أخبار وتقارير

الأحد - 22 سبتمبر 2024 - الساعة 02:48 ص بتوقيت اليمن ،،،

كتبه أ. د. عبدالله عبدالله عمر داود "جامعة لحج"


إلی متی سيظل الإهمال لتاريخ الحوطة ونتاج أدبائها سيد الموقف يأيُّها المهتمون بالثقافة والأدب؟
لم يدر في خلدي يومًا من الأيام، ولم أتوقع أني كنتُ أسكنُ في حارة تتزين باحتضان بمنزل الأديب والشاعر أحمد فضل القمندان -رحمه الله - حتی رُفعت في العام الماصي أو الذي قبله اللوحة المذيل بها المنشور علی جدار منزلٍ من لبن (طين) في الشارع الرئيس بحاضرة السلطنة العبدلية الحوطة (واحة العرب) وتظهر في اللوحة صور للقمندان - رحمه الله - تُفصِح عن أنّ الخلوة المتواضعة في العلية (الدور الثاني) الواقعة علی ظهر محلات تجارية هي منزل شاعر السلطنة العبدلية وأديبها الكبير وسفيرها الثقافي. وهكذا كان الكبار.
لقد أُصابني الذهول، وخالجتني مشاعر متأرجحة بين الفرح والحزن، الفرح بمعرفة مسكن أمير من أمراء سلطنة ذاع صيتها وعلا شأنها وأنّه في حارة نشأتُ فيها، والحزن علی الإهمال الذي طال التعريف بمنزل شخصية كبيرة الحجم والوزن والمكانة.
إنّ ما أحزنني أنّ منزل القمندان -رحمه الله- موضعًا لطالما ألفت رؤيته منذ طفولتي ولم أعلم به أنَّه منزل الأمير الشاعر القمندان -رحمه الله.!!!!
فهل تنهض الجهات المختصة بالمحافظة علی تراث القمندان والتعريف بالمواضع الني أوردها في شعره؟
نأمل ذلك.