أخبار اليمن

الثلاثاء - 15 أبريل 2025 - الساعة 12:35 ص بتوقيت اليمن ،،،

لحج | صدام اللحجي :


ها قد بدأت الحمى مبكرًا هذا العام، ومعها عادت "كهرباء لحج" إلى عادتها القديمة، وكأن شيئًا لم يتغير، وكأن الزمن يعيد نفسه، لكن بأسوأ نسخة ممكنة. وكأننا عالقون في مشهد مكرر، لا خروج منه.

منذ أيام ارتفعت درجات الحرارة، وبدلاً من أن يجد المواطن بعض الرحمة في تيار كهربائي يُبرد عليه حرارة الصيف، وجد نفسه يلهث بين انقطاعات متكررة وكأن الكهرباء أصبحت ضيفًا ثقيلاً لا يظهر إلا في المناسبات.

تسأل أحدهم عن الحال، فيرد ساخرًا: "كهرباء لحج في المشمش"، وكأنها أصبحت من الأحلام المؤجلة أو من الوعود التي لا تتحقق. ولسان حال الناس جميعًا يقول: "حليمة عادت لعادتها القديمة"، في إشارة إلى تكرار الأزمات، وعودة الإهمال، وانعدام الحلول.

ووسط كل هذا، خرجت مؤسسة الكهرباء بإعلان مفاجئ عن تنفيذ حملة قطع للتيار الكهربائي على المتخلفين عن سداد الفواتير. وكأن المواطن لا يكفيه انقطاع التيار لساعات طويلة، حتى يُهدَّد بالحرمان الكامل بحجة عدم السداد، مع أن الكهرباء لا تصل إلا نادرًا، وإن وصلت فهي ضعيفة وغير مستقرة.

يتساءل الناس هل المطلوب أن ندفع فواتير لانطفاءات؟ هل نُعاقب على عجز المؤسسة؟ هل العدالة تعني أن يُحاسَب المواطن فقط بينما تُعفى الجهات المقصرة من أي مسؤولية؟