمية.

وأشار المصدر إلى أنه بعيدًا عما يدار في وسائل الإعلام، فإن "مفاوضات مسقط تُدار هذه المرة بقدر عالٍ من السرية والتكتيك، وهي مفتوحة على نتائج استثنائية، قد تتراوح بين اتفاق جزئي يخفف حدة التوتر، أو انهيار كامل يفتح الباب على مواجهات أوسع".

ومن المقرر أن يقود وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي هذه المفاوضات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ظل تصاعد القلق من تداعيات الجمود النووي والأزمات المتفجرة في المنطقة.

وقال المصدر الإيراني إن "المفاوضات المقررة يوم السبت بين إيران والولايات المتحدة في مسقط تختلف عن الجولات التي خاضها الطرفان، بما في ذلك تلك التي أدت إلى اتفاق البرنامج النووي عام 2015".

وأكد أن هذه المحادثات "محددة بإطار زمني ضيق"، وقد تكون نتائجها سواء النجاح أو الفشل أكبر من المتوقع، وأكثر تأثيرًا من أي وقت مضى، واصفًا إياها بأنها "بالغة الحساسية، معقدة وخطيرة".

وأوضح المصدر أن المحادثات السابقة بين إيران والولايات المتحدة كانت تتركز على قضايا فنية وتكتيكية، أو تُستخدم كآلية لشراء الوقت لتجاوز أزمات مؤقتة، أو لاختبار نوايا الطرف الآخر، أما هذه الجولة، التي ستُعقد بين عراقجي والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، فلها هدف أعمق وأكثر استراتيجية.

وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى من خلال هذه الجولة إلى تحقيق هدفين رئيسين ، هما "إنهاء عقود من العداء بين طهران وواشنطن، وبناء شراكة وتعاون متبادل على أسس جديدة".

ورغم الغموض الذي يكتنف هذه المحادثات، يرى مراقبون أنها قد تشكل نقطة تحول حقيقية في العلاقة بين الجانبين، خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية المتسارعة.

خفض تخصيب اليورانيوم
وبدورها، قالت صحيفة "جوان" الإيرانية ذات التوجه المحافظ، اليوم الأربعاء، إن إيران قد توافق على خفض مستوى تخصيب اليورانيوم في إطار المفاوضات مع الولايات المتحدة.

ولم تعتبر الصحيفة هذا الأمر تراجعًا، طالما بقيت الصناعة النووية الإيرانية قائمة، وتم الحفاظ على التخصيب بنسبة تلبي الاحتياجات غير العسكرية للبلاد.

وأضافت الصحيفة أن "القبول بتقليص التخصيب وزيادة الرقابة الدولية يمكن أن يكون مقابل رفع كامل للعقوبات الاقتصادية ووقف السياسات العدائية، مثل دعم المعارضين الإيرانيين".

وأشارت "جوان" إلى أن "المنفعة الاقتصادية المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة يجب أن تكون حاضرة في أي اتفاق نووي واسع".

وقالت: "إذا أفضت المفاوضات إلى رفع العقوبات، فسترحب بعض الشركات الأمريكية بالاستثمار أو بيع منتجاتها في إيران، ومن غير المرجح أن ترفض طهران ذلك".

ويوحي هذا الطرح بتغير نسبي في نبرة بعض وسائل الإعلام المحافظة في إيران، خاصة فيما يتعلق بإمكانية قبول الاستثمارات الأمريكية المشروعة، شريطة التزام واشنطن بتعهداتها، ووقف سياساتها العدائية ضد طهران.