أخبار وتقارير

الأربعاء - 24 مايو 2023 - الساعة 02:06 ص بتوقيت اليمن ،،،

عاصم بن قنان الميسري


بعد ذكر الله
المنشور كهدية مني إليكم

في زمن بعيد ببابل أحيا النمرود احد الموتى لسيدنا إبراهيم و قومه ليكلم الناس و هو ميت حيث تم ذكر هذه القصة في القرآن الكريم.

إذ اخبره إبراهيم عليه السلام ان الله يحيي و يميت ليجيبه النمرود ملك بابل أنه هو بنفسه الذي يحيي و يميت. حيث قال الله سبحانه:

أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِى حَآجَّ إِبْرَٰهِيمَ فِى رَبِّهِۦٓ أَنْ ءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَٰهِيمُ رَبِّىَ ٱلَّذِى يُحْييۦ وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا۠ أُحْييۦ وَأُمِيتُ.

نزل حينها الوحي على سيدنا إبراهيم بأن يقول للنمرود.

قَالَ إِبْرَٰهِيمُ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَأْتِى بِٱلشَّمْسِ مِنَ ٱلْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ ٱلْمَغْرِبِ.

لم يكن يدري حينها ابراهيم عليه السلام دلالة الجواب فما علاقة أن الله يأتي بالشمس من مغربها بإحياء الموتى!

لكنه عليه السلام مكلف بتبليغ الوحي

و ما يدل فعلا أن للشمس علاقة بما قام به النمرود من إحياء بزعمه.
هو تفاعل و فزع النمرود مع ما قاله له إبراهيم بعد أن ذكر الشمس.
حيث قال الله : فَبُهِتَ ٱلَّذِى كَفَرَ.

ليبقى النمرود منبهرا فكيف عرف رب إبراهيم انه تم استعمال طاقة الشمس لإستحضار وعي الميت.

النمرود لم يأت بالروح لكنه استحضر وعي الميت بطاقة الشمس و التي بدورها هي سبب استيقاضنا بعد نومنا في الموتة الصغرى كما جاءت في الآيه الكريمة ، فمن لم يكن جهازه الهضمي ينتج طاقة الشمس مما يأكل فسيعاني غياب الوعي. و ما يليها من الدوخة و أسباب نقص فيتامين دال.

نحن طبعا ندفن موتانا لكي نحجب الشمس عن الميت و بالتالي يندثر وعيه من رحمة الله بهدي رسوله و الأنبياء.

و ما يدل أيظا أن ابراهيم عليه السلام لم يكن يعلم علاقة الشمس بإحياء النمرود للميت و هو ما يأتي بعد الآيات السالف ذكرها.

فالله سبحانه يذكر لنا بعد بهتان النمرود مباشرة بنفس السورة ايضا" قصة عزير الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه بقول الله سبحانه :

قَالَ أَنَّىٰ يُحْىِۦ هَٰذِهِ ٱللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ ٱللَّهُ مِاْئَةَ عَامٍۢ ثُمَّ بَعَثَهُۥ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍۢ ۖ

قد يعجبك أيضا

الإنسان أعظم مخلوقات الله: الوعي والقرناء والنفس

ليبين لنا الله سبحانه أن الوعي ينتقل لأبعاد مفهوم زمنها مغاير لمعيار الزمن المدرك في بعدنا ليتأكد عزير النبي أنه حقا نام مائة عام. فالطعام لم يعد موجود والحمار نخرت عظامه. إذ اخبره الله : فَٱنظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَٱنظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ ءَايَةً لِّلنَّاسِ ۖ

(مثال كيف يعمر النبي نوح الف سنه في زمنه وبعد الطوفان لم يعمر ابنه سام سوى ٣٥٠ عام فقط اي تغير البعد الزمني)

و يعلمنا الله ان النمرود لم يقم بالإحياء بل استحضار الوعي فالإحياء هو كما في الآية فإن لم تروا ذلك فهو ليس إحياء إذ قال الله:
وَٱنظُرْ إِلَى ٱلْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُۥ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ.

ليأتي التأكيد الثالث على أن ابراهيم عليه السلام لم يكن يعلم كيف قام النمرود بإحياء الميت حتى بعد أن نزلت عليه الآية التي ذكرت فيها الشمس للإجابة عن النمرود. إذ قال الله : إذْ قَالَ إِبْرَٰهِيمُ رَبِّ أَرِنِى كَيْفَ تُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِى ۖ .

ليعلمه الله كيف تتجمع الأرواح لتكوين الحياة و علاقة الجبال الأربع و الطيور الاربعة بذلك فقال الله : قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ ٱلطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ ٱجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍۢ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ٱدْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَٱعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.

إنها حكمة الجبال و آيات الجبال يطول التحدث عنها .

النمرود قام بحصر الوعي في القمة . في قمة برج بابل الذي تم بنائه مثل شكل و ما يرسمه البندول و هو يدور. (الدوامة الهرمية).

جميع أنواع الطاقة تسحب إلى فوق منها طاقة الشمس فهذا الشكل الهندسي الكوني الذي تعلمه الذين بنوا الاهرامات على الشكل الهرمي الذي يقارب شكل برج بابل الهرمي الدوامي اللولبي. جاؤوا به من الجبال، و بالضبط من اهل الكهف، فأهل الكهف كانوا بكهف اعلى جبل، و هناك استخرج البناة علاقة طاقة الشمس بإستحضار الوعي و المحافظة عليه، كي لا يندثر .

فقد قال الله سبحانه في سورة الكهف :
وَتَرَى ٱلشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَٰوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ ٱلْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ ٱلشِّمَالِ وَهُمْ فِى فَجْوَةٍۢ مِّنْهُ ۚ .

تعرفوا على العلم الغابر عن طريق أنبيائهم الذين أتوا بقصة أهل الكهف و كيف أن الله سبحانه يخبر البشرية أنه رغم وجود الشمس التي تزور الكهف عن اليمين و اليسار و وصول طاقتها إلى أهل الكهف فهم لم يستيقضوا و لم يسترجعوا وعيهم ليبين الله لنا ان بيده نواميس الكون و قوانينها الكونية. فالوعي موجود و الرقيم موجود و لكنهم لم يستيقضوا .

لقد وصف الله سبحانه شعور أهل الكهف و الرقيم.
ليتضح جليا انهما كيانان يشعران و يفقهان و يتبين أن للوعي علاقة بالنفس و ان الرقيم مفتاحها الترددي فهو كيان مهمته تنظيم الترددات التي تتردد بها كل ذرة و جزيئة في جسم الإنسان.

و أن من بين مهامه المحافظة على نظام التردد الطاقي للشمس في الإنسان فهو من يجعل الساعة البيولوجية تعمل لتستيقض.
عندما قلب الله نواميس الكون إعجازا للبشرية تعجب الوعي و رفيقه الرقيم. بحق قوله تعالى :
أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا.

ألا زلنا نعتقد ان الرقيم هو اسم الكهف أو اسم اللوح أو اسم قرية أهل الكهف!!?

هكذا في كل قصة يذكر فيها الجبل تمعن فيها السر هناك.

هناك طاقة نووية تعمل في الإنسان و هذه الطاقة يتم فهمها بفهم الجبل أوالهرم أو الدوامة إنها طاقة إحياء الخلايا و تفعيل الخبر الوراثي هذه الطاقة تعمل معنا و هي التي تفعل المناعة و في بعض الأحيان تنقلب ضدنا لتحيي أخبار وراثية سرطانية خبيثة.

إن معرفة عمل الطاقة و الترددات في جسد الإنسان مفتاح عظيم على الأمة الإسلامية.

تصبحوا على خير 🌹