أخبار وتقارير

الجمعة - 25 نوفمبر 2022 - الساعة 11:36 ص بتوقيت اليمن ،،،

العرب


أقرت الحكومة اليمنية الأربعاء حزمة من التدابير العملية بالتنسيق مع المجتمع الدولي والتحالف بقيادة السعودية، لمواجهة تصعيد جماعة الحوثي على المنشآت الاقتصادية، التي هدد قادتها بتكرار قصف السفن الواصلة إلى الموانئ الخاضعة للحكومة الشرعية.

وكانت جماعة الحوثي المدعومة من إيران جددت الاثنين الماضي قصف ميناء الضبة بطائرات مسيّرة أثناء وجود سفينة كانت تستعد لنقل شحنة من النفط الخام، وأكد الجيش اليمني إسقاط عدد من الطائرات فيما أصابت إحداها منصة الشحن في الميناء.


ورغم الإدانات الدولية والأممية والمخاوف من تجدد القتال على نطاق واسع بسبب التصعيد من قبل جماعة الحوثي، هدد قادة الأخيرة بالاستمرار في شن الهجمات ضد السفن والموانئ، في سياق السعي لمنع تصدير النفط وابتزاز الحكومة الشرعية لتقاسم عائداته.

وذكرت وكالة "سبأ" الحكومية أن مجلس الوزراء عقد اجتماعا استثنائيا برئاسة معين عبدالملك، للتعامل مع الاعتداءات الإرهابية المتكررة من الحوثيين على موانئ تصدير النفط، ومتطلبات الردع لمواجهة الإرهاب المنظم العابر لليمن.

وأضافت أن المجلس وافق بناء على النقاشات والخطط المقدمة من الوزارات المعنية، على عدد من القرارات في الجانب العسكري والأمني والاستخباري، لمواجهة هذا التصعيد الإرهابي الحوثي الخطير لحماية مصالح اليمنيين على امتداد الوطن، والحفاظ على سلامة الملاحة الدولية والتجارة العالمية.

وأضاف البيان الحكومي أنه سيتم التنسيق مع شركاء اليمن في مكافحة الإرهاب والمجتمع الدولي والتحالف بقيادة السعودية لتنفيذ هذه القرارات، ضمن عمل شامل ومتكامل لتحقيق الإرادة الشعبية والقرارات الدولية الملزمة.

وقال المجلس إنه لن يتهاون إزاء هجمات الحوثيين التي ستعطل أنشطة المنشآت الاقتصادية بغرض الإضرار بحياة الملايين من اليمنيين، مشيرا إلى أن جماعة الحوثي تكتب نهايتها بإصرارها على قتل اليمنيين جوعا وتدمير اقتصادهم ومقدراتهم الوطنية.

وأشار إلى أن الجماعة، وداعميها في طهران، تعلن حربا مفتوحة من خلال الاعتداء على موانئ ومنشآت النفط، الذي سيطول أيضا جهود السلام وأمن واستقرار المنطقة وإمدادات الطاقة وحرية الملاحة الدولية والتجارة العالمية.

وأكد أن صمت المجتمع الدولي على قيام النظام الإيراني بإمداد الحوثيين بالسلاح والمال ساهم في إطالة أمد الأزمة، وإزهاق أرواح الآلاف من اليمنيين وتعرض الأمن الإقليمي والدولي للخطر.

ويستبعد مراقبون أن تكون الخطط التي أقرتها الحكومة اليمنية تتضمن تصعيدا عسكريا ضد الحوثيين، مرجحين أن لا تتجاوز تعزيز الرقابة على المنشآت الاقتصادية، حيث إن شنّ عمليات عسكرية ضد الحوثيين قد يفجر الصراع على نطاق واسع، وهو ما سيقود إلى تداعيات خطيرة في هذا الظرف الحساس، لاسيما وأن جماعة الحوثي قد تعمد إلى شن هجمات على دول التحالف العربي، وخصوصا على منشآتها النفطية، وهذا سيؤدي حتما إلى زيادة ارتباك أسواق الطاقة العالمية.

وتعرض ميناء "الضبة" في حضرموت لثلاث هجمات حوثية، فيما طالت ثلاث عمليات أخرى موانئ "رضوم" و"قنا" بشبوة المجاورة، وذلك منذ منتصف أكتوبر الماضي.

وتسعى الجماعة إلى فرض واقع جديد يتمثل في تقاسم عائدات النفط مع الحكومة الشرعية، وهو الأمر الذي من غير الممكن أن تقبل به الأخيرة، لأن ذلك سيعني إعلان هزيمة أمام مشروع الجماعة.