أخبار اليمن

الإثنين - 10 فبراير 2025 - الساعة 06:09 م بتوقيت اليمن ،،،

خاص



صرح الكاتب الصحفي محمد المسبحي عبر صفحته على فيسبوك، وهو يتابع عن كثب التطورات الأخيرة، بأن هناك حملة إعلامية موجهة من صحيفتين في عدن ضد رئيس الوزراء، تكتسي نبرة لا ترحم وتطالب باستقالته بشكل صريح، في إشارة مبطنة إلى أنه "ما خليتنا نسترزق".

وأوضح المسبحي: "منذ خمسة أشهر وأنا أراقب عن كثب هذه الحملة التي تشنها هاتان الصحيفتان ضد رئيس الوزراء، وكأن الهدف الوحيد منها هو إجباره على تقديم استقالته. فما يثير الدهشة ليس فقط شدة هذه الهجمة، بل توقيتها الحساس وسط اجتماعاته المكثفة مع المانحين الدوليين في الأردن.".

وأشار إلى أن الهدف الحقيقي وراء هذا الهجوم الإعلامي لا يمكن أن يكون سوى تحقيق مصالح ضيقة، مؤكدًا أن المؤثرين وراء هذه الحملة يدركون تمامًا أن تدهور الوضع الخدمي والمعيشي ليس وليد اللحظة، بل هو ثمرة سنوات من الخراب والفساد الذي دمر مؤسسات الدولة.

وأضاف المسبحي: "الجميع يعلم أن الرئيس الذي يقود الحكومة منذ عام، والتي تضم وزراء من الحكومة السابقة، يقاتل بكل جهده لإصلاح مؤسسات الدولة التي دُمرت بفعل الفساد، في وقت نحن فيه بأمس الحاجة إلى استقرار وأمل حقيقي. وما يجعل الأمر أكثر غموضًا أن هذه الحملة الشديدة لم يشهدها أي رئيس حكومة سابق، مما يثير تساؤلات جدية حول الجهات التي تقف وراءها.".

وأكد الصحفي أن الأزمة الراهنة في الخدمات والمعيشة ليست نتيجة فترة حكومة واحدة، بل هي نتاج سنوات طويلة من التراكمات الفاسدة والصراعات السياسية الداخلية والإقليمية التي عمّقت الأزمة.

وختم المسبحي بتوجيه رسالة واضحة: "بدلاً من مهاجمة من يسعى للإصلاح وإعادة بناء مؤسسات الدولة، يجب علينا دعم كل مسؤول شريف يعمل بجد لتحقيق الإصلاح. الإصلاح لا يأتي بين ليلة وضحاها، ولا يجب أن يُعرقل بهجوم إعلامي لا يقدم حلولاً بل يزيد الطين بلة. من يريد الإصلاح فليدعم الجهود الصادقة، ومن يريد الفوضى فليواجه الحقيقة التي يعرفها الجميع."

بهذه الكلمات الحادة، يسلط المسبحي الضوء على محاولة استغلال وسائل الإعلام لتحقيق أغراض ضيقة، داعيًا كافة الأطراف إلى التوقف عن هذا العبث ودعم المساعي الجادة لإصلاح الدولة وإعادة بناء الثقة في المؤسسات.