سلط تقرير عبري، اليوم الأربعاء، الضوء على الطائرة الإيرانية المُسيرة "شاهد 136" التي تستخدمها روسيا في حربها ضد أوكرانيا، وفقًا لتقارير غربية، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الطائرات تسبب بأضرار كبيرة للبنية التحتية الأوكرانية.
وقال التقرير، الذي أعدته صحيفة "جيروزالم بوست" العبرية، إن هذا النوع من الطائرات والمعروف باسم "كاميكازي" أو "الذخائر المتسكعة"، يعد "أداة فعالة في مجال حرب الطائرات دون طيار"، لافتًا إلى أن روسيا تدرك جيدًا إمكانيات هذا النوع في الحروب.
وأوضح أن نقاشًا كبيرًا أثير حول مدى فاعلية هذا النوع من الطائرات الإيرانية في أوكرانيا، مضيفًا: "المسيرات الإيرانية لم تحقق حتى الآن تحولات إستراتيجية واسعة في مسار الحرب؛ ولكنها كانت المسؤولة عن مقتل العديد من المدنيين الأوكرانيين".
وأضاف التقرير: "طائرة شاهد 136 الإيرانية مجرد نوع آخر من المركبات الجوية غير المأهولة؛ لكن لديها وظيفة مختلفة عن الطائرات دون طيار الأخرى التي تستخدم بالأساس للمهام الاستطلاعية أو التي تحمل أسلحة".
وأشار التقرير العبري، إلى أن "هذا النوع من المُسيرات انتحاري، ويلعب دورًا أقرب إلى تأثير صواريخ كروز"، متابعًا: "تطير هذه المسيّرات وليس من المفترض أن تعود، فهي تصل إلى هدفها ثم تنفجر".
ووفق التقرير، فإنه ليس بالضرورة أن يتم التحكم بهذه الطائرة عن بعد، خاصة أنه يتم إعطاؤها الإحداثيات وإرسالها، مضيفًا: "هذه الطائرة لا تصطدم على الفور بهدفها؛ بل تتحرك لبعض الوقت في المنطقة ثم تقوم بمهاجمته".
وبحسب التقرير، فإن "الطائرة المُسيرة الإيرانية المذكورة تم استخدامها لسنوات خلت، وفي العديد من البلدان"، مستكملًا: "ينظر إليها على أنها عملية ودقيقة بما فيه الكفاية، ويصعب تتبعها باستخدام الرادار، كما يمكنها إحداث تشويش على أجهزة الرادار".
وزاد التقرير: "الميزة العسكرية للطائرة الإيرانية هي أنها تستطيع تدمير الدفاعات الجوية بضربات دقيقة"، مستكملًا: "روسيا تستخدمها في مهاجمة المدن والبنى التحتية المدنية، وتتعامل معها كما لو كانت صواريخ كروز".
ولفت التقرير العبري، إلى نقاط ضعف المُسيرة الإيرانية، والتي تتمثل في أنها تطير على مستويات عالية جدًا وبطيئة للغاية، الأمر الذي يعني إمكانية إسقاطها بسهولة من خلال أنظمة الدفاع الجوي.
وأكد التقرير أن روسيا لجأت إلى استخدامها بسبب الحظر التجاري، وتضاؤل ترسانتها العسكرية، والصعوبات في الإمداد ونقص عدد القوات، علاوة على أنها رخيصة نسبيًا.