أخبار اليمن

الأربعاء - 22 نوفمبر 2023 - الساعة 10:21 م بتوقيت اليمن ،،،

وكالات


تواصل جماعة الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن الشمالي، بإطلاق التهديدات والوعيد والتحذيرات بشأن السفن الإسرائيلية والقطع العسكرية التي تحاول دعمها ومساندتها في البحر الأحمر.

فبعد يومين من اختطاف الحوثيين لسفينة "غالاكسي ليدر" في البحر الأحمر واقتيادها إلى أحد الموانئ اليمنية في محافظة الحديدة، زار ما يسمى بقائد قوات البحرية التابع للحوثيين محمد فضل عبد النبي، طاقم سفينة "غالاكسي ليدر"، واطلع مع محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، ومنصور السعادي، وعدد من الضباط على أحوال الطاقم وما يتلقونه من رعاية واهتمام من قبل المعنيين على حمايتهم وتقديم ما يحتاجونه من خدمات، وفق ما نقلته وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين.



ونقلت وكالة سبأ بنسختها الحوثية عن عبدالنبي قوله: "أن طاقم السفينة هم ضيوف اليمن، أنتم ضيوف اليمن ونحن على استعداد لتقديم ما تحتاجونه من رعاية واهتمام وخدمات، اعتبروا أنفسكم أنكم بين أهليكم وذويكم".

وأشار إلى أن القوات البحرية اليمنية (الحوثية) مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية ضد سفن ومصالح إسرائيل حتى يتوقف استهداف غزة.

وأشار إلى أن عمليات القوات البحرية (الحوثية) ستستهدف السفن التي ترفع العلم الإسرائيلي أو تلك التي تديرها شركات إسرائيلية أو يملكها أشخاص إسرائيليون، مهيبا بكافة السفن العابرة في البحر الأحمر ألا تبحر بالقرب من السفن الإسرائيلية وعدم إطفاء أجهزة التعارف.

وحذر اللواء عبدالنبي، الشركات والتجار من شحن بضائعهم ومصالحهم مع السفن الإسرائيلية أو التعامل معها، وقال "أي قطعة عسكرية تحمي السفن الإسرائيلية ستكون هدفا مشروعا لعمليات القوات البحرية اليمنية (الحوثية) ".

وتابع "نقول للعالم إن اليمن وقواته المسلحة جاهزون وبقدرات وبإمكانيات قتالية عالية تمكنا من تنفيذ المهام القتالية في البحر الأحمر".

وقال: "أن تنفيذ المهام القتالية في البحر الأحمر لا يشكل خطرا على الملاحة الدولية، لأن الخطر كل الخطر هو للتواجد الإسرائيلي في البحر الأحمر ومروره الدائم من باب المندب. ولفت إلى أن على تل أبيب أن تدرك أن باب المندب خط أحمر، مشددا على أن اليمن لن يقف مكتوف الأيدي إزاء التواجد الإسرائيلي في البحر الأحمر فأي سفينة بحرية مدنية أو عسكرية إسرائيلية تعتبر هدفا مشروعا.

ونشر الإعلام الحربي للحوثيين مقاطع فيديو وثقت الزيارة التي قام بها قائد قوات البحرية الحوثية محمد فضل عبد النبي وعدد من قيادات الحوثي في الحديدة.

تزامن ذلك، زيارة قام بها وفد مشترك من جماعة الحوثيين وحزب الإصلاح اليمني (الإخوان) إلى مقر حركة حماس في صنعاء حيث سيطرة الحوثيين في شمال اليمن، تزامنا مع لقاء جمع وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان بقيادتي حماس والجهاد الإسلامي في لبنان. 

بيان حوثي جديد

وقبل قليل، أعلنت جماعة الحوثيين مجددا أنها استهدفت مستوطنة إيلات الإسرائيلية بدفعة من صواريخ كروز. 

وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع في بيان جديد على منصة إكس:  "أطلقت القوة الصاروخية بالقوات المسلحة اليمنية وبعون الله تعالى دفعة من الصواريخ المجنحة على أهداف عسكرية مختلفة للكيان الإسرائيلي في أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة". 

وتابع:  "إن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية". 

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال أن هجمات الحوثيين ممولة من إيران وهي مشكلة عالمية. 

وطالبت الولايات المتحدة الأميركية، جماعة الحوثيين بإطلاق سراح السفينة فورا، ومع ذلك لم تتخذ أميركا حتى الآن أي موقف جدي وحازم بهذا الشأن، وهو ما يفسره متابعون بالتماهي الأميركي مع إيران وأذرعها، حيث يرون أن أميركا لا ترغب في اجتثاث الأذرع الإيرانية التي يصفوها بالخنجر المسموم المزروع في خاصرة الخليج والمنطقة العربية، لتظل ورقة سياسية يتم التلاعب فيها والتلويح بها في سياسات واشنطن الخارجية للحفاظ على مصالحها وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية من خلال الاستغلال الأمثل لـ"الابتزاز".